أكرم القصاص - علا الشافعي

"4 آب.. زلزال أرض الألم".. تحقيق تليفزيونى يسلط الضوء على معاناة اللبنانيين

الجمعة، 01 يناير 2021 05:52 م
"4 آب.. زلزال أرض الألم".. تحقيق تليفزيونى يسلط الضوء على معاناة اللبنانيين فيلم 4 آب.. زلزال أرض الألم
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعانى لبنان مشكلات مزمنة امتدت لسنوات سياسية و مالية واقتصادية ونقدية ومعيشية إلى انهيار العملة الوطنية وتدني قيمتها الشرائية وتراجع شديد في حركة الأنشطة التجارية والأعمال، فضلا عن التدهور الشديد في الخدمات العامة وتفاقم معدلات الفقر بصورة كبيرة.

فبحسب إحصائيات رسمية صادرة عن البنك الدولى فإن نسبة الفقر وصلت 55%، مع توقعات (غير رسمية) بأن تزداد لتلامس حدود الـ80% خلال الأشهر المقبلة، فيما أشار تقرير صادر في 2020عن منظمة العمل "الدولية" لتوقعات بزيادة فى نسبة البطالة بما يصل 65 % ، ليحصد لبنان عن جدارة لقب "بلد المليون عاطل".

 

ولا يزال لبنان يبحث عن حكومة وسط تعقيدات تشكيلها في ظل خلافات القوى السياسية المعنية بالتأليف الحكومي وعدم الاتفاق في ما بينها، لا سيما بين رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي (التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل) من جهة ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من جهة أخرى، وذلك حول توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف وحجم الوزارات التي سيحصل عليه كل فريق ونوعيتها والأسماء التي ستشغل الحقائب.

 

وضاعفت فاجعة انفجار مرفأ بيروت من معاناة اللبنانيين، لتمثل محطة أكثر دموية فى التاريخ اللبنانى ترسم كثيرا من ملامح المرحلة المقبلة، وبحسب الإحصاءات الرسمية لوزارة الصحة اللبنانية والمنظمات التابعة للأمم المتحدة فإن شحنة نترات الأمونيوم التي أعلن  خلفت 300ألف شخص بلا مأوى لا يزال منهم عاجزون عن إيجاد سكن بديل أو ترميم منازلهم التي أضيرت جراء الانفجار، و 7000مصاب و200متوفى، وكان نصيب الاطفال من هذا الرقم 1000 طفل جريح، و 100ألف طفل تأثروا من الانفجار بشكل مباشر وغير مباشر.

 

فى لبنان، الأزمات تنجب أزمات، فقد شهد هذا البلد، المتفرد بموقعه الجغرافى، نماذج طائفيّة وسياسيّة عدّة منذ الإستقلال حتّى اليوم..فقد شهدنا عبر التاريخ حُكم السنيّة السياسيّة خلال حقبة، ثمّ أخذت المارونيّة السياسيّة أيضاً مداها قبل أن تنتهي الحرب الأهلية وتدخل مرحلة اتّفاق "الطائف"، إلى حين بدأت الشيعية السياسية بقيادة "حزب الله"، بعد اغتيال رفيق الحريرى، بالتمدد فى السلطة بفعل نجاحها فى انتزاع الغطاء المسيحى، والمارونى بصورة خاصة من "التيار الوطني الحر" عبر "تفاهم مار مخايل" فى الوقت الذى كانت تشهد جبهة "14 آذار" اضمحلالاً وتفككاً، بينما كانت القوى المسيحية تزداد تباعداً وانقساماً بعدما أصبحت أولوية كل حزب من الأحزاب الأربعة الوصول إلى قصر بعبدا.

 

على وقع المشاهد المتداولة لتلك الأزمات، قررنا أن نرصد الواقع اللبنانى عن قرب، ونعايش معاناة شعب، من فرط صراعه مع أسباب الموت فى بلد يمثل ملتقى الصراعات الإقليمية والأطماع الدولية، قرر اغتصاب «الحياة»، بينما يُقصف بالإهمال والفساد من سياسييه.

 

وفى رحلة استغرقت 30 يوما بين محافظات لبنان الثمانية، بداية من الشمال مرورا ببيروت، وصولا إلى الجنوب، رصدنا بالصوت والصورة مآسى بلد أضحى «أرض الألم»، ونقلنا قصصا إنسانية ليست فقط لضحايا ومصابى الانفجار، كما عايشنا معاناة المرضى وواقع المستشفيات، خاصة فى ظل تفشى جائحة «كورونا"، التى كان لها وقع أشد وطأة فى بلد مثقل بالأزمات، وسلطنا الضوء على الأزمة الاقتصادية الخانقة من خلاال لقاء مع التجار والباعة والأصحاب المحال ،  كما التقينا وزير الاقتصاد راؤول نعمة ليوضح لنا مستقبل الاقتصاد اللبنانى










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة