قال الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إن وثيقة الأخوة ليست وليدة اليوم وإنما هى امتداد لوثيقة المدينة التى وضعها النبى صلى الله عليه وسلم مع جميع فئات المجتمع فى المدينة ليتحقق السلمى المجتمعى .
أضاف عياد، خلال كلمته بندوة "وثيقة الأخوة الإنسانية.. نقاط الالتقاء والتكامل بين معتنقى الأديان" والتى ينظمها جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب بمشاركة الأنبا إرميا رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذوكسى أن الدين جاء ليحقق مصالح العباد، وما تتهم به الأديان من عنف أو رذائل كلها افتراءات والأديان منها براء لأنه من غير المعقول أن تحمل الأديان فى نصوصها دعوات للرحمة والتعايش ونبذ العنف وفى نفس الوقت تكون مصدرا لتأجيج الصراع.
أوضح الأمين العام، أن الوثيقة بما تحمله من بنود مهمة فإنها ترسخ لمفاهيم المواطنة والتعايش السلمى فإنها تكفل للمجتمعات حرية الأديان وتوفر لهم عوامل الأمان والسلمى النفسى والمجتمعى بما تحمله من قيم وأخلاق تسهم فى التعايش المشترك بين بنى الإنسان ورفضها للإرهاب، مؤكدا أن مجمع البحوث الإسلامية يعمل دائما على تنفيذ بنود تلك الوثيقة من خلال إصداراته العملية وحملاته الدعوية والتوعية التى ينتشر من خلالها الوعاظ والواعظات لتنمية الوعى الفكرى بين الناس ونشر روح الانتماء فيما بينهم.
فيما أشار الأنبا أرميا، إلى أن الوثيقة تؤكد على القواسم المشتركة بين الإسلام والمسيحية وأن هذه القواسم كافية للتقريب بين من يعيشون سويا فى وطن واحد، لافتا إلى أننا نرفض جميعا غير ما جاءت به الأديان السماوية كرفضنا مفهوم "اللادين" الذى يدعوا إليه البعض.
أوضح أن هناك العديد من التجارب المشتركة التى أرست للسلام بين أتباع الأديان ولعل من أبرزها التجربة الرائدة التى أنشئت فى مصر وهو بيت العائلة المصرية الذى أسهم بدوره منذ نشأته فى ترسيخ قيم التعاون المشترك والعمل الجماعى لأجل هذا الوطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة