أعلن وزير الصحة اللبناني الدكتور فيراس الأبيض عن انفراجه قريبة لحل مشكلة عدم توفر الكثير من أدوية السرطان والأمراض المستعصية في لبنان.
وأكد الأبيض، أن عدم توفر هذه الأدوية ناتج عن أسباب متعددة، أهمها عدم وجود ما يكفي من أموال بالدعم لاستيراد الكميات المطلوبة، موضحا أنه تم التوصل خلال الأسبوعين الماضيين إلى انفراجه بعد اجتماعات مكثفة مع الأطراف المعنية.
وأوضح أنه سيتم في الأيام القليلة القادمة تحويل المبالغ المطلوبة من مصرف لبنان المركزي إلى شركات الأدوية في الخارج، وستبدأ دفعات من أدوية علاج السرطان بالوصول إلى لبنان قريبا.
وأضاف وزير الصحة اللبناني أن هذا جزء من الحل، ويبقى العمل على التأكد من منع تهريب أو تخزين الدواء والتأكد من وصوله إلى من هم بأمس الحاجة إليه.
يذكرأن، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون لوزير الدولة للشؤون الخارجية الألمانية نيلز انن أن الخطة التي أعدها لبنان للتعافي تراعي معالجة الفقر وتحقيق الاستقرار النقدي، وتفعيل قطاع الكهرباء، وإعادة اعمار الميناء، وصولاً الى مشاريع إنمائية أخرى على مستوى البلاد، واستحداث الحكومة الالكترونية، لافتاً الى ان أي جهة يمكنها ان تساعد لبنان على تنفيذ هذه المشاريع، هي موضع ترحيب اللبنانيين.
وأضاف عون خلال استقباله لوزير الخارجية الألماني بقصر بعبدا، أن الحكومة الجديدة سوف تعمل بسرعة من أجل تحقيق البرنامج الإصلاحي لاعادة النهوض الاقتصادي، مشيرا إلى أن الحكومة بدأت الاتصال مع صندوق النقد الدولي، وذلك بالتزامن مع استمرار التدقيق المالي الجنائي الذي بدأ من الحسابات المالية لمصرف لبنان، وسيشمل لاحقا الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة والمجالس والصناديق.
وشدد الرئيس اللبناني على وجود إرادة للتغلب على الصعوبات التي تواجه لبنان من الداخل والخارج، موضحا ان تخطيها يتم تدريجياً لاستعادة ثقة المجتمع الدولي ودعمه، ومتعهدا بالعمل في هذا المجال وصولا الى تحقيق الغاية المنشودة.
وأكد عون للوزير الألماني، أن التحقيق سوف يتواصل في جريمة انفجار ميناء بيروت البحري لمعرفة كل الملابسات المحيطة به، لا سيما كيفية وصول نيترات الامونيوم الى بيروت وافراغها في الميناء، علما انها كانت مرسلة الى دولة أخرى، مرحّباً بأي مساعدة تقنية يمكن ان تقدمها المانيا في هذا الإطار.
وتحدث عن مسألة النازحين السوريين وتداعياتها على الوضع في لبنان، مجدداً الطلب الى المجتمع الدولي المساعدة على إعادة النازحين الى بلادهم بعدما استقر الوضع الأمني في غالبية الأراضي السورية.
وكان الوزير الألماني قد أكد في مستهل الاجتماع الذي حضره السفير الألماني في بيروت اندرياس كيندل والوفد المرافق، وقوف بلاده الى جانب الشعب اللبناني، مركزاً على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة، لاسيما وان المانيا باتت ثاني أكبر دولة مانحة للبنان، وهي عازمة على استمرار التعاون لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
وقال إن بلاده قدمت دعما مباشرا للبنان، وستواصل تقديم هذا الدعم لا سيما بعد تشكيل حكومة جديدة، والخطوات المتوقع ان تتخذها في اطار معالجة الأوضاع الصعبة التي يعيشها لبنان.
ولفت الوزير الألماني إلى أن الانتخابات التي تمت في المانيا، سوف تنتج عنها حكومة جديدة ستواصل تقديم الدعم اللازم للبنان وستتعاون مع الحكومة اللبنانية لتحقيق ما يساعد على نهوض لبنان واستقراره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة