أقامت أسرة الناشط والباحث اللبنانى البارز لقمان سليم الذي اغتيل قبل أسبوع، مراسم تشييع له داخل حديقة منزل الأسرة، وتقبل التعازي في رحيله، وسط حضور سياسى وديني وإعلامي كبير ومشاركة لافتة من سفراء الدول الغربية لدى لبنان والذين أعربوا عن استنكارهم الشديد لعملية الاغتيال وتضامنهم مع أسرة سليم.
ووضعت أسرة الناشط الراحل، والذي يعد من أقوى المعارضين لحزب الله في لبنان، ضريحا ونصبا تذكاريا يحمل صورة لقمان سليم داخل حديقة منزل الأسرة والذي يقع بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية والتي تعد معقل حزب الله.
وتقبلت والدة وأشقاء وزوجة لقمان سليم التعازي من الشخصيات والوفود السياسية والنشطاء وممثلي القوى السياسية والسفراء الأجانب ورجال الدين الإسلامي والمسيحي من مختلف الطوائف والمذاهب.
واكتفت سلمى مرشاق والدة الناشط الراحل بتوجيه رسالة إلى الشباب اللبناني مفادها أن بناء الوطن يتطلب النضال الفكري من أجل المبادىء التي دافع عنها لقمان سليم، وتقبل فكرة الحوار والنقاش المتبادل، مشددة على أن حمل السلاح لا يمكن أن يؤدي إلى نتائج إيجابية لصالح لبنان ولن يفيد مستقبل البلاد.
وندد سفراء الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وكندا وسويسرا، والذين شاركوا في مراسم تشييع الجثمان، بعملية اغتيال الناشط الراحل، ووصف عدد منهم الاغتيال بالعمل البربري والإجرامي غير المقبول، مشددين على ضرورة حماية حرية الرأي والتعبير في لبنان، وأن تُجرى التحقيقات القضائية بشفافية لكشف ملابسات الجريمة والتوصل إلى الجناة ومحاسبتهم.
وعُثر قبل أسبوع على جثة لقمان سليم، داخل سياراته بإحدى بلدات منطقة الجنوب اللبناني، حيث تبين إنه اغتيل بـ 6 طلقات نارية في الرأس والظهر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة