حذرت وزيرة الداخلية الايطالية، لوتشانا لامورجيزى اليوم الخميس من "خريف ساخن" بسبب التداعيات الاقتصادية الناجمة عن أزمة فيروس كورونا المستجد على بعض شرائح المجتمع الإيطالى.
وأشارت المسؤولة إلى الاجراءات التى اتخذتها الحكومة لمواجهة هذه الأزمة، ولكنها قالت "الخطر لا يزال ملموسًا، وأرى منذ اليوم سلوكا عنيفا تجاه قوات الشرطة والذى يجب إدانته بشكل مطلق"، وفقا لوكالة "آكى" الإيطالية.
وقالت، في تصريح لإحدى قنوات التلفزة الايطالية، إن خطر التوترات الاجتماعية فى الخريف "حقيقى لأنه فى سبتمبر وأكتوبر سنرى للأسف نتائج هذه الفترة من الأزمة الاقتصادية الخطيرة. سنرى متاجر تغلق أبوابها ومواطنين لن تكن لديهم الفرصة لتلبية احتياجاتهم اليومية".
وخرجت عدة مظاهرات احتجاجا على حكومة جوزيبي كونتي فى الفترة الماضية في إيطاليا، ولا سيما فى روما وميلانو، حيث ما زالت التجمعات ممنوعة فى إطار احتواء جائحة كوفيد-19. وتجمع نحو 200 شخص في روما، أعلن بعضهم أنهم ينتمون إلى اليمين المتطرف فى منتصف النهار فى وسط المدينة التاريخى، وسط هتافات "الحرية".
وتمكنت مجموعة صغيرة من الإفلات من الطوق الذى ضربته الشرطة لتسير فى شارع فرعى، فيما تمدد متظاهرون آخرون أمام سيارات الشرطة أو راحوا يطرقون بأيديهم عليها.
وقال متظاهر "نريد ثورة فى إيطاليا، حكومة كونتي لا ترضينا". وصاح أحد المنظمين ويدعى نيكولا فرانتزوني "لدى شركة فيها 30 موظفًا، 20 منهم صاروا عاطلين عن العمل. لم يتسلموا يورو واحداً منذ ثلاثة أشهر، كيف سيأكلون"، متحدثاً عن عشرات الآلاف من الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تواجه صعوبات كبيرة. وأضاف "لم نعد نريد إيطاليا هذه ولا أوروبا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة