"طه" يعانى من لين بالعظام وضمور فى المخ وأسرته تطلب المساعدة.. صور

الخميس، 10 سبتمبر 2020 04:57 م

والدة الطفل طه سيد سالم محمد

المنيا - حسن عبد الغفار

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

روح تسكن الجسد الميت، فهو لا يتحرك ولا ينمو منذ 16عاما، يعانى من مرض نفسى ولين فى العظام وضمور فى المخ، يحتاج إلى رعاية كاملة، أنفقت عليه أسرته كل ما تملك، ولكن دون جدوى، فقد والده بصره حزنا عليه، ووالدته تراكمت عليها الديون وأصبحت مطاردة من الدائنين، وتحتاج إلى علاج أسبوعى لنجلها المريض.

داخل قرية جزيرة فرج الله، التابعة لمجلس قروى نزلة حسين، بمركز المنيا، تسكن أسرة الطفل طه سيد سالم محمد، الذى يعانى من ضمور بالمخ ولين العظام، أنفقت عليه الأسرة كل ما تملك وأصبحت لا تملك شيئا لاستكمال العلاج، حتى والده أصبح كفيفا لا يقوى على العمل لجلب الرزق، ما دفع الأم للعمل، لكنها لم تستطع الاستمرار بعد أن تراكمت عليها الديون، وأصبحت مطاردة من الدائنين.

تقول بندورة على حسن محمد: نجلى طه لا يتحرك منذ 16عاما، وهو يجلس على الأرض بعد أن أصيب بمرض نفسى ولين فى العظام وضمور فى المخ، عقب ولادته، طرقت كل الأبواب لأجد له علاجا لكن لم أستطع، حتى المدرسة رفضته بسبب ظروفه المرضية وعدم قدرته على الوقوف من على الأرض"، وبصوت حزين أوضحت: "بعنا كل ما نملك، ولم نعد نملك من حطام الدنيا شيئا لاستكمال علاجه، حتى والده أصبح كفيف لا يقوى على العمل، وهذا ما دفعنى إلى الخروج للشارع والعمل حتى أوفر له العلاج والطعام لأشقائه، لكن لم أستطع الاستمرار بعد أن تراكمت على الديون، والجميع يطالب بسدادها، وأنا لا املك منها شيئا".

وأضافت والدة محمد: جميع المديونيات لا تتجاوز 7 آلاف جنيه، وصرف الأدوية يقوم أهل الخير فى كثير من الأحيان بشرائها لى عندما أخبرهم بظروفى، لكن أنا لا استطيع أن أقاوم ظروف الحياة المعيشية من أكل وشرب وتوفير علاج، كما أن حالتى الصحية أصبحت ضعيفة فلم اعد أقوى على الحركة المستمرة طوال اليوم، خاصة إننى احمل طه المريض على كتفى فى كل مكان أذهب إليه، فلا أحد سوف يعتنى به، ونحن نعيش داخل قرية صغيرة.

وأوضحت والدة محمد: نجلى فى البداية كان مصابا بحالة نفسية، وبعدها لاحظنا عدم قدرته على الحركة أو الجلوس على الأرض إلا بمساعدتنا، وعندما توجهت إلى الأطباء أكدوا أنه مصاب بضمور فى المخ ولين عظام إلى جانب الالتهاب فى الحلق، والأطباء قاموا بكتابة أدوية باهظة الثمن، وفى بداية مرضه كنت أتحرك ساعية وأعمل يوميا لتوفير ثمن الأدوية، لكن الأن لجأت لاهل الخير الذين ساعدونى لبعض الوقت، ولا أستطيع الإستمرار فى شراء الأدوية .

وتابعت والدته: الأمر ازداد صعوبه بعد أن أصيب والده فى عينه، وأصبح كفيفا ويحتاج الى من يمد يده لمساعدته، مناشدة وزير الصحة النظرلا بعين الرحمة والرأفة بعلاج نجلها وزوجها، " لا أطلب شئ سوى فرصة العلاج لإبنى حتى يستطيع الحركة من جديد ومساعدة زوجى الكفيف".

والدة الطفل طه سيد سالم محمد مفترشين الأرض بحثا عن الأمل فى العلاج وسداد الديون (1)