أكرم القصاص - علا الشافعي

اكتشافات القرن الـ 20.. مقبرة نفرتارى.. إبداع المصريين القدماء لتليق بـ جميلة الجميلات

السبت، 06 يونيو 2020 10:00 م
اكتشافات القرن الـ 20.. مقبرة نفرتارى.. إبداع المصريين القدماء لتليق بـ جميلة الجميلات نفرتارى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعد القرن العشرون من أهم عصور الاكتشافات الأثرية المصرية القديمة، التى أحدثت ضجة كبيرة فى مختلف دول العالم، لما تحمله من قيمة أثرية وتراثية متميزة لتاريخ وحضارة عريقة مثل الحضارة المصرية القديمة، حيث قام بهذه الاكتشافات المثيرة علماء آثار أفذاذ حققوا نتائج وإنجازات مذهلة لم يسبق لها مثيل حين نقبوا ونشروا حضارة مصر القديمة على العالم أجمع، وفى ظل الأزمة التى تمر بها مصر وجميع دول العالم من تفشى فيروس كورونا، وتحت شعار "خليك فى البيت" نستعرض يوميا كشف من تلك الاكتشافات، واليوم نحكى عن " مقبرة جميلة الجميلات".

حملت منطقة وادى الملكات فى مصر القديمة أسماء عدة مثل "الوادى العظيم" و"الوادى الجنوبى" و"تا ست نفرو" ويعنى الاسم الأخير "مكان الجمال"، وشاع أكثر من الاثنين السابقين، وأسس فى البداية كجبانة مخصصة لدفن نساء الطبقة المالكة من المجتمع المصرى القديم فى بداية عصر الدولة الحديثة على الشاطىء الغربى لنهر النيل المواجه لمدينة الأحياء فى شرق طيبة"الأقصر الحالية".

ويقول الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، إنه لم تبدأ الحفائر العلمية المنظمة إلا فى عام 1903م، بوصول الأيطالى الشهير إرنستو سيكياباريللى "1856-1928م، مدير المتحف المصرى فى تورينو- وحصوله على التصريح بالتنقيب فى الوادى من مصلحة الآثار، فنجح فى اكتشاف مقبرة الملكة الفاتنة نفرتارى، جميلة الجميلات.

وأضاف الدكتور حسين عبد البصير، تعتبر الملكة نفرتارى الزوجة الرئيسية لفرعون مصر الأشهر الملك رمسيس الثانى العظيم "1290-1224 ق.م"، وأم ستة من أهم أبنائه، وحفر لها زوجها الملك هذه المقبرة الرائعة، من فرط حبه لها، وبلغ من حبه الشديد لزوجته فائقة الجمال أن أنشأ لها معبدا فى الصخر الطبيعى فى منطقة "أبو سمبل" إلى جوار معبده الكبير.

ومنذ العثور على هذه المقبرة الجميلة، اعتبرت واحدة من أجمل المقابر التى أبدعتها مخيلة المصريين القدماء فكرا وأداء، فبلغت الرسوم المصورة على جدرانها وممراتها 520 مترا مربعا من الجمال الساحر، وحين اكتشفها سيكياباريللى فى عام 1904م، فتح الباب ليطل العالم على واحدة من أجمل الإبداعات الفنية فى العالم عبر تاريخ الفن البشرى الطويل، وعلى واحدة من أجمل المقابر القادمة من مصر الفرعونية ذات الرسوم التى تخلب الأبصار وتسحر العقول بجمال مناظرها وتنوع موضوعاتها ونقاء وصفاء ألوانها.

وأشار الدكتور حسين عبد البصير، إلى أنه أصبح من المفضل عند عشاق الجمال الراغبين فى نشأة البهجة زيارة هذه المقبرة للنهل من جمالها الأخاذ، وأصبح الجمال علامة وعنوانا عليها وعلى صاحبتها، جميلة الجميلات، كما كانت الحال فى حياتها الأولى المليئة بالجمال والحب والسعادة والعشق، وتحول الطموح الفنى الذى راود وساور صاحبتها ومبدعيها إلى حقيقة واقعة واضحة كوضوح الشمس فى كبد السماء فى نهار مشمس رائق العذوبة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة