تسببت إصابة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفيروس كورونا ونقله جوا إلى المستشفى، في ارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة خلال ساعات إغلاق التداول على الذهب، وذلك مع اتجاه المستثمرين والشركات لشراء المعدن الأصفر عقب خبر إصابة رئيس أمريكا بكورونا، وبمجرد إعلان إصابة ترامب، تمسك الذهب بمستوى 1900 دولار في تعاملاته، رغم اتجاه المؤشرات إلى التراجع وذلك عقب تحقيق الدولار بعض المكاسب وصعوده قبيل ساعات من إعلان الإصابة، ورغم أن هذا الصعود في العملة الأمريكية ساهم في الحد من صعود الذهب بصورة أكبر، إلا أن المعدن النفيس ما زال بصدد تحقيق أكبر مكسب أسبوعي في شهرين في ظل تأثر الإقبال على المخاطرة بسبب إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بكوفيد-19.
واقترحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حزمة تحفيزات قدمتها لمجلس النواب تتجاوز قيمتها 1.5 تريليون دولار وتصاعدت الآمال بإمكانية توصل الحزبين الجمهوري والديمقراطي لحل وسط، وهو ما أدى إلى انتعاش الآمال بشأن التعامل مع تداعيات فيروس كورونا، لكن بعد إصابة "ترامب" تأثرت الأسواق بصورة ملحوظة.
ورغم إعلان بيانات قوية لسوق العمل وقطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة الأمريكية دفعت المعنويات للارتفاع والاتجاه نحو المخاطرة، إلا أن نبأ إصابة ترامب ألقى بظلاله ودفع في اتجاه ارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة ومنها الذهب، ورغم أن المعدن الأصفر انخفض في المعاملات الفورية 0.2 % إلى 1900.40 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1742 بتوقيت جرينتش بختام التعاملات، لكن الأسعار سجلت زيادة 2.2 % هذا الأسبوع، ويمضى قدما صوب تحقيق أكبر ارتفاع أسبوعي بالنسبة المئوية منذ أوائل أغسطس.
وجرت تسوية العقود الأمريكية الآجلة للذهب بانخفاض 0.5 % عند 1907.60 دولار، وكان الذهب قد ارتفع إلى قمة أكثر من أسبوع بعد أن قال ترامب على تويتر إنه وزوجته ميلانيا أصيبا بفيروس كورونا، مما أثر على بورصة وول ستريت.
وقال تاي وونج مدير تعاملات مشتقات المعادن الأساسية والنفيسة لدى بي.إم.أو: ”سيظل الذهب على الأرجح داخل نطاق محدود على المدى القصير.. ستنتظر السوق خلال عطلة نهاية الأسبوع وتتابع الأخبار“.
واستفاد الدولار أيضا من الإقبال على الملاذات الآمنة، مما حد من صعود الذهب وتتجه الأنظار أيضا صوب اتفاق أمريكي بشأن مساعدات مرتبطة بفيروس كورونا.
ومن المعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة 0.6 % إلى 23.73 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 2% إلى 878.47 دولار، وانخفض البلاديوم 0.1 % إلى 2313.68 دولار.
ومحليا شهد سعر الذهب في مصر استقرار عند 833 جنيها للجرام من الذهب عيار 21 وهو العيار الرئيسي بالسوق المصرى، في وقت سابق ارتفعت الأسعار إلى 838 جنيها بختام تعاملات الخميس.
ويتأثر سوق الذهب عالميا بأى قرارات جديدة على المستوى الاقتصادي أو حتي السياسي، وخلال سبتمبر الماضى أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى أن أسعار الفائدة ستبقى عند مستوى صفر في المائة حتى نهاية عام 2023 على الأقل، وفق ما أعلنه رئيس المجلس جيروم باول عقب اجتماع لجنة السوق الفيدرالي المفتوحة بالمجلس.
وبلغ سعر الذهب ذروته فى مصر يوم 5 أغسطس 2020، مسجلا 920 جنيها للجرام وهو أقصى سعر سجله الذهب عيار 21 وهو العيار الرئيسى للسوق المصرى، وذلك بعد أن بلغت الأوقية 2025 دولار وهو رقم قياسى سجله الذهب لأول مرة عالميا.
وخلال عام 2020، تراجعت تجارة الفائدة وهو ما يدفع المستثمرين إلى وضع أموالهم فى الذهب كملاذ آمن، وهو ما يزيد الطلب عليه بصورة غير مسبوقة وتدفعه لتسجل أسعار تاريخية.
وعالميا ارتفعت أسعار الذهب لتتخطى حاجز الألفى دولار للمرة الأولى فى التاريخ أغسطس 2020، إذ تعزز الإقبال على المعدن الذى يعتبر ملاذا آمنا بفعل مناخ من أسعار الفائدة الشديدة التدنى وآمال فى مزيد من التحفيز بالولايات المتحدة لحماية الاقتصاد المتضرر من فيروس كورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة