الخسائر تلاحق جماعة الإخوان وقياداتها، هذه الخسائر هى من دفعت قيادات إخوانية للخروج والاعتراف بهذا الفشل الإخوانى، خاصة بعد إخفاق الجماعة فى الحملات التحريضية التى شنتها ضد مصر لدفع عناصرها للتظاهر فى يوم 25 يناير، فى الوقت الذى أكد فيه خبراء أن التنظيم يهاجم الشخصيات الموالية له التى صنعتها الجماعة بعد أن فشلت تلك الشخصيات فى تنفيذ مخطط التنظيم ضد الدولة المصرية.
فى هذا السياق أعدت مؤسسة ماعت، تقرير يكشف عن الخسائر الكبرى التى تشهدها جماعة الإخوان الإرهابية داخليا وخارجيا، وذلك بعد فشلهم خلال الفترة الماضية، وفشل دعواتهم التى واجهها الشعب بالرفض، وأصبح رصيد الكراهية بشكل كبير لهذه الجماعة في الشارع المصرى.
وأضاف التقرير: مشروع الإخوان تهاوى بشكل كبير، لأنها سقطت سياسيا وأخلاقيا، وهو ما جعلها تسعى مجددا للعودة في المشهد بدعم قطري تركي إيراني، والسعى العودة للمشهد، إلا أن الأزمات الداخلية لاتزال تعصف بالإخوان داخليا، بسبب الفضائح الأخيرة التى لاحقت بقيادات الجماعة الإرهابية .
ورصد التقرير أمثلة على فشل الإخوان، ومنها إعلان المقاول الهارب محمد علي اعتزاله العمل السياسي، والذى شكل زلزالا عنيفا داخل جماعة الإخوان، حيث وجدت الجماعة نفسها في مواجهة اعتراف داخلي بالفشل لأول مرة منذ 9 سنوات، حيث اعتادت الجماعة على الخروج من فشل تلو الآخر دون الاعتراف، بل في كثير من المرات كانت تسعى لتحويل الفشل إلى انتصار مزعوم.
وفى سياق متصل، شن قطب العربى، الكاتب الصحفى الإخواني هجوما عنيفا ضد محمد علي المقاول الهارب الذى أعلن اعتزاله العمل السياسى بعد فشل دعوته للتظاهر فى 25 يناير الماضي، حيث وصفه بالبالونة التى تم تضخيمها إلى أن انفجرت فى وجوههم، موجها ما قال أنه انتقادات لمن ضخموا فى محمد على بشكل غير منطقى بحسب تعبيره.
ومن جانبه كشف عمرو فاروق، الباحث في شؤون تيارات الإسلام السياسي، أن اعتراف الإخوان حاليا بفشل المقاول الهارب محمد علي، هو مجرد محاولة لتبرئة الجماعة من هذا الإخفاق وغسيل سمعة من فشل الأدوات من التى توظفها من حين لأخر، موضحا أن كل فترة تقدم جماعة الإخوان شخصيات جديدة تتولى تصدر المشهد نيابة عنها لمحاولة إثارة الشارع المصري ونشر الفوضي، في إطار ما يسمى بمنهجية "الحرب بالوكالة"، حتى لا تتحمل الجماعة فاتورة أي تحركات خارجية لوحدها.
وقال الباحث في شؤون تيارات الإسلام السياسي، لـ"اليوم السابع"، إن الإخوان تحاول تصدير فكرة أن من يدير المشهد قوى سياسية معارضة لا علاقة لها بالإخوان فكريا أو تنظيميا، مشيرا إلى أن أبرز أرجوزات الإخوان 5 شخصيات وهم محمد علي، ومحمود فتحي، ومحمد ناصر، وهشام عبد الله، ومعتز مطر.
وأشار الباحث فى شؤون تيارات الإسلام السياسي، إلى أن هذه العناصر يتم خلقها وتوظفها من قبل المخابرات التركية والقطرية، فى إطار حملات الدعم المالي واللوجيستي الممنهج من قبل هذه الأجهزة ومشروعها في استهداف الدولة المصرية.
بدوره أكد طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن إعلان القيادى الإخوانى قطب العربى بأن المقاول الهارب محمد على مجرد بالونة قامت جماعة الإخوان بتكبيرها ثم انفجرت فى وجههم هى محاولة للتنصل من الفشل الذريع الذى منى به محمد على ومناصروه بعد فشل دعواتهم للتظاهر فى 25 يناير، وذلك من خلال إثبات أنه كان مجرد محاولة وبالونة اختبار، حيث أن هذا الفشل أظهر حجم الإخفاق الذى تعيشه الجماعة وأظهر حجم الانقسامات التى تضرب الجماعة.
قال القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع"، إنه إذا كان محمد على بالفعل بالونة اختبار، فبالتالى فإنه وفقا لهذا التصور يكون محمد علي قام بعمل ما طلب منه وحقق الهدف منه وهو اختبار إرادة الشعب ليؤكد الشعب أنه يرفض الإخوان، ويذلك يكون نجح فى مهمته لكن أن يصفه كبالون اختبار ثم يردفه بأنه فاشل هو التناقض بعينه.
وأشار طارق أبو السعد، إلى أن محمد على كان ورقة من أوراق الإخوان لم تحقق أي نجاح فبالتالى لا يريد قطب العربى الاعتراف بأن أوراق الإخوان فاشلة وهذا قمة التخبط واليأس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة