أكرم القصاص - علا الشافعي

يوم الغفران.. ذكرى عبادة العجل الذهبى وشهد هزيمة إسرائيل في حرب 73

الأحد، 10 أكتوبر 2021 08:00 م
يوم الغفران.. ذكرى عبادة العجل الذهبى وشهد هزيمة إسرائيل في حرب 73 احتفال يوم الغفران - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحتفل اليهود اليوم، بيوم الغفران أو يوم كيبو وهو اليوم العاشر من شهر "تشريه"، الشهر الأول فى التقويم اليهودى، وهو يوم مقدس عند اليهود مخصص للصلاة والصيام فقط، ويوم كيبور هو اليوم المتمم لأيام التوبة العشرة والتى تبدأ بيوم رأس السنة، أو كما يطلق عليه بالعبرية روش هاشناه، وحسب التراث اليهودي هذا اليوم هو الفرصة الأخيرة لتغيير المصير الشخصى أو مصير العالم في السنة الآتية.
 
ويرجع الاحتفال بيوم كيبور وفق الرواية الدينية اليهودية إلى ما بعد خروج موسى من مصر ومعه اليهود وعندما تركهم وذهب ليكلم ربه عبدو العجل الذهبي كإله، وعندما عاد موسى صعد إلى جبل سيناء مرة أخرى وأخذ في الصلاة والتعبد لمدة أربعين يوماً متصلة، ثم نزل عائداً إليهم وحاملاً معه لوحي الشهادة، ليُعلن لأتباعه بأنّ الرب قد غفر لهم خطيئتهم تلك، ولهذا يقوم اليهود بإحياءً هذه المناسبة الدينية باعتبارها الفرصة الأخيرة للتكفير عن ذنوب العام المنتهي ولتغيير المصير الشخصي أو مصير العالم في العام القادم، لذا فإن البعض يرى بأن التراجم الأصح لكلمة كيبور العبرية هي "تكفير" وليس غفران.
 
ويستند اليهود في ذلك على ما جاء في الإصحاح 16 من سفر اللاويين في التوراة والذي جاء نصه “وَيَكُونُ لَكُمْ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً، أَنَّكُمْ فِي الشَّهْرِ السَّابعِ فِي عَاشِرِ الشَّهْرِ تُذَلِّلُونَ نُفُوسَكُمْ، وَكُلَّ عَمَل لاَ تَعْمَلُونَ، الْوَطَنِيُّ وَالْغَرِيبُ النَّازِلُ فِي وَسَطِكُمْ، لأَنَّهُ فِي هذَا الْيَوْمِ يُكَفِّرُ عَنْكُمْ لِتَطْهِيرِكُمْ مِنْ جَمِيعِ خَطَايَاكُمْ أَمَامَ الرَّبِّ تَطْهُرُونَ، سَبْتُ عُطْلَةٍ هُوَ لَكُمْ، وَتُذَلِّلُونَ نُفُوسَكُمْ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً، وَيُكَفِّرُ الْكَاهِنُ الَّذِي يَمْسَحُهُ، وَالَّذِي يَمْلأُ يَدَهُ لِلْكَهَانَةِ عِوَضًا عَنْ أَبِيهِ. يَلْبَسُ ثِيَابَ الْكَتَّانِ، الثِّيَابَ الْمُقَدَّسَةَ، وَيُكَفِّرُ عَنْ مَقْدِسِ الْقُدْسِ. وَعَنْ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ وَالْمَذْبَحِ يُكَفِّرُ. وَعَنِ الْكَهَنَةِ وَكُلِّ شَعْبِ الْجَمَاعَةِ يُكَفِّرُ. وَتَكُونُ هذِهِ لَكُمْ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً لِلتَّكْفِيرِ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُمْ مَرَّةً فِي السَّنَةِ، فَفَعَلَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى.
 
وبحسب الهيئة العامة للبث الإسرائيلي فأن "يوم الغفران هو من أقدس الأيام في الأعياد والشعائر الدينية اليهودية، ويستمر الصيام فيه حوالي 26 ساعة تُكرَّس للعبادة والصلوات والابتهالات وطلب المغفرة من الباري عزّ وجلّ".
 
وفي تعريفها ليوم الغفران، أوضحت الخارجية الإسرائيلية "كون هذا العيد مخصصا لمحاسبة النفس، بعيدا عن الحياة اليومية الاعتيادية، فإن الأمور الدنيوية المادية تنحسر لتحل محلها همومنا الروحانية، حيث يصوم الناس مدة ليلة ويوم كاملين اعتبارا من غروب الشمس حتى حلول الظلام في اليوم التالي".
 
"كما تنهى تعاليم الديانة اليهودية عن ارتداء الحذاء المصنوع من الجلد والتطيب والاغتسال والمعاشرة الجنسية"، ويستخدم بعض الإسرائيليين الدراجات الهوائية للتنقل أو الترفيه لتوقف المواصلات في يوم الغفران، وبيّنت الخارجية أن "يوم الغفران هو يوم الصوم الوحيد الذي تأمر به التوراة ويكرسه المؤمن لتعداد خطاياه والتأمل فيما ارتكبه من ذنوب".
 
ومنذ عام 1973 بات يوم الغفران يرتبط في الأذهان بحرب أكتوبر، حينما باغت الجيشان المصري والسوري القوات الإسرائيلية، وعبرت خلالها القوات المصرية قناة السويس وحطمت خط بارليف، وحققت نصرا عسكريا على إسرائيل، آنذاك كان يوم الغفران الذي يحتسب بحسب التقويم العبري، قد صادف السادس من أكتوبر 1973، وفق التقويم الغربي، ولذلك يطلق على حرب أكتوبر، حرب "يوم كيبور" أو حرب عيد الغفران. 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة