قال رجل الأعمال أيمن الجميل، إن جهود الرئيس عبد الفتاح السيسى طوال السنوات الماضية أحدثت حالة من النشاط والتنمية الشاملة بشكل لم تعتده مصر من قبل، خاصة أنها المرة الأولى التى نعيش فيها تلك الحيوية واسعة المدى فى كل المجالات، بدءا من البنية التحتية والخدمات والعمران والزراعة والصناعة والإنتاج، وصولا إلى الثقافة والترفيه والمزايا الاجتماعية.
وأضاف رجل الأعمال البارز، أن حجم الأعمال المنفذة فى الطرق والمدن الجديدة والمشروعات القومية ضخم إلى درجة قد تغطى على جوانب واحتياجات أخرى مهمة، لكن القيادة السياسية لم تصرف تركيزها على جانب واحد من جوانب البناء والتنمية، ورغم توجيه مئات المليارات لقطاعات المرافق والإسكان والخدمات والتصنيع وتنشيط الاستثمار، التفت الرئيس إلى أهمية المكون الثقافى والأبعاد الحضارية. متابعا: "لم تغفل مصر أهمية المشروعات الثقافية فى تدعيم ركائز التنمية وصياغة الهوية وتحسين جودة الحياة، فكان الاهتمام بالحرف البيئية والتراثية وتطوير المناطق ذات الطبيعة الخاصة، وكان أكبر وأهم حلقات تلك الرؤية متمثلا فى جهود الحفاظ على التراث الثقافى وتنمية ثروة مصر وأصولها الحضارية، من خلال إنشاء وتطوير عشرات المتاحف والمناطق الأثرية، والالتفات إلى القاهرة التاريخية بنظرة عصرية شاملة ونوعية، سعت إلى الحفاظ على مبانيها وطرازها المعمارى مع العمل على تطويرها واستعادة رونقها التاريخى لتكون جزءا من هوية مصر المعاصرة وعاملا من عوامل الجذب السياحى".
وأكد "الجميل" أن الاقتراب من إنجاز المتحف المصرى الكبير، إلى جانب إنشاء وتطوير وافتتاح متاحف مهمة مثل شرم الشيخ والمركبات الملكية والحضارة وغيرها، ووضع رؤية متكاملة لصون التراث المعمارى فى القاهرة من خلال نقل الوزارات والمصالح الحكومية للعاصمة الإدارية وتفريغ المبانى ذات الطبيعة الخاصة وتطويرها ونقلها للصندوق السيادى، إضافة إلى تجميل ورفع كفاءة شوارع المنطقة وميادينها، ساهمت جميعا فى إبراز هوية مصر وثراء مكوناتها التاريخية والحضارية، وفتحت أبوابا نوعية لتنشيط السياحة وجعل الهوية المصرية علامة تجارية رائجة وجاذبة، كما قدمت نموذجا مهما للتنمية المخططة والمتكاملة عبر التوسع وإطلاق طاقات البناء والعمران لخلق تجمعات ومناطق جديدة، مع العمل على تأهيل وإعادة صياغة ملامح المناطق القديمة بما يرفع مستواها ويعزز قدرتها على الجذب والإسهام الحيوى ضمن مكونات النهضة الوطنية.
وشدد رجل الأعمال أيمن الجميل على أن اهتمام القيادة وأجهزة الدولة بالمشروعات ذات الأبعاد الثقافية والتاريخية يؤكد أن رؤية التنمية فى مصر محسوبة وشاملة، وتنطلق من أبعاد وطنية تراعى قدرات البلد وتطلعات شعبه وتسعى إلى صوغ الهوية المصرية وفق معايير الاستدامة والاستغلال الأمثل للموارد وتعزيز الأصول والثروات العامة، لافتا إلى أن تلك الطفرة فى المتاحف والمشروعات الثقافية وتطوير القاهرة التاريخية والمدن والمناطق القديمة ذات الطبيعة الخاصة رسالة بأن مصر تعرف قيمتها وتهتم بالتنمية النوعية غير الاستهلاكية، وبأن ميراث التحضر لدى المصريين كبير وراسخ فى نفوسهم وهويتهم، والأهم أن تلك المشروعات تقدم هدية مصرية للإنسانية والعالم بالحفاظ على أجزاء مهمة ومملوكة معنويا للبشرية كلها من التراث الإنسانى والحضارى، وتعيد تقديم مصر إلى العالم بصورة عصرية وحضارية جديدة، وتخلق نقاط جذب نوعية للسياحة والاستثمار وتدفقات البشر ورؤوس الأموال، وكلها عناصر مهمة وفاعلة فى مسيرة البناء والتنمية وصناعة المستقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة