لم يكد يمر يوم إلا وتزداد عدد الإصابات والوفيات بأرقام مخيفة في إيران، التي تعد أكثر دولة في منطقة الشرق الأوسط ينتشر فيها فيروس كورونا، وهو ما يهدد ما يقرب من 2 مليون إيرانى بفقد وظائفهم، خاصة مع الخسائر الاقتصادية التي تتكبدها طهران نتيجة تفشى هذا الوباء.
وذكر موقع العربية، أن مسؤول بوزارة الصحة الإيرانية، أعلن ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد في البلاد ليصل إلى 3452 حالة، فيما بلغ عدد الإصابات 55743 إصابة، وسجلت إيران هذا الارتفاع خلال ساعات فقط أمس الجمعة، حيث أكد كيانوش جهان بورفي، المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، أن عدد وفيات فيروس كورونا في إيران بلغ 3294 والإصابات 53183، ليأتي الإعلان اليوم بزيادة الحالات، ما يعني أن الحصيلة في تغير مستمر هناك.
وأشار موقع العربية، إلى أن مسؤول حقوقي بالأمم المتحدة، أعرب أمس عن قلقه بشأن السجناء بعد تقارير حول اضطرابات أثارتها المخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد في سجون إيران، وهي واحدة من أشد دول العالم تضرراً، فيما أوردت وسائل إعلام إيرانية تقارير عن اضطرابات في عدة سجون، وهروب جماعي من منشأة في غرب البلاد، على الرغم من الإفراج المؤقت عن حوالي 100 ألف سجين للحد من اكتظاظ السجون.
وقال روبرت كولفيل، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في مؤتمر صحفى عبر الإنترنت في جنيف : كما ترون في إيران وبعض الدول الأخرى، نرى أعمال شغب، وسجناء خائفين، يشعرون بالقلق بسبب فقدان الاتصال بشكل كبير مع أفراد أسرهم وغير ذلك وبالتالي هناك قضايا كثيرة للغاية تتعلق بهذا الأمر.
ولفت موقع العربية، إلى أنه خلال الأيام الماضية، شهدت عدة مناطق سلسلة اضطرابات وحالات تمرد عديدة في السجون، بسبب خوف السجناء من انتشار الفيروس بعد إصابة ووفاة عدد منهم، فيما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الإيرانية، أنه من المقرر أن تساعد ماليا مليوني إيراني فقدوا وظائفهم وسط تفشي فيروس كورونا المستجد، حسب ما قال رئيسها بالنيابة، كريم همّتي، مؤكدا خلال مؤتمر صحفي، أنه تم التعرف على ما يقرب من مليوني شخص في جميع أنحاء البلاد ممن فقدوا وظائفهم ولا تغطيهم مزايا الدولة أو الجمعيات الخيرية.
ووعد كريم همّتي الإيرانيين المتضررون بأنهم سيحصلون قريباً على مساعدات بقيمة مليوني ريال لكل شخص، موضحا أنه أيا من المليونين لا يعمل في دوائر الدولة وفي مؤسسات لا تغطيها لجنة الإغاثة ولا الرعاية، مشيرا إلى أن أزمة الفيروس التاجي أصابت عددا كبيرا من الأفراد المستضعفين، بمن فيهم العاملون بأجر يومي وبائعون متجولون في الشوارع، وستقدم جمعية الهلال الأحمر المساعدة لهؤلاء الأشخاص في الأيام المقبلة".
واعترف همتي بأن المستشفيات في إيران تعاني من نقص في أجهزة التنفس الصناعي، متابعا: "بينما تحتاج وزارة الصحة بشكل عاجل إلى 2000 جهاز تنفس، وعد المانحون الخيريون بشراء 100 جهاز تنفس وتم شراء 52 جهازًا حتى الآن".
فيما حذر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، من أنه بسبب الأزمة الاقتصادية التي نجمت عن تفشي الفيروس التاجي المستجد، ومنها فقدان ما يصل إلى 400 ألف شخص وظائفهم الحكومية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة