تتابع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عمليات المسح والاستكشاف اليومية بجميع المناطق الحدودية للجراد الصحراوى، من خلال نشر لجان وفرق المسح والمكافحة التابعة للإدارة العامة للجراد بالمناطق الحدودية بالصحراء الجنوبية الشرقية وساحل البحر الأحمر، للرصد والتتبع لأية تجمعات أفراد الجراد والتعامل الفورى، واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية المتبعة التى تعمل عليها الإدارة العامة للجراد، لمواجهة أى من تجمعات أو أسراب للجراد أن وجدت قبل وصولها إلى الزراعات وادى النيل أثناء هجرتها، وذلك بإنشاء خطوط دفاعية على السواحل والحدود المصرية يليها خط دفاع ثانى بعمق الصحراء ثم الدفاع الأخير على الزراعات.
وأكد المهندس مصطفى سعودى، مدير عام مكافحة الجراد بوزارة الزراعة، فى تصريحات بـ"اليوم السابع"، أن هناك لجان مسح واستكشاف مستمرة للجراد الصحراوى كإجراءات احترازية، موضحا أن فرق المكافحة لم ترصد دخول اى أسراب إلى الأراضي المصرية من على الحدود المصرية والوضع أمن ومستقر وهادى، متابعا أن هناك لجان مسح واستكشاف للجراد الصحراوى تعمل دوريا كإجراء احترازى، بعدة مناطق حدودية.
كما أكد تقرير مكافحة الجراد الصحراوى، أنه يوجد 55 قاعدة مجهزة منها 13 قاعدة رئيسية و42 قاعدة فرعية تتبع الإدارة العامة للجراد مزودة بالعمالة الفنية المدربة ومواد ومعدات المكافحة ووسائل المعيشة وسيارات الدفع الرباعى، ويتم ربط هذه القواعد فيما بينها وبين الإدارة بالوزارة بشبكة اتصال لاسلكي لتلقى المعلومات من خلال الغرفة المركزية الرئاسية بالدقى بوزارة الزراعة لرصد أى حركة للجراد بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، وإجراء عمليات مسح ومكافحة حشرات الجراد الأفريقى والنطاط.
وكان تقرير، أكد أن لجان مكافحة الجراد مزودة بسيارات دفع رباعى للعمل فى الوديان والأماكن الوعرة بالمناطق الحدودية وآلات رش ومبيدات ومهندسين زراعيين وسائقين وعمال مدربين على أعلى مستوى لأعمال المسح والمكافحة لحشرة الجراد الصحراوي ومزودة ، بجهاز ELocust لإرسال تقارير المسح والمكافحة لغرفة المعلومات بالدقى لتحليلها واتخاذ القرار المناسب فى أعمال المكافحة.
كما أفاد التقرير بأن هذه اللجان في حالة استعداد دائم طوال العام ثم تعلن حالة الطوارئ في شهر سبتمبر أى قبل موسم التكاثر الشتوى والهجرة الطبيعية لحشرة الجراد الصحراوى، والذى تتأثر به الحدود المصرية، حيث يبدأ موسم التكاثر الشتوى من اكتوبر إلى إبريل من كل عام أى أن اللجان بالصحراء تكون مستعدة قبل موسم التكاثر الشتوي بشهر كامل للوقوف على حالة الجراد الصحراوي والحالة البيئية من كساء نباتى ورطوبة تربة وسقوط الأمطار.
وأكد التقرير، أن هناك غرفة عمليات بالوزارة برئاسة رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات وعضوية مدير عام الإدارة العامة للجراد ومدير إدارة الجراد ومدير إدارة البلاغات والتوصيات لمتابعة تقارير اللجان المتواجدة بالصحراء وتحليلها واتخاذ القرار المناسب بناء على هذه التحاليل ومتابعة الموقف ساعة بساعة كذلك تعمل غرفة العمليات على توفير مواد الوقود اللازمة لسيارات المسح والمكافحة وكذلك توفير المبيدات اللازمة لأعمال المكافحة.
التقرير أشار إلى وجود تنسيق مع كافة الأجهزة المعنية بالدولة بالإضافة إلى التواصل المستمر مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) للوقوف على موقف الجراد الصحراوى بالدول المجاورة مثل ليبيا والسودان واليمن والسعودية والاستفادة من النشرة الشهرية التى ترسلها الفاو للدول الأعضاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة