وقال كير جيبس رئيس الغرفة "إن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ضرب الاقتصاد الصيني بشدة في أوائل عام 2020، لكن التعافي كان سريعا، ولاتزال الشركات الأمريكية ترى السوق الاستهلاكية في الصين على أنها فرصة عظيمة".. مضيفا "التوتر الجيوسياسي هو الشاغل الأول بين مديري العمليات التجارية، وهو أمر لافت للنظر".

وأوضح السح أن 14% من الشركات تخطط لنقل أعمالها لدول أخرى، فيما قرر 7% منها إعادة توطين أعمالها داخليا وخارجيا، وأبدت معظم الشركات تشاؤمها حيال العلاقات الثنائية بين الصين والولايات المتحدة، ويرى 26.9% منها أن التوترات التجارية ستستمر لأجل غير مسمى، وهو ما يمثل ارتفاعا عن 16.9% في العام الماضي.. وتتوقع 22.5% من الشركات استمرار التوترات بين الدولتين لفترة تتراوح ما بين ثلاث إلى خمس سنوات مقابل 12.7% في العام الماضي.

وقال مارك جيلبرايث من القطاع الصيني لشركة (برايس ووتر هاوس كوبرز)، شركة الخدمات المهنية التي ساعدت في إجراء الاستطلاع، "ترغب الشركات الأمريكية في الصين أن ترى البلدين يحلان مشكلاتهما العالقة بسرعة ويحدان من التوترات.

وفقا للمسح، فإن العلاقات الصينية الأمريكية المتدهورة بسرعة هي الآن أكبر مصدر قلق للشركات الأمريكية، مما يلقي بظلاله لأول مرة على المخاوف الدائمة بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، والمنافسة المحلية وحماية الملكية الفكرية.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كرر ترامب رغبته لـ"فصل" أكبر اقتصادين في العالم ومتكاملين بشكل وثيق، مضيفا "إذا لم نتعامل مع الصين، فلن نخسر مليارات الدولارات، سنجعل أمريكا قوة تصنيع عظمى في العالم وسننهي اعتمادنا على الصين مرة واحدة وإلى الأبد".

وذكرت (فايننشيال تايمز) أن ترامب يضع بكين في قلب معركته لإعادة انتخابه ضد جو بايدن، من خلال إلقاء اللوم على إدارة الرئيس الصيني شي جين بينغ في فيروس كورونا وعواقبه الاقتصادية المدمرة على الولايات المتحدة، وقال الرئيس الأمريكي، خلال تجمع انتخابي، "إن جدول أعمال جو بايدن مصنوع في الصين، وأجندتي صُنعت في الولايات المتحدة الأمريكية".

وعلى صعيد البيانات، أظهر الاقتصاد الصيني علامات على تعافيه إلى حد كبير من جائحة فيروس كورونا، إذ أفادت الإدارة العامة للجمارك في الصين هذا الأسبوع عن زيادة بنسبة 10% على أساس سنوي في الصادرات الشهر الماضي، مما يؤكد مدى سرعة تعافي البلاد من الوباء مقارنة بالولايات المتحدة، فيما ارتفع إجمالي حصة الصين من الصادرات العالمية خلال الأشهر الأخيرة إلى أكثر من 17% مقارنة بأقل من 14% في عام 2019.