أكرم القصاص - علا الشافعي

حلم مارتن لوثر كينج لم يتحقق.. كتب تؤكد العنصرية لاتزال متواجدة في أمريكا

السبت، 04 أبريل 2020 10:00 م
حلم مارتن لوثر كينج لم يتحقق.. كتب تؤكد العنصرية لاتزال متواجدة في أمريكا مارتن لوثر كينج
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"لدي حلم بأن يوم من الأيام أطفالي الأربعة سيعيشون في شعب لا يكون فيه الحكم على الناس بألوان جلودهم، ولكن بما تنطوي عليه أخلاقهم" هكذا عبر القيس الأمريكي مارتن لوثر كينج، في أحد أروع خطبه إذ قال "أنى أحلم"، "I have a dream" التي قالها ليعبر عن أمنيته بأن تنتهى سياسة الفصل العنصرى، والتمييز بين البشر على أساس لونهم.
 
وتمر اليوم الذكرى الـ52 على اغتيال القس الأمريكي مارتن لوثر كينج، إذ اغتيل في 4 أبريل عام 1968، ويبدو أن حلم صاحب جائزة نوبل فى السلام لم يتحقق، ولا تزال يمارس داخل الدولة الأقوى في العالم العنصرية بين موطنيها، فبعد وفاة "كينج" وعلى مدار الخمسين عاما الأخيرة رصدت العديد من الكتب والروايات أشكال العنصرية التي تمارس داخل المجتمع الأمريكي، ومنها:
 

المعتوه

كتاب المعتوه
 
كشفت المساعدة السابقة للرئيس الأميركي أوماروسا مانيجولت نيومان فى كتابها الجديد "المعتوه: شهادة من داخل البيت الأبيض لترامب" صورة أشد قتامة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك بعد إقالتها المفاجئة آخر عام 2018، وتقول مانيجولت، التي كانت أبرز المستشارين من أصول أفريقية في البيت الأبيض، في مذكراتها التي يبدو أنها ستحدث ضجة واسعة، إن ترامب "العنصري" استخدم كلمة "زنجي" مرارا وتكرارا.
وأضافت، نقلا عن ثلاثة مصادر لم تسمها، إن تسجيلا لترامب، قبل توليه الرئاسة، يوثق قوله "لهذا اللفظ العنصري القبيح عدة مرات" خلال برنامج تلفزيون الواقع "سليبرتي أبرينتس".
 

كتاب "بين العالم وأنا"

بين العالم وأنا
 
الكاتب الأمريكى "تا نيهيسى كوتس فى كتابه يرى أنه على الرغم من تربع الرئيس باراك أوباما ذى البشرة السمراء ومن أصول أفريقية على عرش البيت الأبيض الأمريكى، وعلى الرغم أن الدستور الأمريكى يمنع التفرقة بين الناس على أساس اللون أو الجنس أو الدين، إلا أن العنصرية لا تزال مغروسة فى قلوب الأمريكان، فحتى الآن، يعيش السود فى شوارع وأحياء أدنى مستوى من بعض دول العالم الثالث، وللبيض مدارس، وللسود مدارس أخرى مختلفة، وحتى رغم أن القانون يسمح للأسود أن يلتحق بمدارس البيض، إلا أن الواقع غير ذلك فالأسود يعيش غريبًا وسط مجتمع البيض، ينظر إليه فى كل لحظة نظرة دونية تماما، كل هذا أدى إلى شعور شديد الكراهية فى قلوب السود، لذلك نجد معدلات الجريمة فى السود عالية جدًا، وأكثر السجناء فى أمريكا سود، وكل هذا من أثر العنصرية والتمييز على أساس اللون والجنس.
 

الرحلة البيضاء: أتلانتا وصناعة الفكر المحافظ المعاصر

حاز هذا الكتاب على ثلاث جوائز في (2007) إذ يرجع بنا هذا الكتاب لكيفن كروز إلى حقبة الستينات والسبعينات، إذ فر الأمريكيون البيض إلى ضواحي مدينة أتلانتا كشكل من أشكال الفصل العنصري ردًا على حركة الحقوق المدنية، وهو الوقت الذي قاوم فيه أصحاب الفكر المحافظ في الجنوب جهود الدمج المجتمعي عن طريق فتح مدارسهم الخاصة، والتي عرفت "بأكاديميات الفصل". يتتبع الكتاب معارضة البيض للحقوق المدنية، ويربط التمييز العنصري في الجنوب بالهجرة إلى الضواحي.
 

العبودية والدعاية والثورة الأمريكية 

نُشر هذا الكتاب عام 1998 (مؤلفته باتريشيا برادلي تعيش في ولاية ميسيسيبي) ويوضح الكتاب أصل حركة الدعاية خلال فترة الثورة الأمريكية. فقد كانت صحيفة "بوسطن جازيت" التي صدرت بين عامي (1719 - 1798) من أهم الصحف إبان فترة انفصال أمريكا عن بريطانيا العظمى. إلا أن الصحيفة ضللت قراءها من خلال تشويه الحقائق ونشر الأخبار الكاذبة عن العبودية، لمواجهة الحركة القوية المناهضة للعبودية. إذ استبعدت المقالات المناهضة للعبودية، ورفضت نشر عرائض العبيد.
 

"اللون أرجواني"

اللون أرجواني
 
وتعد رواية مفصلية في تاريخ الرواية النسوية، وعملاً أدبياً تحررياً بالمعنى الإبداعي والفكري، حظي باحتفاء كبير سواء في أميركا أو في شتى أرجاء العالم، حيث حازت جائزة بوليتزر عام 1983، وجائزة الكتاب الوطني في العام نفسه، وبيع منها بعد خمس سنوات على صدورها أكثر من ستة ملايين نسخة حول العالم، ثم تضاعف هذا الرقم بعد عشر سنوات.
ترصد "اللون أرجواني" (طبعت للمرة الأولى عام 1982) العنصرية في الولايات المتحدة وتوثق روائياً تأثيرها على النساء بشكل خاص في ظل المجتمع البطريركي الذكوري، وتتخذ من قصة سيلي معبراً إلى ذلك جراء الاضطهاد الذي تتعرض إليه، والذي سرعان ما يصير إلى مآسٍ تنزل بها على أيدي الرجال









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة