أكرم القصاص - علا الشافعي

كاتب فرنسى: الحضارة المصرية غنية ولا يضاهيها شيئا

الأحد، 04 أبريل 2021 05:34 م
كاتب فرنسى: الحضارة المصرية غنية ولا يضاهيها شيئا الكاتب الفرنسي الشهير روبير سوليه
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الكاتب الفرنسي الشهير ذو الأصول المصرية روبير سوليه عن نقل 22 مومياء لملوك وملكات مصر القديمة، بما في ذلك مومياء الملك رمسيس الثاني إلى موقعها الجديد داخل المتحف القومي للحضارة المصرية، "إن هذه رحلة جرت مع الأخذ في الاعتبار جميع الاحتياطات اللازمة لعدم إتلاف هذه المومياوات حتى وصولها إلى مراقدها الجديدة في المتحف القومي للحضارة المصرية"، مضيفًا أن هذا الموكب من شأنه أن "يحافظ على الاهتمام بالحضارة المصرية والهوس بعلم المصريات".

وأضاف سوليه - وهو باحث في علم المصريات - لموقع "فرانس إنفو" الإخباري الإلكتروني، أن "الموكب يضم المومياوات من ملوك وملكات وأمراء وأميرات في عصر الدولة الحديثة، ومن بينها مومياء الملك رمسيس الثاني، ووالده سيتي الأول، وهما يعدان من الشخصيات العظيمة"، مشيرًا إلى أنه تم اكتشاف في عام 1881 الدفعة الأولى من هذه المومياوات الملكية في بئر، حيث كانت مخبأة لمدة 2800 عام، في حين جرى اكتشاف المجموعة الأخرى في عام 1898".
وأكد الكاتب الفرنسي أن "مصر اتخذت كافة الاحتياطات اللازمة حتى لا تتلف هذه المومياوات، إذ جرى حفظها في واجهات عرض معقمة خالية من الأكسجين والغازات والحرارة والضوء، مع تجنب الرطوبة والاهتزازات على طول المسافة التي قطعها الموكب والتي تقدر بحوالي 7 كيلومترات".
وذكر سوليه أن "هذا الحدث ليس الأول من نوعه، إذ سبق وأن غادرت مومياء الملك رمسيس الثاني المتحف المصري بالقاهرة في عام 1976 متوجهة إلى مطار القاهرة. وأصبح رمسيس الثاني أول فرعون يستقل طائرة متوجهاً إلى فرنسا وذلك عندما أصيبت مومياؤه بنوع من الفطريات تطلب معالجتها، ليستقبلها بحفاوة بالغة في مطار بورجيه في باريس الحرس الجمهوري الفرنسي".
وأكد الكاتب الفرنسي أن "مومياء الملك رمسيس الثاني نقلت إلى متحف الإنسان في باريس حيث جرى تركيب معمل خاص بها. وقبل نقلها إلى المتحف، قامت بجولة قصيرة في ساحة الكونكورد حيث تتواجد المسلة الفرعونية التي تعود إلى عصر هذا الملك والتي سبق وأن أهدتها مصر إلى فرنسا إبان عهد الملك شارل العاشر".
وردًا على عدم وضع هذه المومياوات في المتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه هذا العام عند سفح الأهرامات، أوضح سوليه أن "هناك العديد من الكنوز والاكتشافات التي يجب عرضها. فالمتحف الكبير يعد صرحًا ضخمًا يضم آثارًا تنتمي على وجه الخصوص إلى كنز توت عنخ آمون".
وقال الكاتب الفرنسي "هناك متحف آخر، وهو متحف الحضارة، الذي سيعرض فيه كل التاريخ المصري، من عصور ما قبل التاريخ إلى يومنا هذا، ليضم كافة المعروضات الممكنة والتي لا يمكن تصورها. فهذا هو المكان الذي سترقد فيه هذه المومياوات الملكية. فمصر لديها قناة السويس ولديها إمكانات أخرى. لكن الحضارة المصرية غنية لا يضاهيها شيئًا، إذ لم تترك لنا أية حضارة أخرى مثل هذه العجائب".
وحول ما يسمى بـ"لعنة الفراعنة" علق سوليه قائلا "إنها مزحة كبيرة بدأت في عام 1922 عندما تم اكتشاف كنز توت عنخ آمون، إذ تخيل البعض أن هناك لعنة للفرعون. فكلما كان هناك اكتشاف عظيم ، أو كلما لمست فرعون ، هناك من يتحدث عن اللعنات".
وشدد الكاتب الفرنسي على أن "موكب المومياوات الذهبي من شأنه أن يصون مكانة مصر ويحافظ على الولع الذي يبديه الباحثون بعلم المصريات".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة