أكرم القصاص - علا الشافعي

جنرال "الفيروسات".. هل تنجح سيدة الجيش الصينى فى هزيمة كورونا؟.. خبيرة الكيمياء الحيوية استطاعت قهر إيبولا وسارس.. نجحت فى اكتشاف علاج البلازما لكورونا.. ابنها وزوجها لم يرونها منذ أشهر لانشغالها بحرب الفيروسات

الثلاثاء، 03 مارس 2020 06:00 م
جنرال "الفيروسات".. هل تنجح سيدة الجيش الصينى فى هزيمة كورونا؟.. خبيرة الكيمياء الحيوية استطاعت قهر إيبولا وسارس.. نجحت فى اكتشاف علاج البلازما لكورونا.. ابنها وزوجها لم يرونها منذ أشهر لانشغالها بحرب الفيروسات تشن وى تقود الحرب ضد فيروس كورونا
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مدمرة الفيروسات.. قاهرة إيبولا.. هذه أبرز الألقاب التى استطاعت سيدة تعمل جنرال فى الجيش الصينى أن تحصل عليها، اللواء "شن وى"، البالغة من العمر 54 عاماً والعالمة فى مجال الفيروسات نجحت فى السابق فى القضاء على فيروسى إيبولا وسارس واستعانت بها الصين مؤخراً فى الحرب ضد كورونا الجديد.. فهل تنجح سيدة الجيش الصينى فى هزيمة فيروس كورونا؟

سيدة الجيش الصيني
سيدة الجيش الصيني
 

معركة سيدة الجيش الصينى مع كورونا
 

بدأتChen Wei  حربها ضد كورونا بأول خطوة وهى فهم العوامل التى تسبب المرض غير المعروفة سابقًا، حيث تعتمد عالمة الفيروسات فى ذلك على المعرفة والمهارات التى اكتسبتها فى القضاء على سارس وإيبولا، وذلك بحسب ما ذكر موقع "south china morning post".

وقالت تشن وى، كبير علماء الأوبئة وعالم الفيروسات بالجيش الصينى، يجب شن المعركة العلمية ضد الوباء حتى قبل ولادة العامل الممرض.

وأوضحت فى مقابلة مع صحيفة تشاينا ساينس ديلى، وهى صحيفة تابعة لأكاديمية العلوم الصينية، أكبر مؤسسة بحثية فى الصين: "لا يمكن الانتظار حتى يحدث المرض لنقوم بالوقاية منه ومنعه.

وأضافت "ما نحتاج إليه هو بناء نظام قوى" للعلماء "حتى يتمكنوا من قضاء حياتهم فى دراسة أنواع معينة من الفيروسات والجراثيم والبحث عنها  بشكل مستقل، عما إذا كان هذا الفيروس التاجي قد رحل أم لا.

وأشارت إلى ضرورة الاستعداد لمواجهة كافة أنواع الفيروسات، فهذا يعنى أنه كلما حدث وباء، سيكون لدينا أفضل فريق متاح وموثوق لمواجهته، وبالتالى لن يحدث ما حدث مع فيروس كورونا".

اللواء "تشن وى" تعد أفضل خبير فى الكيمياء الحيوية فى الصين وتقود جهودًا ضخمة فى مدينة ووهان بوسط الصين فى مقاطعة هوبى لفهم الفيروس الذى تسبب فى إثارة القلق والذعر فى العالم.

تشن وي 3
تشن وي 

 

مختبر "تشن وي" في ووهان نجح في علاج الكورونا بالبلازما
 

ووفقا لأحد المطلعين العسكريين، تقود تشن الجهود التي يبذلها معهد ووهان لعلم الفيروسات، وهو مختبر ذو أعلى تصنيف للسلامة البيولوجية، حيث وصلت تشن إلى المدينة فى قلب الوباء فى منتصف يناير مع فريق من كبار علماء الجيش.

فى الأيام الأولى للأزمة، عملت تشن وفريقها من مختبر مؤقت حيث بحثوا عن علاج للمرضى وأخذوا زمام المبادرة فى تطوير علاج من بلازما الدم للمتعافين والذي تم منذ ذلك الحين قبوله كواحدة من طرق العلاج المعترف بها رسمياً.

وقالت تشن إن عددًا من الأطباء فى ووهان استخدموا أيضًا رذاذ الأنف الذى طوره فريقها أثناء اندلاع متلازمة التنفس الحاد الوخيم (سارس) 2002-2003 للمساعدة فى منعهم من الإصابة بفيروس كورونا.

وقالت إن الرش أظهر "نتائج جيدة نسبيًا على احتواء الفيروس وآثاره في تحسين المناعة" لكن لا يمكن إنتاجه بكميات كبيرة بسبب "الصعوبات التقنية".

وقال مصدران عسكريان إن التكاليف المرتفعة والآثار الجانبية كانت السبب الرئيسي وراء عدم استخدام الرش على نطاق واسع للمساعدة في منع الإصابات بين الفرق الطبية.

وقال أحد المصادر إن الطريقة الأكثر فاعلية وواقعية هي تطوير لقاح يمكن استخدامه للجميع.

تشن وي
تشن وى

 

لماذا تشن هى الأجدر لمواجهة فيروس كورونا؟
 

وكان لتشن دوراً كبيراً في مواجهة تفشى مرض سارس، كما نالت التقدير أيضًا للدور الذى لعبته فى جهود الإغاثة لزلزال سيتشوان عام 2008 وتفشى فيروس إيبولا في غرب إفريقيا.

قال أحد المطلعين العسكريين فى بكين إن تشن تميزت بأنها "اليد القديمة للفيروس" الأكثر قدرة على قيادة حرب الصين ضد الفيروس التاجي بالنظر إلى خبرتها الواسعة فى الأوبئة السابقة.

ومقارنةً بعلماء الأوبئة البارزين الآخرين مثل: تشونج نانشان، البالغ من العمر 84 عامًا، ولى لى جوان، 72 عامًا، فإن تشن أصغر بكثير، كما إنها أيضًا قادرة على التعامل مع الطاقم الطبى العسكرى الذين تم إرسالهم إلى ووهان للمساعدة فى مكافحة الوباء والفرق الطبية المحلية.

سيدة الجيش الصيني
سيدة الجيش الصيني

من هي تشن وى جنرال الجيش الصيني؟
 

ولدت تشن وى فى مدينة لانشى الصغيرة فى مقاطعة تشجيانج الشرقية، وتخرجت بدرجة البكالوريوس فى الكيمياء من جامعة تشجيانج فى عام 1988 وتم قبولها فى جامعة تسينجهوا للدراسات العليا.

وفي عام 1989، التقت بزوجها ما يى مينج، الذى كان آنذاك تقنيًا في مصنع نبيذ فى تشينغداو، فى قطار من بكين إلى الميناء الشرقى.

بعد ثلاث سنوات، انضمت إلى جيش التحرير الشعبى وأصبحت عالمة الفيروسات فى أكاديمية العلوم الطبية العسكرية.

ووفقاً لتقرير لقناةCCTV ، "عندما كانت تشن وفريقها فى عزلة لتطوير رذاذ الأنف فى عام 2003، لم ير ابنها البالغ من العمر أربع سنوات والدته منذ شهور".

وقال زوجها: "خلال تلك الفترة، لم نرها إلا على شاشة التلفاز، حيث قفز ابنى وقبّل شاشة التلفزيون عندما رأى والدته فى البرنامج".

وأضاف: "لا أريدها أن تقوم بالأعمال المنزلية ، فهذا سيكون مضيعة لمواهبها.. يجب عليها أن تفعل شيئًا أكثر معنى بدلاً من ذلك."

في عام 2013 ، أصبحت تشن مندوبًا عن المجلس الوطنى لنواب الشعب ممثلاً لجيش التحرير الشعبى، بعد ذلك بعامين، تمت ترقيتها إلى رتبة جنرال.

في عام 2018، تم اختيار تشن كعضو فى المؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى، وهو أعلى هيئة استشارية سياسية فى الصين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة