أكرم القصاص - علا الشافعي

عندما دافع إحسان عبد القدوس عن حرية مصطفى محمود في وجه عبد الناصر؟

الجمعة، 01 يناير 2021 05:13 م
عندما دافع إحسان عبد القدوس عن حرية مصطفى محمود في وجه عبد الناصر؟ إحسان عبد القدوس
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ربما ما يعلمه الكثيرون عن علاقة الأديب الكبير الراحل إحسان عبد القدوس، والزعيم جمال عبد الناصر، هي صداقة قوية، حيث كان "ناصر" من قراء "إحسان" قبل ثورة يوليو، وكانت العلاقة بينهما حميمية لدرجة أن إحسان كان يناديه بـ«جيمى» حتى اعتقله من 28 أبريل إلى 3 يوليو 1954، وبعد الإفراج عنه دعاه عبد الناصر لتناول العشاء معه.

لكن على الرغم من ذلك يبدو أن الخلافات بينما كبيرة، ودائما ما كان إحسان الذى تحل اليوم ذكرى ميلاده الـ 102، إذ ولد في 1 يناير عام 1919م، يختلف مع صديقه الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، حتى لو كان ذلك سيكلفه الكثير، حيث تم اعتقاله، والشاهد على ذلك كان المفكر الراحل الدكتور مصطفى محمود.

وبحسب ما يذكره الدكتور مصطفى محمود في مذكراته التي قدمها الكاتب الصحفى السيد الحرانى عن دفاع إحسان عبد القدوس عن حريته في الكتابة رغم رفض عبد الناصر لما كان يكتبه حينها حيث قال: بعد أن أنهيت الجامعة، عملت في مستشفى أم المصريين لمدة عامين، في هذه الفترة كانت حركة الضباط الأحرار في 1952، والتي رحبت بها كثيرا، لأنها تمثل تمرد الجيش والشعب على النظام الملكى الفاسد، فكان التمرد على الواقع هو ما يلفت انتباهى دائما، ولكن خذلتنا هذه الثورة بعد ذلك.

وتابع "محمود" في حديثه: كنت وقتها أداوم على نشر مقالاتى في روز اليوسف، عندما فؤجئ إحسان عبد القدوس باستدعائه من قبل رجال الثورة (كان هذا أول صدام بينى وبين جمال عبد الناصر) للتحقيق معه حول ما نشر بمجلته، وكيف يقوم مصطفى محمود بنشر هذه الأفكار في مجلته، وقال إحسان لهم: أنا أعطى الحرية للكتاب الذين يعملون داخل مجلتى، وأومن بالحرية التي تؤمنون بها، والتي تنادون أنتم بها، من الممكن أن أكون غير متفق مع مصطفى محمود في أفكاره وفيما يكتب، لكننى لا استطيع تقييد حريته، والأمانة الصحفية تلزمنى بعدم التدخل بل وإعطائه مساحة ليعبر عن رأيه، وليس هو وحده، ولكن هذا ينطبق على كل الصحفيين في مجلتى، وحق الرد متاح للجميع.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة