قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن المؤتمر الوطنى للحزب الديمقراطى يبدأ غدا الاثنين بروح الوحدة والهدف المشترك، حيث تتفق مؤسة الحزب المعتدلة مع الأجنحة الليبرالية المتضخمة، واللتين عادة ما تتصارعان، فى الوقت الراهن على تنحية خلافتهما جانبا من أجل أن يفوز جو بايدن فى انتخابات الرئاسة امام دونالد ترامب.
لكن هذا لا يعنى، بحسب الصحيفة، أن الانقسامات والخلافات غير موجودة. بل إنها قائمة وستعود على الأرجح لو فاز بايدن، مما يعقد جهوده للحكم على الأغلب. ورغم ذلك، فإن المزاج العام عشية المؤتمر العام للحزب هذا العام يتناقض مع ما كان عليه قبل أربعة أعوام عندما وصلت هيلارى كلينتون إلى فيلادليفيا وكانت لا تزال تواجه مظالم بشأن الترشح أمام السيناتور التقدمى بيرنى ساندرز.
ورأت الصحيفة أن الوحدة الأكبر التى يبدو عليها الديمقراطيون اليوم تمثل تعهدا جزئيا بعمل بايدن وساندرزو وفريقيهما على مدار الأشهر العديدة الماضية من اجل تجنب تكرار ما حدث فى عام 2016. إلا أنها هذه الوحدة يعود سببها بدرجة أكبر إلى الرئيس ترامب حيث يخشى كثير من الديمقراطيون أن يسب ضررا دائما للبلاد ومؤسساتها الديمقراطية لو فاز بفترة ثانية، على حد قول الصحيفة.
وقال بيت بوتيجيدج، عمدة بيند السابق الذى خاص محاولة الترشح للرئاسة فى السباق التمهيدى، أنه قبل أربع سنوات كان من الممكن الإشارة إلى ترامب على أنه ذئب عند البوابة، لكن كان هذا لا يزال نظريا، لكن الآن، الذئب عبر البوابة ويأكل الدجاج.
وبالنسبة لأعضاء الحزب الديمقراطى، فإن هدف منع فوز ترامب بفترة ثانية يتجاوز كل شىء من الآن وحتى نوفمبر. وكان هذا هو الشعور الذى ساعد فى النهاية على فوز بايدن بترشيح الحزب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة