أكرم القصاص - علا الشافعي

صور.. أيام الشارقة التراثية تكشف أسرار حياة سكان الجبال بالإمارات قديما.. فيديو

الأحد، 04 أبريل 2021 11:50 م
صور.. أيام الشارقة التراثية تكشف أسرار حياة سكان الجبال بالإمارات قديما.. فيديو جانب من فاعلية الشارقة
رسالة الشارقة - محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت "أيام الشارقة التراثية"، المتواصلة فعالياتها فى إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة ، أسرارا مجهولة من يوميات حياة سكان مناطق الجبال بالإمارات قديما والذين يتمسك بعضهم بها حتى اليوم فى مناطق إمارة رأس الخيمة .
 
 
وانطلقت فعاليات أيام الشارقة التراثية، 20 مارس الماضى ومقررا أن تتواصل حتى 10 إبريل الجارى، بمشاركة 29 دولة تعرض تراث منوع، مابين حرف وفنون وأكلات وغيرها، وينظمها معهد الشارقة للتراث  .
 
تحت عنوان: " البيئة الجبلية "، خصص ركن فيه بنيت نماذج  بيوت صخرية، وعرضت مشغولات  وحرف تحاكي حياة أهل الجبال، الذين حضر من بينهم عددا من الشباب وكبار السن، يقدمون للزائرين شرحا عن حياتهم  .
 
قال "راشد سعيد الظهورى "، لـ اليوم السابع ، انهم قدموا من جبال إمارة رأس الخيمة، يستعرضون تراث اجدادهم بمحاكاة كما فى الواقع من خلال معرض تضمن مشغولات يستخدمونها، وهم من يقومون بتصنيعها وهى ادوات فخارية تستعمل لحفظ السمن والعسل ، وتسمى برمه، وقدور طهى ومكاييل الحبوب ، وأدوات نحاسية بينها مستلزمات صناعة القهوة وتسمى " دلات" التى فى إحداها يتم تخميرها وفى الثانية تطبخ وفى الثالثة تقدم للضيف ، و" الرشاد" وهى أداة طحن  حبوب القهوة ، وخلال هذه العملية يحدث الطاهى صوتا يسمع من على بعد لذلك سمى الرشاد، لأن الناس كانت قديما بين الجبال تسمع الصوت وهى تسير فيعرفون أن هناك  اشخاص يجلسون يعدون القهوة ويسترشدون بالصوت للوصول إلى المكان .
 
أضاف " الظهورى"، وهو يشير لأدوات نجارة تقليدية صنعت بطريقة بدائية ، انهم يستخدمونها فى صناعة مايلزمهم من أبواب وشبابيك من جذوع الأشجار، وتابع انهم أيضا يستثمرون ألياف النخيل فى صناعة الحبال بأنواعها وغيرها من أدوات امتطاء الإبل،  والنقل على ظهورها إلى جانب صناعات أخرى يهتمون بها ومنها الأسلحة التقليدية بينها " البيشق"، وهى السكين من نوعين أحدها خاص بالدفاع عن النفس، وآخر للاستخدامات المنزلية ، و"الجرز" وهو أداة  دفاع عن النفس قديمه ، عباره عن عصا فى نهايتها تشكيل معدنى يشبه الفأس ويحملها كل رجل ، ويلزم كل من وصل سن الـ15 سنة أن يحملها، ليعرف إنه أصبح رجلا يعتمد عليها فى السير بين الجبال ومع الرجال .
 
ويتوسط موقع محاكاة البيئة الجبلية بفعاليات الشارقة التراثية ، صانع القهوة ، وأوضح راشد الظهوري، أن هذا المشهد تجسيد لمكان إعداد القهوة وتقديمها للضيوف ، ومحاكاة مراحل اعدادها من  لحظة وصولها من السوق ثم تحميصها وتجهيز الخطب لها ووضعها على النار، وطهيها إلى أن تسكب فى إداة التقديم للضيوف، ومحاكاة  أخرى لصناعة الغزل والنسيج ، بمراحل تجميعها واستخدام المغزل فى نسجها  لصناعة العباءة والفرش والاكياس التى تحمل فيها الأمتعة ، واستخدام الجلود فى صناعة القرب الجلدية المستعملة أثناء التنقل من مكان لمكان ، وخض اللبن وحمل وتخزين الملابس والأغراض الشخصية وفى استعمال آخر لجمع العسل وصناعة الطبول من جلود الغنم .
 
تتضمن محاكاة حياة سكان الجبال بمناطق الإمارات نماذج مشيدة من البيوت، التى يسكنها ابناء تلك المناطق وهى كما يصفها راشد الظهوري ،  تتضمن "البيت الصيفى"،  ويبنى فى مكان مرتفع ، ويعتمدون فى بنائه على صخور الجبال، ويغطى بجريد واعمدة الشجر وبه فتحات ليمر منها الهواء فى كل الاتجاهات ، وبيت الشتاء، ويسمى "بيت  القفل "، ويبنى على اتجاه شروق الشمس، ببطن الجبل بجدار سميك ويخصص له باب ضيق منه يتم الوصول لساحته المنخفضة عن سطح الأرض حيث طوله من متر ونصف لمترين، بينها متر فقط فوق سطح الأرض .
 
أضاف أن ما يميز هذا البيت هو القفل الذي يصنع يدويا، ويختلف من بيت لآخر، ولا يفتحه إلا صاحبه، ولكل باب قياس معين ، وتوضع داخل هذا البيت ماتسمى " الخوابى" المصنوعة من الفخار ، تستخدم لتخزين الدقيق والتمور ومؤن الطعام  وعلى جدرانه تعلق الاسلحة القديمة التى تستعمل بينها  أسلحة اصبحت لاتستعمل ومنها البنادق، وأخرى لايزال استعمالها قائما ومنها السيوف التى يستحضرها الأهالى فى أفراحهم ويحافظون عليها، وسقف المنزل من جذوع شجر السدر والصمغ، بجوار البيت غرفة خاصة بإعداد الطعام يتوسطها موقد تقليدى وفيها  صناديق لحفظ أدوات المعيشة ، إضافة للأواني، وحظيرة الأغنام ، التى  تأوى فيها الماشية فى الليل ،  وأمامها ماتسمى " المضافة " وهى ساحة تعد  على علو مناسب ، تتخذ مجلس لكل أسرة وقت ما بعد العصر حتى ساعات الليل الأولى،  لشرب الشاي و القهوة وتبادل الأحاديث مع هبوب النسمات الباردة إلى جانب استقبال الضيوف فيها.
 
ويتواصل محاكاة حياة أهل الجبال بعروض مجسمة للمزارع فى بطون الجبال وهى كما يقول " راشد الظهورى" فيها يزرع الشعير والقمح ويطلقون عليه اسم " البر"، وبجوارها خزان مياه تقليدى لحجز مياه المطر تحت سطح الأرض،  وحوله أحواض تستخدم لرى الحيوانات ، ومساحة صخرية على شكل دائرة عليها يجمع حصاد القمح والشعير، ويترك حتى يجف ثم تستخدم العصى لدرسة وفصل الحبوب عن القش.
 
وأشار " الظهورى"، لشكل دائرى من الصخور بجوار البيوت قال أنها تسمى "المهبة "، وهى مكان مبنى على شكل دائرى يرتفع قليلا عن سطح الأرض،  به فتحة من الأسفل تشعل فيها النيران، وفوق هذه الشكل الدائرى يتم وضع طين أحمر يجمع ويعجن ويتم احراقه لمدة 3 أيام فى هذا المكان، ثم يستخدم لصناعات الفخاريات وتبطين ممرات المياه وغيرها من الاستخدامات .
 
وتابع وهو يوضح الغرض من كومة أحجار بارتفاع نحو متر وعرض 3 أمتار أنها تسمى " مصيدة  النمر"،  فيها يتم صيد الحيوانات المفترسة ، التى تهدد حياة السكان ، وفى داخل هذه الكومة  توضع شاة من الغنم، وتكون فى مرحلة جوع حتى يعلو صوت ثغائها، وتجذب إليها النمر، الذى بدوره لا يجد وسيلة للوصول لها إلا من فتحة أعدت بإحكام بجانب كومة الحجارة، تنقله إلى قطعة لحم مربوطة بحبل متين، إذا ما وصل إليها ونشلها تطبق حوله الصخور، ويصبح محاصرا ويسهل التعامل معه وصيده .
 
1
 

2
 

3
 

4
 

5
 

6
 

7
 

8
 

9
 

10
 

11
 

12
 

13
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة