أكرم القصاص - علا الشافعي

شهر ونصف ويفوز رجال الآثار والترميم بالبعثة المصرية بحدث عالمى.. أمين "الأعلى للآثار": أعمال "الملك رمسيس الثانى" بالواجهة الغربية للفناء الأول بمعبد الأقصر تقترب من نهايتها.. والافتتاح فى يوم التراث العالمى

الثلاثاء، 03 مارس 2020 04:00 ص
شهر ونصف ويفوز رجال الآثار والترميم بالبعثة المصرية بحدث عالمى.. أمين "الأعلى للآثار": أعمال "الملك رمسيس الثانى" بالواجهة الغربية للفناء الأول بمعبد الأقصر تقترب من نهايتها.. والافتتاح فى يوم التراث العالمى أعمال "الملك رمسيس الثانى بمعبد الأقصر تقترب من نهايتها
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهر ونصف فقط هى الفترة التى تفصل رجال الترميم والأثريين داخل معبد الأقصر، عن خطوة جديدة لإثبات كفاءة الأثرى المصرى فى حماية وترميم والحفاظ على تاريخه الفرعونى القديم بأيدي مصرية خالصة، حيث تعتبر تلك الخطوة الجديدة هي العمل فى ترميم تمثالين بالهيئة الأوزيرية يعودان للملك رمسيس الثانى فى الواجهة الغربية للفناء الأول داخل معبد الأقصر، حيث تم البدء فى العمل رسمياً بتلك الواجهة وتجميع التمثالين الجديدين فى سبتمبر 2019 عقب موافقة الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار على المشروع الجديد وقرر توفير كل الدعم لرجال الآثار والأيادى المصرية لمواصلة كتابة التاريخ داخل معبد الأقصر لرجال البعثة الآثرية المصرية بقيادة الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.

 معبد الأقصر (1)

وعن تفاصيل العمل بالمشروع التي دامت حوالى 7 شهور حتى الآن، يقول الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة الآثرية المصرية، أنه يقوم رجال الآثار وفريق الترميم المصري بمجهود كبير فى أعمال تجميع وترميم تمثالين جديدين بالهيئة الأوزيرية للملك رمسيس الثانى بالجهة الغربية للمعبد، حيث أن التمثالين الجديدين يعودان للملك رمسيس الثانى وهما من الأسرة الفرعونية الـ19 واقفاً من الجرانيت الأحمر، وتم العثور على بقايا وكتل هذه التماثيل فى حقبة الخمسينات خلال الفترة من 1958 إلى 1961 أثناء حفائر الدكتور محمد عبد القادر الأثري الكبير، ويتم العمل بقيادة أحمد عربى مدير عام معبد الأقصر، وأحمد بدر الدين مدير بمعبد الأقصر، وبالتعاون مع بعثة معهد شيكاغو للآثار الشرقية برئاسة الدكتور راى جونسون، حيث تم فى بداية العمل القيام بأعمال دراسة وتجميع الكتل الخاصة بالتماثيل وتوثيقها وتصويرها على أرض الواجهة لكى يتم توثيق تلك اللحظات التاريخية فى إعادة واجهات المعبد لما كانت عليه فى العصور الفرعونية التاريخية.

 معبد الأقصر (2)

ويضيف الدكتور مصطفى وزيرى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه فور قرار وموافقة وزير السياحة والآثار تم البدء فوراً فى أعمال الترميم للتمثالين، حيث يبلغ ارتفاع التماثيل الواحد منهما حوالى 7 أمتار تقريباً، وهى بالوضع الأوزيرى الشهير، كما أنه توجد خرطوشة على إحدى القطع تحمل اسم "رمسيس الثاني"، ومنها جزئية النصف العلوى من التمثال وجزأين من الكتف متراكبين على بعضهما البعض والرداء الخاص بالتمثال، وكذلك رقبة التمثالين، وجزء من الوجه وغيرها من أجزاء التمثالين للبدء فى ترميمها خلال الفترة المقبلة، مؤكداً على أن العمل يتم بصورة يومية لإنهاء التمثالين الجديدين خلال الفترة المقبلة، تمهيداً للافتتاح الرسمى فى حفل عالمى جديد فى يوم التراث العالمى 18 أبريل 2020 وللعام الرابع على التوالى بعد نجاح ترميم وإعادة 3 تماثيل ضخمة للملك رمسيس بالواجهة الرئيسية للمعبد خلال السنوات الـ3 الماضية.

 معبد الأقصر (9)

ويؤكد الدكتور مصطفى وزيرى رئيس البعثة الآثرية المصرية، أن ما يقوم به رجال وزارة الآثار وفريق الترميم المصرى أمر يدعو للفخر بالنجاح فى خدمة التاريخ الفرعونى ولأول مرة منذ عمر طويل بترميم تماثيل ملوك الفراعنة بأيديهم، حيث إنه تم خلال الفترة الماضية تمت إعادة تماثيل الملك رمسيس الثلاثة إلى واجهة المعبد بأيادى مصرية، وذلك فى يوم التراث العالمى 18 أبريل أعوام 2017 و2018 و2019، بدعم كبير من وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العنانى، وبأيادى رجال البعثة الأثرية المصرية التى تضم فريق مميز من قيادات المعبد ورجال الترميم والأثريين والعمال وخلافه، موضحاً أن أجزاء التماثيل للملك رمسيس الثانى عثر عليها الدكتور محمد عبدالقادر عام 1958 خلال أعمال الحفائر التى أشرف عليها بعد دعم من الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر وتكلفت وقتها 10 آلاف جنيه، مشدداً على أنه قام رجال الآثار بترميم تمثالين من الجرانيت الأسود أحدهم فى عام 2017، والثانى عام 2018، أما الثالث فعثر عليه الأثرى محمد عبد القادر بشكله الأوزيرى والذى قامت البعثة المصرية بترميمه، بالهيئة التى وجد عليها وهى "الهيئة الأوزيرية"، وتم استكمال الواجهة كما كانت عليه فى عهد المصرى القديم، موضحاً أن التمثال الأخير والأحدث فى واجهة معبد الأقصر للملك رمسيس الثانى، تمت صناعته فى عصور الفراعنة من الجرانيت الوردى، وتم العثور عليه فى عدة أجزاء أكبرهم رأس التمثال كاملة، وتم الانتهاء من أعمال التسجيل والتوثيق وضم القطع للتمثال فى وقت قياسى، والذى يبلغ ارتفاعه تقريباً 12 مترا بوزن حوالى 75 طنا من حجر الجرانيت الوردى.

 معبد الأقصر (7)

أما أحمد عربى مدير عام معبد الأقصر، فيؤكد على أن رجال البعثة يعملون على قلب رجل واحد لخدمة الحضارة الفرعونية بالمشروعات الجديدة كل عام داخل المعبد، فالجميع يعملون فى فريق عمل متكامل دون النظر لمدير أو عامل أو مرمم والأهم لديهم هو نجاح المشروع وإنهائه بالصورة التى تليق برجل الآثار المصرى أمام العالم أجمع، حيث أنهم يقومون خلال كل مرحلة وخطوة من العمل بالتشاور فيما بينهم للوصول لأفضل مشهد للتماثيل بعد النجاح فى إعادة 3 تماثيل ضخمة للملك رمسيس بواجهة المعبد الرئيسية، موضحاً أن تلك الفترة التى يعملون بها تعتبر بالنسبة لجميع العاملين بالآثار، واحدة من أفضل أوقات العمل الأثري بتقديم الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار الدعم لكافة رجال الآثار بالموافقة على مشروعات يقومون بها بأيديهم وهو ما لم يحدث من قبل، فقد كان الاعتماد في السابق بغالبية أعمال الترميم على البعثات الأجنبية، مشدداً على أن الجميع يقدمون أفضل ما لديهم لخدمة التاريخ الفرعونى بمعبد الأقصر.

 معبد الأقصر (3)

ويضيف مدير معبد الأقصر فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن المشروع الجديد يعتبر تحدث بالنسبة لهم، حيث بلغت نسبة التنفيذ حالياً حوالى 75%، فتلك التماثيل كانت محطمة وملقاة أجزاؤها فى جميع أرجاء المعبد، وتم استخراجها فى حفائر المعبد عام 1958، وفريق معبد الأقصر الحالى كانوا من الممكن أن يتركوها فى مواقعها دون التفكير فى ترميمها كما حدث فى السنوات السابقة، ولكنهم قرروا مواجهة الصعاب لتجميل المعبد الذى يعشقون العمل فيها لخدمة السياحة فى الأقصر وخدمة مصر بأكملها وهو ما يستحق الدعم الكبير من الوزارة بصورة أفضل خلال الفترة المقبلة، مؤكداً على أنه من المقرر إنهاء العمل بتلك التماثيل الجديدة فى الجهة الغربية قبل 18 أبريل المقبل وافتتاحها فى يوم التراث العالمى.

 معبد الأقصر (4)

ويعتبر العمل فى هذا المشروع العالمى أحد أهم المشروعات الأثرية بمصر، حيث يتم بأيدى مصرية خالصة قررت أن تبنى لصالح مصر وخدمة القطاع الأثرى داخل معبد الأقصر أعوام 2019 و2018 و2017 الماضية، تجديد مشهد المعبد أمام ضيوفه من كافة دول العالم خلال زياراتهم اليومية للمعابد المصرية، وتم إعادة الواجهة الرئيسية للمعبد لماكانت عليه بصورة كبيرة وأثبت قدرة الأثريين المصريين على العمل تحت أى ظروف وضغوط، ويجرى حالياً العمل فى الواجهة الغربية بترميم وتركيب التمثالين الجديدين، كما يقدم رجال البعثة المصرية أقوى وأفضل خدمات للقطاع الأثرى لتحقيق أكبر دعم للسياحة ووزارة الآثار فى شرق وغرب الأقصر، حيث أنه تم تشكيل البعثة لتضم فريق من رجال الآثار والمرممين والعمال تتكون من حوالى 78 رجلا مصريا من أقصى جنوب الصعيد، وتم تقسيم عمل البعثة بالعمل فى البر الشرقى بتماثيل الملك رمسيس الثانى بمعبد الأقصر والتى شارك فيها أحمد عربى مدير معبد الأقصر ويشاركه العمل 10 رجال أثريين، و10 من فريق الترميم الأثرى المصرى، و30 عاملا من معابد الكرنك ومعبد الأقصر بجانب قيادات معبدى الأقصر والكرنك.

 معبد الأقصر (5)
 
 معبد الأقصر (6)
 
 معبد الأقصر (8)
 
 معبد الأقصر (10)
 
 
 
 معبد الأقصر (12)
 
 معبد الأقصر (13)
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة