يعيش جمهور النادى الأهلى فترة مميزة بكل تأكيد، بعدما حقق الفريق فوزا كبيرا على المقاصة فى افتتاح مباريات الدورى فى الموسم الجديد وتربعه على الصدارة، وذلك بعد أيام قليلة من تحقيق الثلاثية التاريخية بتحقيق الدورى ودورى ابطال أفريقيا وكأس مصر.
وتخوفت الجماهير من سقوط الأهلى بعد رحيل السويسرى رينيه فايلر قبل نهاية بطولة دورى أبطال أفريقيا بأقل من شهرين، ومع تعاقد الأهلى مع الجنوب أفريقى بيتسو موسيمانى الذى يعرف الكثير عن الأهلى عادت الثقة للجمهور تبعض الشىء ولكن لم تتوقع أن يدخل بعض اللاعبين فى منظومة عمل المدرب بيتسو موسيمانى ويصبحوا من العناصر الأساسية للفريق.
طريقة المدير الفنى الجنوب أفريقى تعتمد على القوة فى الأداء والسرعة كعناصر أساسية فى بناء الهجمات، الأمر الذى يضع المنافس تحت ضغط، وتحول اللاعبين من الدفاع للهجوم بسرعة فائقة، وهو ما انعكس على الثلث الهجومى الذى أصبح سريعا وتبادل اللاعبين الأدوار بسهولة تامة.
وتخلص بعض اللاعبين من السلبيات التى كانت تلازمهم مع الأهلى قبل مجيئ موسيمانى، وأعلنوا عن تألقهم مع الجنوب أفريقي الذى أصيب بفيروس كورونا ليتأكد غيابه عن مواجهة المارد الاحمر أمام غزل المحلة بالجولة الثانية للدوري.
ونستعرض أبرز 4 لاعبين تألقوا مع موسيمانى فى هذه الفترة.
قفشة
يعد محمد مجدى قفشة أكثر اللاعبين استفادة من تولى موسيمانى، حيث إنه لاعب مهارى رائع ويمتلك رؤية مميزة فى الملعب، وأصبح بمرور الوقت أفضل من يجيد لعب رقم 10 فى مصر، بفضل تحركاته وتمريراته الذكية.
وزاد قفشة على ذلك بفضل قوته، وكان العيب الوحيد الذى يعوق تألقه هو البطء فى اتخاذ القرار عندما يمتلك الكرة، الأمر الذى كان يعتبره البعض سلبية لا يمكن أن تستمر مع المدرب موسيماني.
لكن اللاعب أصبح من أهم العناصر بمرور الوقت، ويرجع الفضل فى ذلك إلى المرونة التكتيكية للأهلى فى الثلث الأمامي، ما أدى إلى أن يلعب بدون ضغوط ويقدم أفضل ما لديه.
كهربا بشكل جديد
كهربا مع أهلى موسيمانى غير، وتوقع البعض ألا يظهر اللاعب كثيرا فى تشكيل المدرب الجنوب أفريقي، الذى كان يراهن على شخصية كهربا ورفضه الجلوس احتياطيا وإثارة الجدل أحيانا، وربما الجانب الفنى يتمثل فى إهدار الفرص والفردية أحيانا.
لكن موسيمانى خالف التوقعات واعتمد على الجناح الهجومى بشكل أساسى ليكافئه كهربا ويرد الدين بالتألق فى أكثر من مباراة أبرزها أمام طلائع الجيش بنهائى كأس مصر، ثم يواصل العمل الجيد ليجد لنفسه مكانا فى ظل منافسة شرسة على التشكيل الأساسي.
دفاع الأهلى وأيمن أشرف
انتقد الكثيرون أيمن أشرف بسبب ارتكابه العديد من المخالفات فى مناطق مؤثرة من الملعب، وأنه أحيانا لا يكون لديه حُسن تقدير للكرة أو توقع جيد لمكانها الأمر الذى يسبب ثغرات دفاعية، لكن مع موسيمانى أصبح أهم مدافعى الأهلي، وسرعان ما انسجم مع طريقة لعب المدرب وأيضا إلى جانب المغربى بدر بانون.
دفاع الأهلى بات أكثر صلابة وربما يدين أشرف بالفضل لمدربه فى تطوير أدائه فيما يخص التعامل مع الكثير من المواقف الدفاعية، لاسيما موقف واحد ضد واحد الذى كان أبرز عيوبه.
حمدى فتحى
عانى حمدى فتحى كثيرا من الجلوس على دكة الأهلى في الفترة الأخيرة بسبب اعتماد المدربين على أليو ديانج وعمرو السولية، ولكن تركيز اللاعب واعتماد موسيمانى عليه بعد إصابة ديانج بكورونا، أثبت أنه لا غنى عنه في وسط الأهلى، سواء في الجانب الدفاعى والقتالية التي يتسم بها أداؤه أو التكملة الهجومية والتسديدات بعيدة المدى التي تصيب شباك الخصوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة