ينتظر أى سجين اللحظة التى يغادر فيها أسوار السجن ليعيش بحرية مرة أخرى تحت السماء المفتوحة دون قيود وأوامر السجن التى يخضع لها طوال فترة العقوبة، ورغم تقدم أغلب المساجين بطلبات للحصول على إفراج مشروط، لكن فى حالة غريبة رفض أحد المحبوسين فى السجون الأمريكية التقدم بأى طلب للحصول على الإفراج المشروط رغم قضاء عقود طويلة خلف القضبان، وتوضح التفاصيل أن السلطات القضائية فى الولايات المتحدة الأمريكية، أفرجت عن أقدم سجين مراهق لمزاعم بشأن دوره فى سلسلة عمليات سطو مسلح، وذلك بعد قضائه 68 عاما فى السجن.
ووفقا لـ"سكاى نيوز" أطلقت السلطات، الخميس الماضى، سراح، جوزيف ليجون، البالغ من العمر 83 عاما، من سجن شرق بنسلفانيا، بعد أن كان قد حكم عليه بالسجن فى عام 1953، عندما كان يبلغ 15 عاما.
جوزيف ليجون
ويوضح التقرير أن ليجون ثمل مع مجموعة من المراهقين، ثم شنوا هجوما فى مدينة فيلادلفيا، قتل على إثره شخصان، واتهم حينها بالقتل والمشاركة في سلسلة من عمليات السطو والاعتداء مع مجموعة المراهقين، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، لكنه نفى ارتكاب الجريمة.
ويعتقد ليجون أنه كان كبش فداء واتهم بارتكاب جرائم لم يرتكبها، ومنذ ذلك الحين ظل ليجون يرفض التقدم بطلب للإفراج المشروط، لكن في العام 2012، قضت المحكمة العليا بعدم دستورية الأحكام المؤبدة على الأحداث، باعتبارها تشكل عقوبة قاسية وغير عادية وبالتالي فهي غير دستورية.
وبعد صدور الحكم، كانت ولاية بنسلفانيا من بين عدة ولايات رفضت تخفيض عقوبة السجن المؤبد، وبعد أربع سنوات، أمرت المحكمة الولايات بالتخفيف بأثر رجعي من الأحكام الصادرة بحق من حكم عليهم بالسجن مدى الحياة على جرائم ارتكبوها معهم كانوا أحداثا.
وبعد 5 سنوات، حكمت ولاية بنسلفانيا على ليجون بالسجن 35 عاما، ثم وافقت في عام 2020، على إطلاق سراحه بعد استئناف محامية بأثر رجعى، وحول سبب رفضه التقدم لطلب الإفراج المشروط خلال فترة سجنه، قال ليجون "أحب أن أكون حرا.. لكن مع الإفراج المشروط، يجب أن ترى الأشخاص وفق شروط في كثير من الأحيان، ولا يمكنك مغادرة المدينة بدون إذن من الإفراج المشروط.. هذا جزء من الحرية بالنسبة لي".
وتم إطلاق سراح ليجون، يوم الخميس الماضى، من مؤسسة فونيكس الحكومية الإصلاحية في مقاطعة مونتجومري، الذي يعد نزيل الأحداث الأطول خدمة في البلاد بعد أن أمضى 68 عاما في السجن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة