شيع أهالى قرية الصروة، التابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، يتقدمهم المئات من رجال الأزهر ، جثمان الراحل والمفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة، كما شارك عدد كبير من مختلف مدن وقرى محافظة كفر الشيخ ومحبيه من المحافظات الأخرى لتشييع جثمانه فى مقابر العائلة.
وشارك فى تشييع جثمانه والصلاة عليه بمسجد السيدة زينب حمودة، بقرية صروة، الدكتور نظير محمد عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ممثلا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
وأكد الدكتور نظير محمد عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الدكتور عمارة من العلماء الذين يفتخر بهم مجمع البحوث الإسلامية، فقد جاب العالم ينير بعلمه طريق المسلمين، وأن هذا الحضور جاء لما يمثله من قيمة كبيرة للأزهر والأزهريين.
وأمّ المشيعين نجله الدكتور خالد عمارة، وأوصى أبناء القرية بالدعاء له، لأنه كان يحب القرية ويحرص على زيارتها وساهم في بناء المعهد الديني بها.
كما حضر عن الأزهر ممثلين بمناطق الوعظ بمعظم المحافظات منهم الدكتور عادل عبد الصمد، عام منطقة وعظ كفر الشيخ، ووفد من قيادات وعظ كفر الشيخ، والشيخ أحمد النادي مدير عام الدعوة، ومن محافظة الغربية، الشيخ رمضان أحمد، مدير منطقة وعظ الغربية، ووفد من منطقة الغربية، ومن محافظة البحيرة، الشيخ عبد العليم هلال مدير منطقة وعظ البحيرة، وممثلين عن باقي محافظات مصر.
وكان الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية، قد نعى العالم والمفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة، عضو هيئة كبار العلماء، عن عمر يناهز الـ88.
يذكر أن الدكتور محمد عمارة، ولد بقرية صروة فى مركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، في 8/12/1931 ميلادي، وحفظ القرآن وجوّده وهو في كُتاب القرية، وبدأت تتفتح وتنمو اهتماماته الوطنية والعربية وهو صغير، وكان أول مقال نشرته له صحيفة (مصر الفتاة) بعنوان (جهاد عن فلسطين)، وحصل على ليسانس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة 1965، وحصل على درجة الماجستير في العلوم الإسلامية تخصص فلسفة إسلامية، من كلية دار العلوم، وتخصص في الفلسفة الإسلامية وحصل على الدكتوراه عام 1975
وحصل على العديد من الجوائز والأوسمة والشهادات التقديرية والدروع، منها "جائزة جمعية أصدقاء الكتاب، بلبنان سنة 1972م"، وجائزة الدولة التشجيعية بمصر سنة 1976م، ووسام التيار الفكري الإسلامي القائد المؤسس سنة 1998م.
ومن أواخر مؤلفاته في الفكر الإسلامي: الخطاب الديني بين التجديد الإسلامي والتبديل الأمريكاني، والغرب والإسلام أين الخطأ؟ وأين الصواب؟ ومقالات الغلو الديني واللاديني، والشريعة الإسلامية والعلمانية الغربية، وكتاب مستقبلنا بين التجديد الإسلامي والحداثة الغربية، وأزمة الفكر الإسلامي الحديث، والإبداع الفكري والخصوصية الحضارية، وغيرها كثير.
واتسمت كتابات الدكتور عمارة وأبحاثه التي أثرى بها المكتبة العربية، والتي وصلت إلى 200 مؤلف؛ بوجهات نظر تجديدية وإحيائية، والإسهام في المشكلات الفكرية، ومحاولة تقديم مشروع حضاري نهضوي للأمة العربية والإسلامية في المرحلة التي تعيشها.
وشيعت الجنازة اليوم السبت بعد صلاة الظهر من مسجد الحمد بالتجمع الخامس بجوار مجمع المحاكم، بعدها تم دفن جثمانه عقب الصلاة عليه بمسقط رأسه بقرية صروة، مركز قلين، محافظة كفر الشيخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة