ليس من سمع كمن شاهد، فالسجون المصرية، باتت مراكز تأهيل وتقويم للسلوك بإشادات عالمية، حيث أعرب المراسلون الأجانب للصحف والفضائيات، عن تقديرهم لوزارة الداخلية المصرية، لترسيخها قيم حقوق الإنسان، وتطبيق أعلى المعايير الدولية مع نزلاء السجون، وذلك على خلفية زيارة وفد من المراسلين الأجانب وحقوقيون لسجن النساء بالقناطر الخيرية.
وقالت "سينزيا كوكوكلا" مراسة إحدى القنوات الأجنبية: "أنا سعيدة بإتاحة الفرصة لي لزيارة هذا المكان، بالتأكيد أنا متأثرة به جدا، فكل شىء هنا رائع، والأروع أن أطلع على حالة السجون في مصر، فالصورة ايجابية أكثر مما توقعت".
التعليم بالسجون
من ناحيته، قال "أوزال خان"، مراسل إحدى القنوات الأجنبية: "قبل اليوم سمعت أشياء سيئة عن السجون في مصر، لكن اليوم رؤيتي تغيرت تماماً، هذا ليس سجن وإنما هو مركز تأهيل، ويجب على الإعلام الدولي أن يأتوا إلى هنا ليروا بأنفسهم حقيقة ما يحدث".
الضيوف الأجانب والوفود الحقوقية، تجولوا داخل أروقة السجون بحرية، والتقوا بعدد من السجينات، وتجاذبوا معهن أطراف الحديث، حيث قالت سجينة:" أنا كنت أمية، وهنا داخل السجن استغليت الوقت في التعليم، وحصلت على محو الأمية، وصولاً لليسانس الحقوق".
جانب من الزيارة لسجن النساء
وعن المنظومة الغذائية، قالت سجينة: "السجون توفر لنا كل شىء هنا، والمنظومة الغذائية رائعة، فضلاً عن الاهتمام بصحتنا، وإجراء فحوصات طبية مستمرة، ويتم التعامل معنا باحترام، ويسمحوا لنا باستقبال أطفالنا الصغار، واللعب معهم من خلال حديقة السجن المعدة لذلك، ويوزعوا علينا الألعاب وأكل الأطفال".
وتفقد الضيوف المشاريع الإنتاجية الضخمة للسجون، مثل الورش ومصانع الملابس والتطريز والأعمال اليدوية وغرف الفنون والرسم، وقالت سجينة: "هنا نتعلم كل شىء، إما أن نثبت أنفسنا أو نيأس ونسقط، فهدفنا أن يتم تأهلينا والخروج من السجن عقب انتهاء العقوبة كشخصية جديدة يتقبلها المجتمع".
لعب أطفال بسجون النساء
وشهدت سجون مصر بكافة المحافظات عملية تطوير في عهد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، تؤكد التزامها بتنفيذ المعايير الدولية لحقوق الإنسان فى ملف السجون، حيث توفر غذاء صحى للسجناء ومشروعات صناعية وزراعية وإنتاجية من مزارع الانتاج الحيوانى والداجنى والسمكى والتى تُعد من أهم سُبل تنفيذ برامج التأهيل للنزلاء، وما من سبيل لتحقيق الاكتفاء الذاتى الغذائى للسجون إلا لما يقوم به قطاع السجون من عمليات التطوير للمشروعات القائمة والتوسع فى إنشاء مشروعات جديدة يمكن من خلالها استيعاب أعداد أكبر من النزلاء سعيًا لتحسين أحوالهم المادية وتأهيلهم على النحو الأمثل.
جانب من الزيارة
عمليات التطوير التى شهدتها السجون، لم تقف عند هذا الحد، وإنما امتدت وصولًا لوجود إجراءات صحية للنزلاء بشقيها الوقائى والعلاجى، فبمجرد أن تطأ قدم السجين السجن يلقى رعاية طبية اذا استلزم الأمر، سواء من خلال مستشفيات السجون أو مستشفيات وزارتى الصحة والتعليم العالى فى حالة تفاقم الأمر.
وفى هذا الصدد، حرص قطاع السجون على زيارة الطاقة الاستيعابية للأسرة الطبية وعدد ماكينات الغسيل الكلوى وغرف العمليات للاهتمام بصحة السجناء، وتم استحداث عنابر جديدة للنزلاء من ذوى الاحتياجات الخاصة وتجهيزها على النحو الذى يلائم حالتهم الصحية.
سجينات
ويتطلع قطاع السجون لإعداد برتوكول تعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى لعلاج نزلاء السجون ممن لهم تاريخ سابق فى إدمان وتعاطى المخدرات، وإنشاء عنابر خاصة بهم بكل سجن، أعمالًا لأحكام القانون رقم 182 لسنة 1960 المعدل بالقانون رقم 122 لسنة 1989 بشأن مكافحة المخدرات، بالإضافة لعقد ندوات تثقيفية للنزلاء للتوعية من مخاطر الإدمان، وتعافيهم من براثين تلك الآفة وعودتهم للمجتمع كعناصر صالحة تدعم مسيرة التنمية والبناء التى تشهدها البلاد.
وفى مبادرات إنسانية، يسمح قطاع السجون لبعض النزلاء بزيارة أقاربهم السجناء المحبوسين، ونقل الأقارب فى سجون واحدة مراعاة للبعد للإنساني.
علاج السجينات
لعب أطفال
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة