حذرت الصحة الإيرانية من ذروة جديدة قد تشهدها البلاد لتفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، بعد مشهد مرعب استيقظ عليه الإيرانيون من ازدحام شديد فى شوارع العاصمة، عقب انتهاء عطلة عيد النوروز التى امتدت لـ 14 يوم.
وفي هذا السياق، قال نائب وزير الصحة الإيراني إيرج حريرجي إن "الازدحام المروري في العاصمة طهران اليوم، أمر مقلق"، لافتا إلى أن "من الممكن أن ينقل المواطنين الفيروس إلى منازلهم أو أماكن عملهم".
وأضاف حريرجي أن "ازدحام الناس يدفع للقلق، أكان في طهران أو في المدن التي شهدت انتشار الفيروس ولم تشهد بعد منحى تنازليا في الإصابات".
وقال حريرجي، إن "وزارة الصحة تهدف إلى مواصلة خطة التباعد الاجتماعي، لكن ينبغي أن نرى مدى قدرة تحمل اقتصاد البلاد لذلك، وأضاف: "نحن نحارب فيروس كورونا والعقوبات في الوقت عينه".
فى الوقت نفسه، قال الرئيس حسن روحانى، السبت، إن البلاد تواصل تطبيق خطة التباعد الإجتماعى وتحويلها لـ "تباعد ذكى"، ستعلن وزارة الصحة الإيرانية عن تفاصيلها اليوم.وأضاف خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، إلى جانب أولوياتنا فى تأمين سلامة وصحة المواطنين ومعيشتهم، هناك أهمية بالنسبة لعمل الطبقة الفقيرة ومستقبل أبناءنا.
وتفيد أحدث الاحصائيات التى أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية اليوم، السبت، بارتفاع حالات الوفيات، لـ 3452 بعد وفاة 158 شخصا خلال الـ 24 ساعة الماضية، وبحسب المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور إن إجمالي الإصابات بلغ 55 ألف 743 شخص بينهم نائب جديد بالبرلمان أبو الفضل أبو ترابي، و 4103 حالات حرجة.
فى غضون ذلك، طالب إسماعيل بقائى مبعوث إيران الدائم لدى الأمم المتحدة فى جنيف، برفع العقوبات الأمريكية على بلاده فى ظل جائحة كورونا، وأضاف بقائى ـ فى خطاب أرسله إلى مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس السبت :أن العقوبات عرقلت المعاملات المصرفية الإيرانية مع الدول الأخرى لشراء سلع ضروية لمكافحة فيروس كورونا.. محذرا من أن هذه القيود غير القانونية تشكل تهديدا خطيرا لجهود طهران لمحاولة احتواء تفشي الفيروس.
وشدد المبعوث على ضرورة تعليق العقوبات الدولية حول العالم وهو ما أكده الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الذي قال في خطاب إلى القوى الاقتصادية لمجموعة العشرين إن العقوبات تعمق المخاطر الصحية لملايين من الناس وتضعف مسعى الدول لاحتواء الفيروس.
وبدءا من اليوم قامت الصحافة الورقية الإيرانية ، بنشر نسخها الكترونيا، التزاما بقرار لجنة مكافحة فيروس كورونا المستجد، بوقف نشر النسخ الورقية الذى أصدرته الأسبوع الماضى، كاجراء احترازى للحد من تفشي الفيروس.
وعادت الصحافة الإيرانية بمختلف انتماءاتها الإصلاحى والمحافظ، بدءً من اليوم السبت، لنشر تقاريرها الكترونيا، بعد 15 يوما اجازة عيد النوروز (رأس السنة الشمسية) وأطول الأعياد الإيرانية، وفى هذا الإطار عبرت صحيفة اعتماد عن الأزمة التى تعيشها الصحافة بعد القرار، وكتبت مانشيت عددها الأول فى العام الإيرانى الجديد "الصحف فى شدة بسبب كورونا".
وكتب رئيس تحرير الصحيفة الاصلاحية آسفا على القرار: "الصحف الأساس فيها الصحف الورقية، ينبغى أن تذهب إلى الأكشاك وتنحنى وتقرأها، ويمكن قرائتها أيضا على الموبايل.. لكنه الفرق كبير، فالقراءة تعنى رائحة الورق وأن تشعر بملمسه بين أصابعك".
وعلى صعيد آخر، وفى ظل تعليق جلسات البرلمان الإيرانى، كشفت صحيفة آرمان ملى الاصلاحية، عن أزمة جديدة تواجه عقد جلسات البرلمان عبر تقنية فيديو كنفرانس، وقالت أن البرلمان الافتراضى على عدم معرفة بالانترنت!، ونقلت عن النواب أن البنى التحتية ليست مهيئة، وقالت الصحيفة أن تجربة "برلمان أونلاين" فى إيران لم تكن فكرة ناجحة بنسة 100%.
وقالت الصحيفة أنه بعد تعليمات وزارة الصحة الإيرانية بتعطيل جلساته، عقدت جلسة أو اثنين بمشاركة قليل من النواب وأعزت ذلك لعدم وجود بنى تحتية وعدم اطلاع النواب على هذه التقنية فضلا عن انخفاض سرعة الإنترنت فى البلاد، ولم يتمكن النواب الإيرانيين من الإستفادة من فرصة البرلمان الافتراضى على حد تعبيرها.
فى غضون ذلك اعتبرت صحيفة ستاره صبح أن كورونا فرصة لإيران من أجل خفض العقوبات، ونقلت عن جو بايدن المرشح الرئاسي المحتمل عن الحزب الديموقراطي، الذى دعا لتخفيف العقوبات الأمريكيّة، للحد من الصعوبات التي تواجهها طهران في مواجهة فيروس كورونا.
أما صحيفة شهروند اعربت عن قلقها لإنتشار المدمنين فى بعض شوارع إيران ليلا، بعد ظهور فيديو على مواقع التواصل لمدمنين يفترشون احدى الضواحى ليلا وسط أزمة جائحة كورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة