كشفت صحيفة دايلى تليجراف أن الحكومة البريطانية تعمل سرا على افتراض أن الموجة الثانية من وباء كورونا ستكون أشد فتكا من الأولى، مع بقاء عدد الوفيات مرتفعا طوال فصل الشتاء. وأشارت الصحيفة إلى تحليل داخلى للمسار المتوقع للموجة الثانية، والذى أظهر على ما يبدو أن الوفيات تبلغ ذروتها عند مستوى أدنى مما كانت عليه فى الربيع، لكنها تظل عند هذا المستوى لأسابيع أو حتى أشهر.
وقالت الصحيفة إنه من المفهوم أن هذا التوقع الذى قدمته المجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ، التى تعرف اختصارا باسم Sage، قد أدى إلى حشد مكثف من قبل السير بارتيلك فالانس وأخرين من مستشارى الحكومة لكى يقوم بوريس جونسون باتخاذ إجراءات أكثر صرامة.
وقال أحد المصادر المطلعة إن الوضع سيكون أسوأ هذه المرة وسيكون هناك المزيد من الوفيات. وهذا هو التوقع الذى تم وضعه أمام رئيس الوزراء، وهو الآن سيتعرض لضغط كبير للإغلاق مرة أخرى.
وبشكل منفصل، حذرت مجموعة العلماء الاستشارين من أن إنجلترا بأكملها ستحتاج للخضوع للمستوى الثالث من قيود كورونا، المستوى الأكثر صرامة، بحلول منتصف ديسمبر، مما يفسد آمال بوريس جونسون فى احتفال طبيعى بأعياد الميلاد.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تواجه فيه البلدان فى جميع أنحاء أوروبا أعدادا متزايدة بشكل سريع من الإصابات بكورونا وتستعد اتخاذ تدابير جديدة، حيث تبحث المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إغلاق المطاعم والحانات وستعقد مباحثات مع قادة الولايات بشأن القيود الإضافية اليوم الأربعاء. فيما تبحث فرنسا فرض حظر تجول خلال عطلة نهاية الأسبوع وسط تحذيرات من ارتفاع وحشى فى الإصابات. وسجلت البلاد معدل وفيات أكثر بـ 500 حالة يوم الثلاثاء، وسيوجه الرئيس ماكرون خطابات للفرنسيين مساء الأربعاء، حيث سبق استخدام هذه التوقعات للإعلان عن الإجراءات الجديدة لمحاربة الفيروس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة