أصبحت رواتب اللاعبين في أوروبا هي الشغل الشاغل للعديد من الأندية بعد أن تسبب فيروس كورونا المستجد الذى يعد من أخطر الأوبئة التى مرت على العالم فى العصر الحديث، فى تغيير خريطة ونظام كرة القدم والرياضة بشكل عام فى الفترة الأخيرة، بعدما أدى إلى توقف النشاط الرياضى فى مختلف الدول مؤخرا وأصبح الغموض يواجه المسابقات الكروية فى الموسم الجارى بعد وصول أعداد المصابين إلى 376 ألف وأدى لوفاة ما يزيد عن 16 ألف حالة فى 195 دولة حتى الآن.
نشرت صحيفة "ديلى ميل" تقريرا مطولا حول أن بعض الأندية تواجه أزمة كبيرة ويخشى العديد من اللاعبين من فقدان مصدر رزقهم فضلا عن بقية العاملين فى الحقل والمنظومة الرياضية.
تؤكد الصحيفة أن خسائر الدورى الإنجليزى فقط من البث الفضائي والالكترونى تقدر بـ750 مليون جنيه إسترلينى نتيجة توقف النشاط الكروى فى إنجلترا والعديد من دوريات أوروبا.
أندية إنجلترا تفاوض اللاعبين الأغنياء
تستعد أندية الدورى الإنجليزى الممتاز لمطالبة العديد من اللاعبين بتخفيض رواتبهم لمواجهة الأضرار الاقتصادية التى تعرضت لها الأندية نظرا لتوقف النشاط الرياضى نظرا لتفشى فيروس كورونا الخطير.
وقالت صحيفة "صن" الإنجليزية، إن تخفيض أجور اللاعبين فى الدورى الإنجليزى سيؤدى لتحسين التدفق النقدي لبعض الأندية، فى ظل إلحاح من جانب الاتحاد الإنجليزى على ضرورة التفاوض مع اللاعبين من الآن لتخفيض الرواتب.
نجوم برشلونة يتنازلون عن 30 %
وافق لاعبو نادى برشلونة الإسبانى على تخفيض 30% من راوتبهم مساهمة فى الأضرار التى لحقت بالنادى إثر توقف النشاط الكروى، بعد انتشار فيروس كورونا داخل إسبانيا خلال الفترة الأخيرة.
وقالت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، إن هناك خلافا حادا بين إدارة النادى ولاعبى برشلونة حول تخفيض رواتبهم، في الوقت الذى اقترحت فيه الإدارة أن يقوم المحترفون بالتنازل عن 70 ٪ من الراتب خلال فترة الحجز الصحى.
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن اللاعبين على استعداد لقبول تخفيض نسبة 30 ٪ من الراتب حتى انتهاء فترة انتهاء الحجر الصحى.
الفيفا يتدخل لحل الأزمة
أكد جيان إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، أن كرة القدم تواجه أزمة فيروس كورونا الخطير مثلها مثل جميع المجالات فى العالم حالياً بعد انتشار الفيروس فى معظم أركان العالم.
قال رئيس فيفا، فى تصريحات نقلتها صحيفة "سبورت الإسبانية"، إن فيروس كورونا هو حاليا "الملك"، كما وصفه، ويتحكم فى مجريات الأمور وتوقف الدوريات والنشاط الكروى يعنى أن الفرق لا تولد الأموال وبالطبع يكون من الصعب أن يكون لديك سوق نقل مناسبة.
وأضاف إنفانتينو، فى تصريحاته، أن الاتحاد الدولى يفكر حالياً فى تطبيق فترة انتقال استثنائية من يوليو حتى يناير، مؤكدا أن هذه الطريقة تساعد الأندية على العودة إلى العمل شيئًا فشيئًا اعتمادًا على اقتصاداتها الفردية.
وأشار رئيس فيفا إلى أن جميع المؤشرات تؤكد أن أسعار اللاعبين سيحدث لها انخفاض ولن تتمكن الأندية من استثمار الكثير فى الصفقات لمدة تصل إلى ثلاث سنوات تقريبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة