أعاد رئيس بلدية مدينة بربينيان (جنوب غرب فرنسا) المنتمي إلى اليمين المتطرف فتح أربعة متاحف بلدية الثلاثاء 02/09، رغم تدابير الحكومة في شأن هذه المواقع المغلقة منذ نهاية أكتوبر ضمن جهود مكافحة كوفيد-19.
وقال رئيس البلدية لوي أليو أمام الصحافيين خلال افتتاح متحف ياسينت ريجو في المدينة "ثمة فيروس سيبقى موجودا لفترة طويلة ويجب التأقلم معه. سيكون هناك نسخ متحورة وفيروسات. ثمة علاجات وثمة لقاحات، وهناك أيضا كل الاحتياطات التي نتخذها، فلنعتد على ذلك. وهذا الأمر يبدأ بإجراء اختبارات".
وأضاف "أظن أن المتحف مكان جيد جدا لفعل ذلك إذ يمكن فيه التحكم بالأمور بأفضل صورة ممكنة. نحن في إجازة، ثمة شباب يُمنعون حاليا من ممارسة الرياضة أو الذهاب إلى محطات التزلج. فلنفتح قليلا لهم المتاحف والأماكن الثقافية".
واستمر لوي أليو المنتمي إلى حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبن، في هذه الخطوة رغم مسارعة محافظ مقاطعة بيرينيه أوريانتال الذي يمثل الحكومة إلى استئناف قرار رئيس البلدية مساء الاثنين أمام القضاء المختص طالباً تعليق العمل به.
وأوضح أليو "لم تردني أي أنباء من المحكمة الإدارية. أنتظر من رئيس قلم المحكمة إبلاغي بالقرار، عومن المتوقع أن تقام جلسة استماع اليوم الأربعاء، ها أنا أعيد فتح المتحف".
واثارت خطوة أليو انتقادات حادة من رئيس كتلة نواب حزب "الجمهورية إلى الأمام" الحاكم كريستوف كاستانير الذي حمل على "شعبوية" التجمع الوطني.
وكتب كاستانير في تغريدة "يريد لوي أليو أن يوحي لنا أن التجمع الوطني يدافع عن الثقافة من خلال فتح المتاحف ضارباً عرض الحائط بالقواعد الصحية. لكنّ الجميع يعرف أن شعبوية التجمع الوطني وراء هذا القرار ذي الأهداف الدعائية".
وشدد على أن "الثقافة ستحمي نفسها من فيروس التطرف". وعلّل أليو قراره بأن "الثقافة ضرورية لحياة سكان بربينيان وجميع الفرنسيين".
وكانت وزيرة الثقافة روزلين باشلو أكدت في وقت سابق الاثنين أن المتاحف والمواقع الأثرية ستكون أول الأماكن التي يعاد فتحها ما أن يبدأ تفشي الوباء بالتراجع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة