أكدت نقابة أصحاب محطات المحروقات ( الوقود) في لبنان، أن البلاد تشهد نقصا حادا وحالة من الشُح في البنزين، الأمر الذي يتطلب سرعة فتح الاعتمادات المالية اللازمة لاستيراد الوقود لتفادي أزمة خانقة مرتقبة، لاسيما بعد أن بدأت المحطات في إغلاق أبوابها بعدما فرغت خزانات الوقود.
وعادت أزمات الكهرباء والوقود لتظهر مجددا في البلاد في غضون الأيام القليلة الماضية، على وقع نقص المحروقات اللازمة سواء بالنسبة لوقود محطات الكهرباء الأمر الذي أثر على مستوى التغذية الكهربائية حيث تراوحت ساعات الانقطاع ما بين 9 ساعات وحتى 22 ساعة يوميا بحسب المناطق، إلى جانب نفاد البنزين اللازم في عدد من المحطات ببعض المناطق اللبنانية.
وقال سامى البركس رئيس نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان - في تصريح اليوم - إن الشُح الحالي في البنزين يعبر عما ستؤول إليه الأوضاع في المستقبل، حال رفع الدعم عن المحروقات وذلك في ضوء ما أبلغه مصرف لبنان المركزي للسلطة التنفيذية منذ مدة.
وأضاف: "نتفهم صعوبة إيجاد حل لموضوع قرب نفاد احتياطي البنك المركزي من الدولار الأمريكي وتأثيره على الاستيراد بشكل عام في لبنان".. مشيرا إلى أن الوضع في لبنان يتطلب الإسراع بتشكيل حكومة إنقاذ فعلية ودعمها من قبل جميع القوى السياسية لتقوم بالإصلاحات اللازمة المطلوبة من المجتمع الدولي كشرط لفك القيود عن تمويل لبنان من الخارج باعتباره "الأمل الوحيد المتاح حاليا".
وطالب البركس من مصرف لبنان المركزي الموافقة الفورية على فتح اعتمادات مالية لاستيراد باخرتين محملتين بالكميات اللازمة من الوقود، وتفريغ حمولتهما سريعا، تفاديا لأزمة خانقة والعمل بسرعة على وضع جدول محدد لاستيراد المحروقات، إلى أن يتضح مصير دعم المحروقات بصورة نهائية.
ولفت رئيس النقابة إلى أن محطات الوقود بدأت في إغلاق أبوابها واحدة تلو الأخرى، بعدما فرغت خزاناتها بسبب عدم تموينها من الشركات التي أعلنت التوقف عن تسليم البنزين بسبب عدم فتح الاعتمادات المتوجبة لاستيراد المحروقات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة