شدد الرئيس الصينى شى جين بينج، على دعم البحث العلمى بشأن المرض الناتج عن فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بشكل منسق لتقديم الدعم فى الفوز بالمعركة ضد المرض.
وأدلى شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، بهذه التصريحات خلال زيارته أكاديمية العلوم الطبية العسكرية وكلية الطب بجامعة تسينغهوا فى بكي، حسبما جاء في وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"
واطلع شى خلال زيارته على التقدم الذى تحقق فى البحوث المتعلقة باللقاحات والأجسام المضادة والدواء ومعدات الاختبار السريع وتطبيقها.
ونيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الصيني، أعرب شى عن خالص امتنانه وتهانيه للأفراد العاملين فى مجال العلوم والتكنولوجيا فى الخطوط الأمامية، وقال شى إن "العلوم والتكنولوجيا أقوى سلاح فى معركة البشرية ضد الأمراض لا يمكن للبشرية هزيمة كارثة كبيرة أو مرض خطير دون التطور العلمى والابتكار التكنولوجي."
وأوضح أنه يجب اعتبار البحث بشأن كوفيد-19، مهمة رئيسية وعاجلة، داعيا إلى تسريع تقدم البحث والتغلب على الصعوبات الرئيسية فى الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها فى وقت مبكر.
وبعد ظهر أمس الاثنين، ذهب شى إلى أكاديمية العلوم الطبية العسكرية، حيث استمع إلى تقرير عن البحث العلمى بشأن كوفيد-19 لدى الأكاديمية، كما تفقّد مختبر أبحاث طب الطوارئ الخاص بحالات التفشى الكبيرة.
وأكد شى على الدور المحورى للعلوم والتكنولوجيا فى علاج المزيد من المرضى والحد من الوفيات وهزيمة المرض فى نهاية المطاف.
وقال إنه منذ ظهور كوفيد-19، حققت جهود البحث العلمى للطوارئ لدى الأكاديمية نتائج إيجابية.
وحث شى على بذل جهود عاجلة لتطوير لقاحات وأدوية ومعدات اختبار آمنة وفعالة للمساعدة فى مكافحة الفيروس.
كما دعا إلى تطوير المزيد من التقنيات الأساسية التى لها حقوق ملكية فكرية ومنتجات قوية خاصة بعد المعركة الشرسة ضد الفيروس.
وأثناء تفقده كلية الطب فى جامعة تسينغهوا، أشار شى إلى أهمية التنسيق بين المعركة فى الخطوط الأمامية ضد الفيروس وبين البحث العلمى وإنتاج المواد.
كما دعا إلى الإسراع فى جهود تطوير معدات اختبار جديدة وأدوية الأجسام المضادة واللقاحات وخطط التشخيص والعلاج.
وطالب شى ببذل جهود لتعزيز شبكة المراقبة الوطنية للأمراض الكبرى، وتحسين النظام القانونى والتنظيمي، وتعزيز البحث فى التقنيات الحديثة وتنمية مهنيين من الدرجة الأولى لرفع قدرة البلاد على الاستجابة لحالات طوارئ الصحة العامة.
وقال إن العلاج يجب أن يجمع بين الطب الصينى التقليدى والطب الغربي، وإنه يتعين استخدام عقاقير أكثر فعالية واستكشاف طرق علاج جديدة لمنع المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة من تطور حالتهم لأعراض حادة.
وأضاف شى أن العلاجات المتقدمة التى تستخدم البلازما النقية والخلايا الجذعية والأجسام المضادة أحادية النسيلة ينبغى أن تُطبق أيضا لعلاج الحالات الحادة والخطيرة.
وفيما يتعلق باللقاح، قال شى إنه ضرورى فى الوقاية من الفيروس والسيطرة عليه، مع وضع سلامته على رأس الأولويات.
ودعا إلى تسريع البحث والتطوير فى مجال اللقاحات مع تتبع التقدم المحرز فى البحوث ذات الصلة فى الخارج.
وحث شى على إجراء تجارب سريرية مبكرة للقاحات، وكذلك ربط البحث والتطوير بإنتاج السلسلة الصناعية.
كما طلب بناء نظام احتياطى وطنى للقاحات.
وأكد شى أيضا أهمية تنسيق البحوث بشأن تعقب مصدر الفيروس وطرق انتقاله وتقييم ما إذا كانت بعض الحيوانات المشتبه فيها عوائل وسيطة.
وأشار شى إلى أن التكنولوجيات الجديدة، بما فى ذلك الذكاء الصناعى والبيانات الضخمة، ينبغى تطبيقها على البحث الفيروسى وتعقب مصدر الفيروس لمعرفة من أين يأتى وكيف سيتطور.
كما أكد أهمية التدخل النفسى لمساعدة المرضى فى التعافي.
وقال شى إنه ينبغى إدراج الأمن الحيوى فى الأمن الوطنى الشامل بصفته جزءا مهما، داعيا إلى تعزيز نظام الوقاية من الفيروس والسيطرة عليه وبناء قدراته وكذا البحث العلمى بشأن الصحة العامة.
ودعا شى إلى تحسين أنظمة الإنذار والتنبؤ لجمع المعلومات فى الوقت المناسب واتخاذ تدابير الاستجابة بسرعة.
وأكد شى أيضا أهمية تركيز الموارد فى جميع أنحاء البلاد لمضاعفة الأبحاث التكنولوجية الرئيسية والأساسية، وحث على تحقيق اختراقات فى تطوير معدات طبية متطورة لتسريع إصلاح "القصور" فى هذا القطاع.
وأكد شى أيضا أهمية التخلص من العادة السيئة الخاصة بتناول الحيوانات البرية لتدعيم نمط حياة متحضر وصحى وصديق للبيئة.
وقال شى إن أمن الصحة العامة يمثل تحديا مشتركا تواجهه البشرية، مشيرا إلى أنه يتعين على جميع البلدان التكاتف فى التعامل معه.
وأشار شى إلى أن تفشى فيروس (كوفيد-19) ظهر فى العديد من البلدان، وقال إنه من المهم تعزيز التواصل والتبادل مع منظمة الصحة العالمية وإجراء التعاون فى مجال البحث العلمى بشأن تعقب المصدر، والعقاقير، واللقاحات، والاختبارات، وغيرها من المجالات مع دول أخرى، خاصة التى تضررت بشدة من الفيروس.
كما دعا شى البلدان إلى تبادل بيانات البحث والعمل المشترك على وضع استراتيجيات استجابة للمساهمة فى بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة