أكرم القصاص - علا الشافعي

المجلس الأعلى للإعلام من حقه منع تداول أو عرض أى برامج تضر بالأمن القومى.. دراسة قضائية

الثلاثاء، 05 مايو 2020 07:23 م
المجلس الأعلى للإعلام من حقه منع تداول أو عرض أى برامج تضر بالأمن القومى.. دراسة قضائية مجلس الدولة-أرشيفية
كتب أحمد عبد الهادى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"حرية التعبير والإبداع الفنى والحريات الإعلامية والبث الفضائى" من الحقوق القانونية التي كفلها القانون للأعمال الفنية أو البرامج التلفزيونية، وبعد عرض أحد البرامج الفضائية خلال شهر رمضان، وتعرض له العديد من المواطنين برفع دعاوى قضائية لوقفة، لم تكن هذه هي السنة الأولى التي تقام فيها دعاوى لوقف البرامج، فاستقبلت محاكم القضاء الإداري العديد من الدعاوى وتم الفصل فيها، ومن جانبه أعد المستشار إسلام توفيق الشحات، نائب رئيس مجلس الدولة، دراسة قضائية خاصة بالأحكام السابقة الصادرة من محاكم مجلس الدولة بشأن حرية التعبير والإبداع الفنى والحريات الإعلامية والبث الفضائى.

قدم المستشار إسلام الشحات، مجموعة من مبادئ قضائية حديثة صادرة عن الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإدارى متعلقة بالقانون رقم 180 لسنة 2018 بشأن تنظيم الصحافة والإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وصدرت الأحكام برئاسة المستشارفتحي توفيق نائب رئيس مجلس الدولة.

المبدأ الأول جاء فى الحكم الصادر بعدم قبول وقف ومنع بث برنامج "رامز فى الشلال" الذى تم عرضه خلال شهر رمضان عام 2019.

جاء الحكم في التالي: ليس للمجلس الأعلى للإعلام سلطان على وسائل الإعلام الأجنبية التى تبث موادها من خارج مصر، وليس من شأن ما يصدر عن تلك الوسائل من مخالفات أن يستنهض سلطته فى توقيع الجزاءات التى أناطه إياها القانون رقم180 لسنة 2018، إلا أنه إذا كان من شأن المواد الإعلامية التى تبث من الخارج الإخلال بمقتضيات الأمن القومى المصرى، فللمجلس الأعلى عندئذٍ أن يأمر بمنع تداولها أو عرضها داخل البلاد، وإذا كانت تلك المواد إباحية أو تتعرض للأديان والمذاهب الدينية بما من شأنه تكدير السلم العام، أو تحض على التمييز أو العنف أو العنصرية أو الكراهية، فقد أوجب المشرع على المجلس أن يأمر بمنع تداول أو عرض المادة المخالفة فى مصر.

جاء المبدأ الثانى الصادر فى الحكم بوقف تنفيذ قرار رئيس المجلس الأعلى للإعلام بمنع ظهور المستشار مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، لمدة شهرين بوسائل الإعلام المختلفة.

قال المبدأ: على الرغم من الحرية التعبير من مرتبة عليا فى مدارج النظام العام المصرى، فإنها ليس لها من ذاتها ما يعصمها من التقييد، فهى ليست من الحريات المطلقة. لا يجوز للمجلس الأعلى للإعلام أن يصدر جزاءات من شأنها تقييد حرية التعبير دون النص على تلك الجزاءات صراحة فى القانون.

والمبدأ الثالث، جاء فى الحكم بتأييد قرار وقف بث برنامج الزمالك اليوم وتغريم قناة المحور خمسين ألف جنيه.

قال المبدأ: يتعين الالتزام بثمة شروط حال العمل على تقييد حرية التعبير، وذلك وفقاً لما جاء بالمادة (19) من العهد الدولىللحقوق المدنية والسياسية سالفة البيان. وتتمثل تلك الشروط فى أن تكون القيود «محددة صراحة بنص القانون».

لا يجوز التوشح بعباءة حرية التعبير للاعتداء على حقوق المواطنين أو النيل من سمعتهم.

والمبدأ الرابع جاء فى الحكم الصادر بمنع الإعلامية ريهام سعيد من الظهور بوسائل الإعلام.

المبدأ: لا يجوز ممارسة أى نشاط إعلامى من قبل غير المقيدين بجداول نقابة الإعلاميين أو من لم يصدر لهم تصريح مؤقت بممارسة هذا النشاط.

والمبدأ الخامس جاء فى الحكم الصادر بعدم قبول الدعوى المطالبة بوقف عرض مسلسل «كلبش».

قال المبدأ: أوجب الدستور على الدولة كفالة هذه الحرية وتوفير وسائل التشجيع اللازمة لها، ولم يقيد عملية الإبداع الأدبىوالفنى والثقافى فى حد ذاتها بقيود جامدة من القانون، باعتبار أنها لا تخضع إلا للقواعد والمعايير الخاصة بكل أدب أو فن، وهى معايير نسبية ومتطورة، عدم جوز تقييد حرية الإبداع الفنى إذا لم يتضمن العمل الفنى ما يخالف النظام العام أو الآداب العامة فى المجتمع، أو مساساً بسمعة الأفراد أو أعراضهم أو تعرضاً لحياتهم الخاصة.

والمبدأ السادس جاء فى الحكم الصادر بحظر إنتاج وإذاعة ونشر مواد إعلامية تشخص الأنبياء أو الصحابة أو العشرةالمبشرين بالجنة وآل البيت.

قال المبدأ: التعبير عن الآراء والأفكار وعن الإبداع بصوره المختلة يجب أن يتم فى إطار من احترام أحكام الدستور والقانونوالنظام العام والآداب والمصالح العليا للدولة، إذ إن الإنسان فى الدولة المدنية الحديثة تنازل عن جزء من حريته فى سبيل الحياةفى ظل دولة تتكون من مجموع الأفراد ما يجعل لها هوية دينية وسياسية وفكرية، وكل تمثيل فى المسرح أو السينما أو التلفاز- أو فى أى جهاز آخر- لشخصية من: الأنبياء والرسل والعشرة المبشرين بالجنة، وآل البيت الكرام، غير جائز.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة