أكرم القصاص - علا الشافعي

الكتاب الصوتى.. هل يحقق الرواج فى زمن كورونا ويتفوق على الورقى؟

السبت، 04 أبريل 2020 08:00 ص
الكتاب الصوتى.. هل يحقق الرواج فى زمن كورونا ويتفوق على الورقى؟ الكتاب الورقى - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ أن أتيحت الكتب بشكل رقمى على هيئة كتاب صوتى يستمع إليه القارئ بدلا من الكتب الورقى أو الإلكترونى، وهو يحقق انتشارا يوما بعد يوم قيمته لدى الجمهور، خاصة فى الأوقات الأخيرة، كونه وسيلة جيدة للاستفادة من الوقت وأسهل إذا لا تحتاج لحمل الكتاب الورقى.

ويشهد العالم تطورا كبيرا فى الكتب الصوتية من خلال تطبيقات الموبايل، ومؤخرًا، حازت تطبيقات الكتب الصوتية فى الوطن العربى على اهتمام واسع، وامتد انتشارها من القراء إلى الكتاب وأصحاب دور النشر والشركات المهتمة بالتكنولوجيا، فخلقت سوقًا مغايرًا لما تعودنا عليه، وأصبح الكتاب الآن يقرأ ويسمع، لكن مع تفشى أزمة فيروس كورونا: كوفيد 19 الأخيرة، والإجراءات الصحية التى تلزم الجميع فى مختلف دول العالم من البقاء فى المنزل، هل يحقق الكتاب الرقمى الصوتى الرواج، ويحقق نجاحا أكثر فى مقابل الكتب الورقى والإلكترونى "pdf".

وخلال السنوات الأخيرة أصبح متاحا للجمهور الاستماع بمئات الكتب التى تتيحها تطبيقات الكتب الصوتية عبر الهواتف المحمولة، كما أصبح الكتاب الصوتى وسيلة فاعلة لمساعدة كبار السن من ضعاف البصر، ويمكنهم من الاستماع للكتب بدلا من المجهود المبذول فى قراءتها، بالإضافة إلى دوره الإيجابى فى مساعدة فاقدى البصر.

وللكتب المسموعة عشرات التطبيقات والمنصات الصوتية سواء باللغة العربية أو باللغات الأجنبية الأخرى، منها منصات: "أوديبل، ودونبور، وأوديو بوك ستور، وأقرا لى، وستورى تل، ومسموع، ومكتبتى، واسمعلى، وكتاب صوتي، وضاد، وسناك بوك"، وغيرها من عشرات التطبيقات والمنصات التى تتيح الكتب المسموعة عن طريق اشتراك شهرى أو سنوى.

وقال سبيستيان بوند، مؤسس شركة كتابى الصوتى ورئيسها ومديرها العام، خلال مؤتمر الناشرين العرب في يناير 2018، إن اللغة العربية هى اللغة الثانية فى السويد، موضحا أن الكتاب الصوتى تستخدمه 86 بلدا، لهذا سنقدم المعطيات لمعرفة سوق الكتاب الصوتى بالعربية وكيفية إمكان تطويرها.

وأوضح بوند أن الكتاب الصوتى يقدم فى الوقت نفسه قناة جديدة إلى الناشرين والمؤلفين لتوزيع أعمالهم فى سوق محتملة ذات 400 مليون مستهلك فى العالم.

وأضاف بوند أن الكثيرين يعتقدون أن مشروع الكتب الصوتية فى الوطن العربى لن ينجح لأن الوطن العربى لا يحب القراءة، لكن هذا غير صحيح، لأن الثقافة العربية تحب الحوار والكلام والنقاش، كما أن الكتب الصوتية ستحل مشاكل الأمة، إضافة إلى أن السوق العربى معتمد بشكل كبير على الموبيل، وأيضا اللغة العربية تعد لغة غنية مليئة بالتعبيرات التى يساهم فى اكتشافها عبر الكتب الصوتية.

وتشير إحصائيات حديثة من شركة Edison Research للعام 2018، الى أن 44% من الأمريكيين ممن تتعدى أعمارهم 12 عاما قد استمعوا الى كتاب صوتي واحد على الأقل، فيما أشارت إحصائية أُخرى الى أن مبيعات الكتب الصوتية في الولايات المتحدة خلال العاميين الاخيرين تخطت 2 مليار دولار أمريكي.

وبالرغم من أن الوضع عربيا يختلف عن السوق العالمي بدرجات مُتفاوتة، إلا أن جميع القرائن تُشير الى أن شعبية الكتاب الصوتي في المنطقة تتزايد بنسبة مُضطردة مؤخرا، وتتجه الى مزيد من التزايد في المُستقبل المنظور.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة