أكد الدكتور مصطفى أبوزيد مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية أن إقامة منتدى اسوان للسلام والتنمية المستدامة في نسخته الثانية ، يأتي لاستكمال المناقشات حول وضع أطر وخطط وسياسات حول مدى تحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة الافريقية 2063، والتحديات التي تحول دون تحقيق تلك الأهداف، إلى جانب تعزيز التعاون الاقتصادي من خلال اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية التى دخلت حيز التنفيذ العام الماضى، والإستفادة من الخبرات المتراكمة لمصر فى مجال البنية التحتية والتحول الرقمى، خاصة بعد نجاح مصر خلال السنوات الماضية فى تحقيق نقلة نوعية فى البنية الأساسية من طرق وكبارى ومحاور وشبكات مياه وصرف صحى ومياه، إلى جانب الخدمات الإلكترونية المقدمة للمواطنين، وبالتالى سيكون هناك حاجة من الدول الإفريقية لمساهمة مصر فى تلك المجالات، ويفتح المجال لزيادة الطلب على الشركات المصرية الوطنية لتنفيذ تلك الأعمال في الدول الأفريقية، وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية للقارة الأفريقية، من خلال التنسيق والتكامل بين الخبرات والإمكانيات المتاحة من الموارد والتمويل المطلوب اذا كان ذاتيا أو بمساعدة الجهات المانحة والمقرضة.
و قال أبوزيد فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن حرص مصر على إقامة منتدى اسوان للسلام والتنمية المستدامة في نسخته الثانية خاصة في ظل تداعيات جائحة كورونا من تأثيرات اقتصادية شديدة على معظم دول العالم، يعطى دلالة واضحة وقوية على أهمية هذا التجمع الأفريقي لمناقشة سبل مواجهة التأثيرات الاقتصادية من تباطؤ حركة التجارة وتزايد معدلات البطالة وزيادة المديونيات جراء تراجع الإيرادات العامة ، وضخ المزيد من الحزم التحفيزية للأنشطة الاقتصادية خاصة المتضررة.
وأضاف أبوزيد ان مصر خلال ازمة كورونا تعاملت باحترافية، شديدة من خلال الإجراءات السريعة التي خففت من وطأة التداعيات السلبية على الأنشطة الاقتصادية، إلى جانب انتهاج فلسفة استمرار الأنشطة الاقتصادية مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية ، مما ساهم في المحافظة على إيجابية المؤشرات الكلية للاقتصاد المصرى وإشادة كافة المؤسسات الدولية والتصنيف الائتمانية بقوة ومرونة الاقتصاد المصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة