أثارت صحيفة "ذا صن" الإنجليزية، الجدل بتقرير نشرته اليوم الخميس، عن النجم الأرجنتينى دييجو أرماندو مارادونا أسطورة منتخب راقصى التانجو ونادى نابولى الإيطالى، الذى توفي ليلة أمس الأربعاء، إثر قصور حاد في القلب، بعد أن أصيب بـ"أزمة رئوية حادة".
ذكرت صحيفة "ذا صن" فى تقريرها اليوم، دييجو مارادونا كان يعرف دائمًا أنه يعيش في الوقت الضائع، وقالت الصحيفة "يقرر الله أن الوقت قد حان، أعتقد أنه سيأتى من أجلنا."
وأضافت الصحيفة في تقريرها "تحدى الصعاب كان موضوعًا جاريًا فى الحياة غير العادية للنجم الذى صادف أنه أعظم لاعب كرة قدم فى عصره، والآن بعد أن انتهت الحياة وروحه المضطربة باتت في راحة أخيرًا".
وتابعت الصحيفة في تقريرها "نشأ الصبي من الأحياء الفقيرة في بوينس آيرس ليكون بطل الرياضة المطلق، وربما سيقدم يد الله المشينة إلى القديس بطرس عند البوابات اللؤلؤية، بعد وفاته".
واستطرد تقرير الصحيفة الإنجليزية قائلا "قلة من الناس في التاريخ انقسم رأيهم عن مارادونا، حيث وصفه البعض بأنه الرجل الذي فاز بكأس العالم بمفرده تقريبًا بينما رآه البعض بأنه كان يغش بشكل صارخ داخل وخارج الملعب".
ومع ذلك بالنسبة لأولئك الذين حالفهم الحظ لمشاهدة مارادونا في أوج عطائه، لا يمكن لأي من عيوبه أن ينتقص من عبقريته.
لكن أيضا لا يمكن للاعبي إنجلترا الذين خسروا أمام الأرجنتين في كأس العالم 1986 أن يغفروا له ولا ينسوه بسبب كرة اليد التي وضعتهم في طريقهم للهزيمة.
لكن لم يتمكن أي منهم من منعه من تسجيل هدف القرن في الفيفا في تلك الظهيرة التي لا تُنسى في ملعب أزتيكا المكسيكي.
وأشار التقرير أيضا إلى أن عبقرية مارادونا ظهرت عندما قرر الانضمام نابولى الذى كان مستواه منخفض وكان يتوسط جدول ترتيب الدوري الايطالي بينما كان أفضل لاعبي العالم يتجهون نحو ميلان وتورينو وروما، وفي مباراته الأولى ضد يوفنتوس ، استُقبل بهتافات "سئمت من الكوليرا ، ضحايا الزلزال ، لم تغسل بالصابون أبدًا ، إضافة إلى ألفاظ بذيئة".
وكان رده على جميع منتقديه هو قيادة نابولي إلى التتويج بلقب الدوري الإيطالي عامي 1987 و 1990 وكأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عام 1989.
ورغم جميع ما قدمه مارادونا لنادى نابولى الإيطالى إلا أنه عندما سجل في ركلات الترجيح ليخرج إيطاليا من نصف نهائي كأس العالم 1990، حتى أن المشجعين في ملعب سان باولو بنابولي أطلقوا صيحات الاستهجان عليه.
وبعد ذلك بوقت قصير ، تم التصويت له على أنه أكثر الرجال مكروهًا في إيطاليا، ثم أدارت نابولي ظهرها للرجل الذي جلب الكثير من الألقاب لهم.
ومع النجاح جاء الإغراء ولم يكن مارادونا أبدًا من يكتفي بقضاء ليلة هادئة مع زوجته وبناته، وشابت عودته الناجحة من نهائيات كأس العالم 1986، عندما رفض الاعتراف بابن غير شرعة لأكثر من 30 عامًا، وكذلك كان إدمان الكوكايين الذي كان يخرجه عن نطاق السيطرة ويجعله يتصرف بعدوانية.
وبعد سنوات من تصنيفه أفضل لاعب في العالم تم القبض على مارادونا وهو يتعاطى المخدرات، وأقر بأنه مذنب بحيازة الكوكايين والاتجار به وحكم عليه بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ، وبعد أسابيع ، سقط في اختبار المخدرات عقب مباراة نابولي في باري وتم حظره عالميًا لمدة 15 شهرًا.
كانت تلك نهاية مغامرة مارادونا الإيطالية العظيمة ، وعلى الرغم من أنه حاول إطالة مسيرته مع إشبيلية ونيويلز أولد بويز ، فقد انتهت مسيرته بشكل فعال عندما تم طرده من كأس العالم 1994 بعد أن أثبتت تعاطيه عقار الإيفيدرين المنشط.
صحيفة ذا صن
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة