"أيده تتلف فى حرير".. عم صابر أقدم صانع حصالات بالمنيا على مدار نصف قرن.. صور

السبت، 18 يوليو 2020 10:00 ص
"أيده تتلف فى حرير".. عم صابر أقدم صانع حصالات بالمنيا على مدار نصف قرن.. صور عم صابر
المنيا - حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

داخل حوارى محافظة المنيا، أيادى تتلف فى حرير، وصناعات أوشكت على الانقراض لرفض الشباب تعلمها، وقلة رزقها وصعوبة التعامل مع أدواتها، بين تلك المهن كانت صناعة الحصالات والأقماع والجالونات من الصاج والاستانلس، تجاوز عمرها 100عام، ومازالت تقاوم التطور والصناعات الحديثة مع أصحابها.

يقول عم صابر عبد العال الذى يتجاوز من العمر 70 عاما، أعمل فى مهنة صناعة الحصالات والجالونات والأقماع منذ أكثر من 50 عاما، وهى مهنتى التى لا أعرف غيرها. وأضاف:"فى زماننا لم يكن هناك مهن كثيرة نقبل عليها فذهبت إلى من علمنى تلك الصنعة وطلبت أن أكون تلميذه، ورغم تعجب من طلبى إلا أنه وافق، وأول فلوس حصلت عليها من تلك المهنة كانت 60 فضة وعندما زادت أصبحت 25 قرشا، وكنت سعيدا بها ، أننى أحصل على مال وأنا مازالت اتعلم الصنعة، وهذا دفعنى إلى التركيز وسرعة التعلم.. المهنة كانت فى بدايتها نصنع حصالات الأطفال معلب الألبان والصفيح ، وأدواتنا فى الصنعه بسيط اللحام والنار والجاكوش ، واضاف اصعب ما فى الصنعه الجلوس لساعات طويلة أمام أدوات اللحام وخاصة فى الصيف تكون المهنة أصعب بكثير بسبب ارتفاع درجة الحرارة"  .

 

وأوضح أن المهنة سيأتى يوم عليها وتموت بسبب عدم إقبال الشباب على تعلمها وذلك نظرا لصعوبتها ورزقها قليل، فلا تجد من يعمل بهذه المهنة الآن سوى القدماء منهم وأهل الخبرة .

 

واستطرد قائلا:"بمرور الوقت بدأنا نستخدم الاستانلس فى صناعة الجالونات والأقماع التى تستخدم فى المنازل بجانب حصالات الأطفال. وأوضح أن سعرها يختلف عن الصاج الذى يبدأ من 3 جنيهات والاستانلس نظرا لارتفاع سعره فهو اغلى من الصاج . وقال إن صناعة الحصالة تأتى حسب طلب المشترى وقال إن أكثر الأشخاص الذين يقبلون على الشراء هم الأطفال وأولياء أمورهم الذين يطبعون أولادهم على ترشيد الإنفاق .

 

وأوضح أن كثير منهم يطلب أشكال معينة وكان علينا أن نطور من صنعتنا حتى نواجه السوق ونواجه تطورات الصنعة، خاصة أن المكانيات المطورة تواجه صنعتنا اليدوية والأيد العاملة ضعيفة جدا لذلك يكون علينا أن نواجه كأهل خبرة هذا التطور سواء فى الأشكال أو الرسومات، رغم أن ذلك يزيد من سعرها إلا أننا نعمل حسب الطلب حتى نحافظ على صنعتنا ولا تنقرض .

 

وتابع عم صابر: "أنا حزين جدا على صنعة تجاوز عمرها 100 عام وأنا أعمل بها لنصف قرن من الزمان وتتراجع إلى الخلف بل أوشكت على الانقراض نهائيا والاندثار.وقال إن المصانع رغم وجودها والصناعات الصينية المنتشرة فى الأسواق إلا أن الجمهور مازال يثق فى الصنعة اليدوية ويقف بجانبها .

وقال أحصل على الصفيح من علب البان الاطفال الصغيرة التى تلقى فى القمامه ، وانا احصل عليها وأقوم بتنظيفها وبعدها تشكيلها على حسب الطلب ، بينما الاستانلس نحصل عليه من محافظات وجه بحرى وهذا سبب ارتفاع سعرها .

عم صابر (1)
 
عم صابر (2)
 
عم صابر (3)
 
عم صابر (4)
 
عم صابر (5)






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة