كلفت وزارة الأوقاف، مدربى الدعاة فى الدورات والندوات السكانية الدورية التى تباشرها الوزارة منذ عامين، بتضمين الدورات محاضرات لتوعية الدعاة بخطورة ختان الإناث بعد وقوع حالة وفاة بسبب هذه العادة.
وقال مصدر بالقطاع التدريبى، لـ"اليوم السابع"، ستتم التوعية من خلال دورات وندوات الصحة والأوقاف المشتركة، لاشتمالها على الجانبين الدعوى والطبى.
قال الدكتور أحمد القاضى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الأوقاف، أن الخطة الدعوية للوزارة تشمل عددا من الخطب المسماة بالقضايا والأحداث المجتمعية كل حسب الموعد والظرف.
وأضاف القاضى، لـ"اليوم السابع": "مالا نفرد له خطبة يمكن أن يكون جزء متكررا فى الخطب التى تقترب من نفس القضية خاصة أن الدعاة معنيون بالقضايا المجتمعية والسكانية والصحية بتكليف من الوزارة وأن هذه القضية لن تهمل فى تحديد الأولويات والخطط الدعوية، كما أن العمل الدعوى يشمل ندوات ودروس داخل وخارج المسجد".
فيما أكد المجلس القومى للمرأة، أنه من منطلق مسئولية المجلس ودوره تجاه حماية نساء وفتيات مصر من جميع أشكال العنف الموجه ضدهن ومن بينها جريمة "ختان الإناث"، وأرسلت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة خطابًا للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، حيث طالبته بتوحيد خطبة الجمعة فى جميع المساجد بمختلف محافظات الجمهورية لتوعية الأهالى والأسر بجريمة ختان الإناث والأضرار المترتبة على ذلك، والتأكيد على أنه ليس من الدين وأن الإسلام نهى عن كل ما فيه إيذاء للجسد والروح .
واستنكرت الدكتورة مايا مرسى وأدانت بأشد وأقصى العبارات هذه الجريمة اللاإنسانية التى تتم فى حق بناتنا وفتياتنا بمبررات واهية لا صحة لها ودون إذعان للمنطق والضمير وإعمال العقل، والتى كان آخر ضحاياها "ندى" فقيدة قرية الحواتكة بمحافظة أسيوط، والتى صعدت روحها إلى السماء مستنجدة رحمة ربها وشاكية له من ظلم المتسببين فى وأدها.
وتساءلت الدكتورة مايا مرسى:"بأى ذنب تُقتل فتيات بريئات فى عمر الزهور وتذبح أرواحهن ويغدر بطفولتهن " قائلة "أوقفوا هذا الظلم فى حق بناتنا، وكفاكم عبثًا واعتدائًا على اجسادهن بدون وجه حق".
ودعت الدكتورة مايا مرسى كل أفراد المجتمع ومؤسساته وهيئاته ومجتمعه المدنى بأن يأخذ على عاتقه مسئولية مواجهة هذه العادة الذميمة والسعى نحو تغيير هذه الثقافة المجتمعية الخبيثة التى تستهدف إهانة وذبح المرأة، والعمل على استكمال جهود الرواد الأوائل التى بدأت منذ بدايات القرن الماضى الذين حاربوا بكل قواهم وبدون يأس أو خوف من الفشل عادة قبيحة لها أبعاد متعددة بهدف وقف نزيف دماء العديد من الفتيات على الرغم من حجم التحديات والعقبات التى واجهتهم ووقفت بطريقهم والتى لم تصبهم يومًا بالإحباط ولم تحيدهم عن سعيهم الحميد، مشيرة إلى أن مسئوليتنا المجتمعية تقضى علينا أن نقطع الطريق إلى آخره حتى نقضى على ختان الإناث نهائيًا وفى كل مجتمعاتنا .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة