الهدنة تفشل مجددا.. بريفيان وباكو يتبادلان اتهامات القصف بعد ساعات من إعلان واشنطن وقف إطلاق النار.. مسئول أذرى يؤكد عدم مشاركة المقاتلات التركية المتواجدة ببلاده فى الحرب..ومقترحات على الطاولة لحل أزمة كاراباخ

بعد ساعات قليلة من إعلان هدنة بين البلدين، لوقف إطلاق النار في قره باغ، جددت أرمينيا اليوم الإثنين اتهام أذربيجان بخرق الهدنة الإنسانية الثالثة التي تم توصل إليها أمس برعاية أمريكية في إقليم ناغورنو كاراباخ الذي يشهد أسوأ نزاع منذ التسعينات، معلنة أن معارك عنيفة تدور حاليا في جنوب شرق الإقليم، ووفقا لموقع العربية، قالت وزارة الدفاع الأرمينية إن القوات الأذربيجانية شنت هجوما على وحدات عسكرية في الجهة الجنوبية الشرقية لكاراباخ، موضحة أن صاروخا من نوع سميرتش أطلقته القوات الأذرية باتجاه قرية في مدينة مارتوني.

يأتي هذا فيما أعلنت أن قوات الدفاع الذاتي في كاراباخ صدت هجمات عدة للجيش الأذري، في الوقت الذى اتهمت فيه أذربيجان، أرمينيا اليوم بانتهاك جسيم لوقف إطلاق النار، وقصف مناطق عدة.

من جانبه قال مساعد رئيس جمهورية أذربيجان، حكمت حاجييف، إن أرمينيا بدأت القصف الذي خرق الهدنة، وقال مساعد رئيس أذربيجان: لدينا الأدلة على خرق أرمينيا للهدنة، متابعا: لا نؤيد مشاركة خارجية في صراع كاراباخ، واستطرد مساعد رئيس أذربيجان: مقاتلات تركية موجودة في قواعدنا لكنها لا تشارك بالحرب، موضحا أن هناك مقترحات على الطاولة لحل أزمة كاراباخ.

من جانبه قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في خطاب للأمة إن بلاده ترغب في إيجاد حل للصراع على إقليم ناجورنو قرة باغ الانفصالي بالطرق السياسية والعسكرية، وأوضح الرئيس الأذربيجانى على مطلبه بمغادرة القوات الأرمينية العرقية الإقليم من أجل وقف الصراع.

فيما قالت وزارة الخارجية الأرمينية ، إن أذربيجان ليس لديها نية الالتزام بالهدنة الإنسانية، مضيفة أن أرمينيا رحبت بوقف النار 3 مرات، بدوره قال مكتب المدعي العام الأرميني، إن لديه "أدلة واقعية تثبت مشاركة عناصر من القوات الخاصة التابعة للجيش التركي في القتال في كاراباخ".

وقال المكتب الصحفى لمكتب المدعي العام الأرمينى: "في إطار القضية الجنائية التي يتم التحقيق فيها بشأن بدء عدوان من قبل أذربيجان ضد أرمينيا وآرتساخ، تلقى مكتب المدعي العام الأرمينى أدلة قوية على أن منذ أغسطس من هذا العام، درب العديد من أفراد القوات الخاصة التابعة للقوات المسلحة التركية الجيش الأذربيجانى".

يأتي هذا بعد أن اتّفق الطرفان للمرة الثالثة في غضون أسبوعين، أمس على التزام "هدنة إنسانية" في النزاع الدائر في إقليم ناغورني كاراباخ، تدخل اليوم حيّز التنفيذ وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، وذلك بعدما باءت بالفشل محاولات سابقة لوقف المعارك في المنطقة، ومنذ أسابيع يبذل قادة دوليون جهود وساطة لإرساء هدنة في النزاع الذي أوقعت معاركه في الأسابيع الأخيرة نحو خمسة آلاف قتيل.