9 سنوات مرت على رحيل واحد من كبار كتاب الرواية فى مصر والعالم العربى، هو الكاتب الكبير خيرى شلبى، حيث رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 9 سبتمبر عام 2011، تاركا عددا كبيرا من الأعمال الأدبية والبحثية، فقد اهتم فى فترة السبعينيات من القرن الماضى بالبحث المسرحى واكتشف أكثر من مائتى مسرحية مطبوعة فى القرن التاسع عشر وأواسط القرن العشرين.
وبعيدا عن المسرح، فإن من ضمن ما اكتشفه "خيرى شلبى" قرار النيابة فى كتاب الشعر الجاهلى، إذ عثر عليه فى إحدى مكتبات درب الجماميز المتخصصة فى الكتب القديمة، ولم يكن كتابا بل كراسة محدودة الورق متهالكة لكنها واضحة وعليها توقيع النائب العام محمد نور الذى حقق مع طه حسين فى القضية.
وكان من المعروف إعلاميًا أن طه حسين قد استتيب لتنتهى القضية، لكن بظهور هذا القرار النيابى اتضحت القضية واتضح أن النائب العام حفظ القضية لعدم كفاية الأدلة، وكانت أسئلة النائب العام وردود طه حسين عليها شيئا ممتعًا وعظيمًا، كما أن المستوى الثقافى للنائب العام كان رفيعا.
وكل هذه الأحداث حفزت الروائى خيرى شلبى على تحقيق هذا القرار من الزاوية القانونية وإعادة رصد وقائع القضية وردود أفعالها اجتماعيًا وأكاديميًا وسياسيًا وأدبيًا ثم نتج عن ذلك أبرز أعماله "محاكمة طه حسين"، الذى طبع أكثر من طبعة فى الهلال وفى الدراسات والنشر ببيروت ودار المستقبل بالقاهرة وكانت أولى الطبعات عام 1969.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة