أدت ممارسات التباعد الاجتماعى، نتائج أفضل من المتوقع لنموذج بحثى حول خفض حصيلة القتلى المتوقعة فى الولايات المتحدة بسبب فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" بنسبة 12%، فى حين يتوقع أن بعض الولايات قد تكون قادرة على البدء بأمان فى تخفيف القيود فى وقت مبكر من 4 مايو المقبل.
توقع نموذج جامعة واشنطن التنبئى، الذى يتم تحديثه بانتظام وعادة ما تستشهد به سلطات الصحة العامة فى الولاية ومسؤولون فى البيت الأبيض، يوم الجمعة، أن الفيروس سيقتل 60308 مواطن أمريكى بحلول 4 أغسطس، بانخفاض من 68841 حالة وفاة تم توقعها فى وقت سابق من الأسبوع، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز" للأنباء، اليوم السبت.
التباعد الاجتماعى
وأشير إلى الالتزام الصارم بأوامر البقاء فى المنزل وإغلاق الأعمال التى فرضها المحافظون فى 42 من أصل 50 ولاية أمريكية على مدى الأسابيع الأربعة الماضية للحد من انتشار الفيروس التاجى كعامل رئيسى فى تحسين التوقعات.
من جهته، قال كريستوفر موراى، مدير معهد القياسات الصحية والتقييم بالجامعة (IHME)، "إننا نشهد انخفاضًا فى الأرقام لأن بعض حكومات الولايات والحكومات المحلية، والأهم من ذلك، الأفراد فى جميع أنحاء البلاد، تقدموا لحماية عائلاتهم وجيرانهم وأصدقائهم وزملائهم من خلال تقليل الاتصال الجسدى".
وقال المعهد إن الولايات ذات معدلات الوفيات المنخفضة، بما فى ذلك فيرمونت ووست فرجينيا ومونتانا وهاواى، يمكن أن تخفف بعض القيود بأمان فى 4 مايو المقبل، طالما استمرت فى الحد من التجمعات الاجتماعية، كما يتم حث الدول التى تتحرك لتخفيف تدابير البقاء فى المنزل على إجراء اختبار واسع النطاق للعدوى وعزل أى شخص كان إيجابيًا، مع تتبع اتصالاتهم الوثيقة وحجرهم الصحى.
وأوضح المعهد أن ولايات أخرى إلى حد كبير ريفية أو ذات كثافة سكانية منخفضة، بما فى ذلك أيوا، شمالًا، وجنوب داكوتا، ونبراسكا، ويوتا، وأركنساس، وأوكلاهوما، قد تحتاج إلى الانتظار حتى أواخر يونيو أو أوائل يوليو، كما أوصت بإعادة فتح الولايات فقط إذا كانت معدلات الإصابة بها أقل من واحد من كل مليون شخص.
وتضمنت أحدث توقعات النموذج لأول مرة بيانات الهاتف الخلوى التى تشير إلى أن الأشخاص بدأوا فى الاتصال بشكل أقل مع بعضهم البعض فى وقت أبكر مما كان يُفترض سابقًا، خاصة فى الجنوب، حيث فرض عدد متزايد من الولايات الإبعاد الاجتماعى وأوامر الإقامة فى المنزل.
استندت الافتراضات السابقة للنموذج، إلى سياسات الدولة دون النظر فى رد فعل الجمهور تجاهها، وجاء آخر تحديث لنموذج جامعة واشنطن حيث تجاوز عدد الإصابات المعروفة بالفيروسات التاجية فى الولايات المتحدة 700.000 إصابة، وهو العدد الأكبر فى أى بلد.
وفى الوقت نفسه، ارتفع عدد الوفيات بسبب كورونا المستجد، وأمراض الرئة التى يسببها الفيروس، إلى أكثر من 35000 حالة، وتمثل ولاية نيويورك حوالى نصف تلك الوفيات، فيما صادف، يوم الجمعة، اليوم الرابع على التوالى الذى ارتفع فيه عدد ضحايا COVID-19 على مستوى الدولة بأكثر من 2000 حالة خلال 24 ساعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة