وأوضحت الصحيفة - في تقرير لها نشرته على موقعها الالكتروني - أنه على الرغم من أن حزمة دعم الكرملين لمواجهة الجائحة بلغت 3ر54 مليار دولار أمريكي، ومثلت حوالي 4% من الناتج المحلي الإجمالي وأقل من عُشر المساعدات المقدمة من ألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة، أشارت التقديرات الروسية إلى أن انكماش الناتج المحلي الاجمالي تباطأ من 8% على أساس سنوي في الربيع إلى 6ر3% فقط في الربع الثالث من العام الجاري، مما وضعها في قائمة الدول الخمس الأولى في مجموعة العشرين.

وتعليقا على ذلك، قال نائب وزير المالية الروسي فلاديمير كوليتشيف - في مقابلة أجراها مع الصحيفة - إن نهج موسكو لدعم اقتصادها الوطني خلال فترة الوباء ساعدها على التعافي من الأزمة بشكل أسرع من معظم دول العالم الصناعي، ودافع عن السياسات التي انتهجتها بلاده لتقييد عمليات الاغلاق للحد من الأضرار الاقتصادية.

كما أشار إلى أن روسيا استفادت من خطة التحفيز التي أمر بها الرئيس فلاديمير بوتين قبل انتشار الفيروس، والتي أنفق منها 1.75 تريليون روبيل روسي هذا العام.

وشبه الانتقادات الدولية بشأن "قلة حجم" حزمة روسيا لمعالجة الأزمة بأنها "خرافة"، وأكد أن " الاقتصاد لا يهتم بالطريقة التي ترسم بها نفقاتك. وما يهم هو حقيقة أنها زادت بالفعل".

كما أضاف كوليتشيف :" أن البلاد كانت قادرة على التعافي السريع لأن الإنفاق المستهدف جعلها أكثر كفاءة في التعامل مع أزمة فيروس كورونا، على الرغم من أنها أنفقت أقل من الدول الأخرى".

وأشار إلى أن روسيا عززت الإنفاق الحكومي في المجموع بنسبة 27 في المائة هذا العام، وهو رقم ادعت موسكو، حسبما قالت الصحيفة، إنه أعلى من أي دولة في الاتحاد الأوروبي..وقال:"إنه من الواضح أن الاقتصاد الروسي عانى أقل في الربع الثاني وتعافى بسرعة أكبر في الربع الثالث .. وهذا ليس فقط بسبب تدابير الدعم لدينا، ولكن لأن الحجر الصحي نفسه في روسيا كان منظمًا بشكل مختلف عنه في أوروبا".


ومع ذلك، أوضحت "فاينانشيال تايمز" أن روسيا سجلت حالات إصابة بكورونا أكثر من جميع دول العالم باستثناء ثلاث دول فقط، مسجلة رقمًا قياسيًا جديدًا يوميًا قدره يقترب من ال30 ألف حالة يوم أمس الأول.