فى عهد الخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله، عاش المصريين مأساة مع تلك الرجل الأطوار الذى منع عنهم بعض الأكلات مثل الأرانب والسمك، وغيرهما، لكن أيضا لعل العهد المملوكى لم يكن أقل جنونا من نظيره الفاطمى، إذ أن هناك من يعتقد أن المماليك منعوا أكل الدواجن عن المصريين.
القصة جاءت على لسان أحد أبطال رواية "أولاد الناس: ثلاثة المماليك" للكاتبة ريم بسيونى، والحائزة على جائزة نجيب محفوظ للرواية، من المجلس الأعلى للثقافة، عن فترة الأزمات فى حكم السلطان الناصر محمد".
القصة ربما ليس لها سند تاريخى معروف، إلا أن كتاب "الأم" للفقيه محمد بن إدريس الشافعى، بيان طعام المملوك كان يختلف عن عبيده، وكان لا ينبغى أن يأكل المملوك مم يأكله عبده، كما لا ينبغى أن يأكل مما يأكله السلطان.
كذلك تتفق رواية ريم بسيونى "أولاد الناس" مع ما جاء فى كتاب "التاريخ الشركسي" تأليف قادر إسحاق ناتخو، بأن بيبرس منع تدخين التبغ، أو الحشيش، وأغلق جميع الحانات ورد البغايا، وأثناء المجاعة التى ضربت القاهرة، كما أمر بالإفراج عن احتياطى حنطة الحكومة، وأن تباع كميات صغرة ومحدودة.
كذلك أشارت عدد من الدراسات إلى أن عدد من السلع، اختفى بفعل المجاعة واقتصر وجودها فى منازل السلطان وأمراء المماليك، أما الوجبة الرئيسية عند المصريين من عامة الشعب فكان الفول، حيث يوضح كتاب " الموت في مصر والشام . الجزء الأول، النكبات الديمغرافية في العهد المملوكي" أن الناس خصوصا الفئات الدنيا كانت تستهلك الأنواع الرديئة من الطعام، واكتفى البسطاء بالباقلاء الأخضر وطعام الأرز وغيره ما يطبخ، وأصبح أهل النباتات البرية المكروهة أمرا اعتياديا فى المجاعة كما أكل الناس الحيوانات البرية فى ذلك الوقت.
كما لفتت دراسة إلى الأسعار ارتفعت بشدة فى البلاد، عندما، ضربتها المجاعة. فبلغ ثمن رطل اللحم سبعة عشر درهماً، ورطل اللبن خمسة عشر درهماً، ورطل السكر خمسين درهماً، وبلغ ثمن الدجاجة خمسة دراهم، والبيضة درهماً ونصف الدرهم، والبصلة نصف درهم، وحزمة البقل درهماً، والتفاحة خمسة دراهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة