أكرم القصاص - علا الشافعي

اختلاف حول احتفال فرنسا بمئوية نابليون الثانية.. اعرف التفاصيل

الأربعاء، 05 مايو 2021 11:00 م
اختلاف حول احتفال فرنسا بمئوية نابليون الثانية.. اعرف التفاصيل نابليون
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتفل فرنسا الأسبوع الحالى بالذكرى المئوية الثانية لرحيل الإمبراطور نابليون بونابرت، إذ رحل الجنرال الفرنسى وقائد الحملة الفرنسية على مصر فى 5 مايو عام 1821، وبينما يرى البعض أن هذا التكريم واجب تاريخى للأمة، يعتقد البعض الآخر أنه لا يمكن للجمهورية الفرنسية أن تحتفل بشكل رسمى بهذا الحدث.

لكن بالرغم من الجدل فى أوساط المثقفين والمؤرخين، تبقى الذاكرة الجماعية للفرنسيين مرتبطة بإنجازات ومآسى هذا الرجل الذى ترك بصماته فى التاريخ المعاصر.

وبعد أن قام بتكريم الجنرال شارل ديجول فى 2020، سيشارك الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الأربعاء المقبل فى الاحتفالات بمئوية نابليون بونابرت الثانية بزيارة ضريحه المتواجد تحت قبة "الأنفاليد" ووضع إكليل من الزهور ترحما على روحه، وسيستمع ماكرون بالمناسبة إلى ثلاثة خطابات، الأول من إلقاء غزافييه داركوس الوزير السابق خلال عهدة الرئيس نيكولا ساركوزى (2007-2012)، أما الثانى فسيقوم به المؤرخ جون تولار بينما سيلقى مؤرخ أخر الخطاب الثالث.

ويرى مؤرخون فرنسيون أن إحياء ذكرى الوفاة يعنى بالأساس أن يتذكر الشعب أن نابليون أعاد العبودية عام 1802 أى بعد ثمانى سنوات من إلغائها، ما يجعل الكثيرين يصفونه بـ"العنصرى حانق الحريات".

ومن النقاط السلبية التى من الممكن أن يتطرق إليها ماكرون فى خطابه؛ الخسائر البشرية الهائلة لحملات نابليون العسكرية.

لخص الكاتب فرانسوا رينيه دى شاتوبريان شخصية نابليون بونابرت فى عبارة واحدة "هذا الرجل الذى أحب عبقريته وأكره استبداده"، عبر قرنين من الزمان، لا يزال نابليون بونابرت مثار جدل. سواء أكان محبوبًا أم موضع انتقاد فقد ظل مركز الولع الفرنسى فهو أحيانًا "الصقر" ذو الإستراتيجية اللامعة، وأحيانا أخرى المحارب "الغول" كاره النساء ومعيد العبودية لسابق عهدها.

وتقول ناتالى بوتيتو، أستاذة التاريخ فى جامعة "أفينيون" الفرنسية، اعتبرت أن شخصية نابليون "ستظل مبهرة على الدوام لأنها قدر فردى استثنائى يعبّر عن كل ما أتاحته الثورة".

كما رأت أن كتاب سيرة الرجل رسموا له صورة تتبدل وفقا للتيارات السياسية السائدة، ما يفسر وجود أكثر من 18 ألف كتاب يتضمن فى عنوانه اسمه بما فى ذلك تلك المتعلقة بابن أخيه نابليون الثالث.

ومن أبرز محاور المؤلفات أصوله المتواضعة وجرأته المعطوفة على عبقريته، وقربه من عامة الناس، وإعلاؤه مجد فرنسا فى مواجهة المَلَكيات الرجعية، فى مجموعة روايات وأساطير صانها بونابارت نفسه بذكاء مدى حياته العسكرية والسياسية، ولا تزال قائمة إلى اليوم.

وفى وقت يعتقد فيه مثقفون فرنسيون أن سيل الكتب استنفذ كل جوانب حياة نابليون، يؤكد خبراء أن الكتابة حول هذه الشخصية المعقدة فى تجدد مستمر، ما يكشف على الدوام أشياء وتفاصيل جديدة تصلح لأن تكون مادة إضافية حوله.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة