العالم يتجه بحذر نحو رفع القيود ومخاوف من موجة ثانية لتفشى فيروس كورونا

السبت، 09 مايو 2020 11:47 ص
العالم يتجه بحذر نحو رفع القيود ومخاوف من موجة ثانية لتفشى فيروس كورونا أوروبا تتجده لتخفيف القيود
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسعى عدة دول في العالم لرفع الحجر تدريجيا، وسط غموض حول منحى وباء كورونا، كوفيد-19، وبالتوازى مع حصيلة وفيات في ارتفاع مستمر تجاوزت 77 ألفا، وجدت الولايات المتحدة نفسها فى عزلة دبلوماسية نتيجة الأزمة الصحية، أما على المستوى الأوروبى فقد انطلقت عملية رفع الحجر في بعض الدول، غير أن الأكثر إصابة بالفيروس لا تزال تتريث.
 
 
ونقل موقع قناة فرانس 24 ، أنه وسط مخاوف من حصول موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا الجديد، تتجه دول كثيرة بحذر في اتجاه رفع الحجر المنزلي عن مواطنيها فيما ضرب الوباء بصورة خاصة الولايات المتحدة التي تواجه نسبة بطالة غير مسبوقة منذ ثلاثينات القرن الماضي.
 
ويذكر أن نسبة البطالة في الولايات المتحدة بلغت 14,7% في أبريل بزيادة عشر نقاط عما كانت عليه قبل شهر فقط، غير أن الرئيس دونالد ترامب بقي على ثقته بالمستقبل فأكد من البيت الأبيض أن هذه الأرقام "كانت متوقعة تماما" وأن الفيروس "سيختفي بدون لقاح، سيختفي".
 
وفي تراجع عن اليوم السابق، بلغت الحصيلة اليومية للوفيات نتيجة وباء كورونا المستجد في الولايات المتحدة الجمعة 1635 وفاة، ما يرفع العدد الإجمالي إلى 77 ألفا و718 وفاة، الأعلى في العالم.
 

حكام الولايات الأمريكية

ويعود لكل من حكام الولايات الأمريكية اتخاذ قرار بشأن رفع الحجر في ولايته. وتعتزم شركة آبل إعادة فتح متاجرها مغتنمة الإذن الصادر عن حكام إيداهو وكارولاينا الجنوبية وألاباما وألاسكا، ولو أن مهندسي المجموعة العملاقة للتكنولوجيا وقادتها في كاليفورنيا يواصلون في الوقت الحاضر العمل من منازلهم حتى إشعار آخر.
 
وعلى المستوى العالمي تخطت الحصيلة 270 ألف قتيل فيما يقارب عدد الحالات التي تم رصدها 3,9 ملايين إصابة، وهو رقم أدنى من العدد الفعلي في غياب فحوص كافية لكشف الإصابات.

عزلة دبلوماسية

تجد الولايات المتحدة نفسها في عزلة دبلوماسية نتيجة الأزمة الصحية، وكذلك رئيسها دونالد ترامب الذي يؤكد أن فيروس كورونا الجديد مصدره مختبر في ووهان، بؤرة المرض الأولى في الصين.
 
في حين أن جهاز الاستخبارات الألماني وصف في تقرير سري هذه التفسيرات بأنها محاولة من ترامب لـ"تحويل الانتباه عن الأخطاء التي ارتكبها وتوجيه غضب الأمريكيين ضد الصين"، بحسب ما نقلت مجلة "دير شبيغل" على موقعها الإلكتروني مستشهدة بمذكرة موجهة إلى وزيرة الدفاع أنيغريت كرامب كارنباور.

الصين وشفافية التعامل

من جانبها، تؤكد الصين أنها تعاملت بشفافية تامة مع منظمة الصحة العالمية، وسعيا منها لإثبات ذلك، أعلنت أنها تؤيد تشكيل لجنة تحت إشراف الأمم المتحدة "بعد انتهاء الوباء" من أجل تقييم "الاستجابة العالمية" وليس الصينية فقط للفيروس.
 
وسمحت الصين في مذكرة، وضمن شروط محددة بإعادة فتح الأماكن العامة مثل المراكز التجارية والمطاعم ودور السينما والمنشآت الرياضية والمواقع السياحية والمكتبات وغيرها.
 
وتباشر باكستان السبت تخفيف القيود المفروضة، فسمحت بإعادة فتح الأسواق والمتاجر الصغيرة، رغم أنه لم يتم احتواء الوباء بعد في هذه الدولة التي تعتبر الخامسة في العالم من حيث عدد سكانها. وإن كانت حصيلة الإصابات المقدرة بأكثر من 26 ألفا والوفيات البالغة 599 وفق الأرقام الرسمية تبدو متدنية بالنسبة للتعداد السكاني البالغ 220 مليون نسمة، فهي أدنى بكثير من الأرقام الفعلية ولم يسجل انتشار الوباء تباطؤا بعد.
 
وأقر رئيس الوزراء عمران خان بذلك، موضحا أن قرار رفع الحجر المنزلي اتخذ للاستجابة لوضع طارئ اجتماعي بالمقام الأول في بلد يعيش حوالي ربع سكانه تحت عتبة الفقر وفق البنك العالمي. وقال خان الخميس "نقوم بذلك لأن سكان بلادنا في وضع صعب جدا".
 
وبدأت عملية رفع الحجر في بعض الدول الأوروبية، غير أن الأكثر إصابة بالفيروس لا تزال تتريث.
 
في حين ستكتفي روسيا السبت باحتفالات محدودة أكثر مما كان يوده رئيسها بمناسبة "يوم النصر" عام 1945، في ظل الحجر المنزلي المفروض في العاصمة موسكو حتى نهاية مايو، وسيقتصر العرض العسكري على الجو، فيما حشد القادة الأجانب الذي كان فلاديمير بوتين يأمل في جمعه لم يعد سوى أمنية من باب الخيال.

أوروبا تمدد منع الرحلات من الخارج 

 

ورغم سيرها بخطى تدريجية في اتجاه رفع الحجر، ستبقي أوروبا حدودها مغلقة حيث دعت المفوضية الأوروبية الجمعة الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي إلى تمديد المنع الموقت للرحلات غير الضرورية إلى أراضيها حتى 15 يونيو.
 
وتعتبر هذه آخر نهاية أسبوع قبل بدء العودة ببطء إلى أوضاع طبيعية في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا (باستثناء برشلونة والعاصمة مدريد) وبلجيكا واليونان ودول أوروبية أخرى.
 
غير أن "الحياة اعتبارا من 11 مايو لن تكون كما من قبله"، بحسب تعبير رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب.
 
وهذا ما تجلى مع السماح بإعادة فتح المتاجر الصغيرة في لوس أنجلس، فلم يكن بعضها جاهزا وبقي مغلقا، فيما كان الإقبال نادرا في بعضها الآخر، في وقت لا تزال وتيرة الحياة بطيئة في كبرى مدن ولاية كاليفورنيا.
 
وتحيط شكوك كثيرة بعملية رفع الحجر المنزلي، فهل تنطوي على مخاطر؟ وما هي الخطوات الواجب اعتمادها تحديدا؟ وهل تحصل موجة جديدة من الإصابات؟
 
وإزاء هذه التساؤلات، ستعمد إسبانيا على سبيل المثال إلى تسريع أو إبطاء الآلية بحسب الوضع في مختلف المناطق. وقررت الحكومة الجمعة السماح للحانات والمطاعم بإعادة فتح مساحاتها الخارجية بشرط ألا تتعدى التجمعات فيها عشرة أشخاص، مع استثناء المناطق الأكثر إصابة بالفيروس وبينها أكبر مدينتين في البلد.
 
وفي المملكة المتحدة، من غير المطروح حتى الآن رفع الحجر المنزلي بالوتيرة ذاتها كما في الدول الأوروبية المجاورة. وقال وزير البيئة جورج يوستيس "لم نخرج بعد من المأزق" فيما وجهت الملكة إليزابيث الثانية رسالة إلى البريطانيين بمناسبة ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية قبل 75 عاما قائلة "لا تستسلموا أبدا، لا تفقدوا الأمل أبدا".
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة