أكرم القصاص - علا الشافعي

شارل الجرىء.. دوق متهور حقق انتصارات كبيرة وضيعها بجنونه

الأربعاء، 10 نوفمبر 2021 08:30 م
شارل الجرىء.. دوق متهور حقق انتصارات كبيرة وضيعها بجنونه شارل الجرىء
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر، اليوم، الذكرى الـ588 على ميلاد شارل الجرىء، أحد رموز التاريخ الأوروبى، إذ ولد فى 10 نوفمبر 1433 وتوفى فى 5 يناير 1477، وكان عمره حينها 44 سنة، وكان دوق بيرجندى من عام 1467 إلى عام 1477.
 
وشارل هو ابن فيليب الثالث، تولى الحكم بعد وفاة والده، وأصبح من الواضح أن الأراضى الخاضعة بين فرنسا وهابسبورج مصيرها التقسيم، لكن كلا الطرفين لم يكونا راضيين عن نتائج التقسيم، ما كان سيؤدى لاحقا إلى تفكك الولايات البرجندية ونشوب حروب عديدة فى أوروبا الغربية لمدة قرنين من الزمان.
 
ولد شارل فى ديجون شرق فرنسا، أول لقب حصل عليه هو الكونت كاروليس ثم بعد وفاة أبيه حصل على جميع ألقاب والده، وتمت تربيته وتدريبه على الحروب وفنون القتال.
 
كان هدف شارل الأساسى السعى إلى توسيع نطاق مملكته من خلال الحروب أو من خلال شراء الدويلات والأقاليم الصغيرة، ففى عام 1469، سنحت له فرصة عندما عرض عليه أرشيدوق النمسا سيجيموند بيع إقليم فيريتى Ferrette الواقعة على الحدود الفرنسية فى شرق فرنسا بالإضافة إلى بلدات وقرى أخرى مجاورة لها مع الاحتفاظ بحقه باسترجاعها عندما تتحسن ظروفه.
 
فى 1470 لجأ شقيق زوجته إدوارد الرابع ملك إنجلترا مع عدد من أتباعه اليوركيين (نسبة اليورك إنجلترا) إليه هربا من هنرى الخامس فى الوقت الذى كان يتم فيه إعادة تنصيبه على عرش إنجلترا خلفا لهنرى السادس، لكن بعد خمسة شهور من اللجوء السياسى استطاع إدوارد الرابع ملك إنجلترا بمساعدة البرجنديين بقيادة شارل من استعادة العرش ثانية من هنرى الخامس.
 
فى عام 1472 استطاع شارل استعادة السيطرة على دوقية جيلدرز من ارنولد دوق جيلدرز الواقعة فى المناطق المنخفضة التابعة للإمبراطورية الرومانية، فى نهاية عام 1473 كان نفوذ مملكة بورجونيا قد امتد ليصل من فرنسا إلى حدود هولندا وأصبح حينها شارل أحد أقوى رجال أوروبا وأكثرهم ثراء.
 
ومن الأمور الأخرى التى ساهمت فى سقوطه السريع هى خسارته فى معركة جراندسون فى 2 1476 أمام الجيش الاتحادى السويسرى، حيث بادر شارل إلى محاصرة قلعة جراندسون استعدادا لاقتحامها لكنه واجه مقاومة شرسة جعلته يتراجع ومن ثم يفر مع ما تبقى من رجاله تاركا خلفه غنائم كثيرة من أسلحة وعتاد ومدفعية التى كان ينوى استعمالها لهدم القلعة.
 
وفى 1476 قام شارل بتجميع قوة قوامها 30 ألف رجل لرد اعتباره للخسارة المخزية التى منى بها فى معركة جراندسون حيث قام بمهاجمة مورات وهى مدينة تقع بين لوزان وبيرن السويسريتين كان شارل قد ادعى بأحقيته فيها، لكن وكما حصل فى المعركة السابقة انهزم شارل أمام الجيش السويسرى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة