أكرم القصاص - علا الشافعي

لماذا حذف موقع الجزيرة حلقات "الشهادة" الكاشفة لفضائح الإخوان؟ .. قيادات الجماعة الإرهابية طالبت مسئولي القناة القطرية بمحوها بزعم تسببها في انشقاق داخل التنظيم .. وخبير يكشف : جماعة خائنة ووقعوا فى بعض

الإثنين، 06 يناير 2020 04:00 ص
لماذا حذف موقع الجزيرة حلقات "الشهادة" الكاشفة لفضائح الإخوان؟ .. قيادات الجماعة الإرهابية طالبت مسئولي القناة القطرية بمحوها بزعم تسببها في انشقاق داخل التنظيم .. وخبير يكشف : جماعة خائنة ووقعوا فى بعض الجزيرة القطرية
كتب محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذف موقع قناة الجزيرة القطرية، حلقات برنامج" الشهادة" الذى كان يقدمه الصحفي الموالى للإخوان سليم عزوز، والذى فضح وكشف فترة الإخوان الإرهابية بعد  2011 إلى أن تولوا الحكم، وعزلوا فى 2013، وجاء حذف موقع الجزيرة القطرية لهذه الحلقات، بعد الهجوم المتبادل بين قيادات الجماعة الإرهابية في الخارج، حتى وصل الأمر إلى السباب والشتائم بينهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

اللافت أن قناة الجزيرة القطرية لم تذكر أىة أسباب معلنة في حذفها لهذه الحلقات، لما فيها من شهادات هامة كشفت عن حقيقة جماعة الإخوان، وماذا كانت تريد من مصر في تلك الفترة، الأمر الذى أثار تساؤلات عديدة حول حذف الموقع لهذه الشهادات التي شارك فيها عدد من القيادات الإخوانية وأبرزهم عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوي السابق، وأمير بسام عضو مجلس شورى الإخوان، وسيف عبد الفتاح مستشار محمد مرسي، ورضا فهمي، أحد قيادات الإخوان.

الجزيرة القطرية
الجزيرة القطرية

 

برنامج الشهادة عبر موقع الجزيرة القطرية، فجر أزمة كبيرة داخل التنظيم الإرهابي، وذلك بعد تبادل الفضائح بين قيادات الإخوان والموالين لهم، وخاصة في ظل الفترة التي حكم فيها جماعة الإخوان البلاد، الأمر الذى تسبب في حذف كل مقاطع التي تم تسجيلها عبر الموقع، إضافة إلى عدم إذاعة أي من الحلقات التي لم تذاع من قبل، وهو نتيجة لتدخل قيادات إخوانية مع المسئولين في الجزيرة لحذف هذه الحلقات بحجة أنها تسببت في انشقاقات داخل التنظيم الإرهابي في الخارج .

فضائح الإخوان في "الشهادة"

الشهادات التي أدلى بها قيادات الإخوان في البرنامج فضحت الكثير من الأمور التى كانت خفية عن الجميع داخل تنظيم الإخوان، فعلى ذكر الأمثلة ما تطرق إليه عصام تليمة، القيادى الإخوانى الهارب، ومدير مكتب يوسف القرضاوى، والذى شن هجوما على الجماعة الإرهابية، وقياداتها المسئولة، متهما إياهم بأنهم سبب الأزمات في الجماعة.

وأضاف "تليمة" في برنامج الشهادة الذى تم حذفه من موقع الجزيرة القطرية، والتى روى فيها شهادته عن الإخوان وتفاصيل وكواليس ما كان يجرى بداخلها في الفترة ما بعد أحداث 25 يناير، قائلا، إنه لا قيمة للفرد داخل الإخوان الإرهابية، وأنه لم يتم استشارة كوادر الجماعة وصفوفها في النزول في 25 يناير وما تلاها من أحداث، وأيضا في الترشح للرئاسة وأيضا فى اعتصام رابعة أو كل الأحداث، لافتا أن صفوف الإخوان يتم حشدهم للتظاهرات والفعاليات دون معرفتهم ما هو الحدث نفسه، مؤكدا أن الجماعة لم تعقد مؤتمرا عاما داخل جماعة منذ عهد حسن البنا حتى عزل الجماعة فى 2013 وما بعدها".

وفى شهادة أخرى للدكتور سيف عبد الفتاح، مستشار محمد مرسي، والذى تحدث بقدر من الصراحة نتج عنها أخطر الروايات عن كيفية اتخاذ مرسى قراراته المهمة والمصيرية المتعلقة بشؤون الدولة والمواطنين، وأن مستشارى مرسى كانوا مجرد مناصب رمزية لا يؤخذ برأيهم، وإنما كانت الاستشارات والقرارات تأتى لرئاسة الجمهورية من مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان الإرهابية ومستشارى التنظيم الإرهابى، وأهل الثقة من أعضاء التنظيم، وليس أهل الخبرة وأصحاب المناصب الرسمية فى رئاسة الجمهورية.

لم ينته الأمر فقط على هؤلاء، بل جاءت أيضا شهادة رضا فهمي، القيادى بجماعة الإخوان الإرهابية، لتكشف كيف كانت تدير جماعة الإخوان الرئاسة في عهد محمد مرسي، حيث ذكر  فى شهادته عن حركات التنقلات والتعيينات التى كان يصدرها مرسى فإن الرجل ذكر  كان «بيمضى وخلاص» أى أنه لم يكن على دراية كافية بمن سيعينهم، رغم أن هذه من ألف باء الحكم أن تكون على معرفة بالمسئولين فى الدولة، وتفلت من لسانه أيضًا أن محمد الفقى رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى فى عهد الإخوان هو من كان يختار وزراء الحقائب الاقتصادية، إذًا فإن الصورة التى رسمتها الشهادة أن مرسى كان رئيسًا «يمضى وخلاص بعد أن يختار له الإخوان» وإذا عجز الإخوان عن الاختيار فإنه كان يمضى وخلاص أيضًا.

أسباب حذف شهادة الإخوان

في هذا الصدد قال إبراهيم ربيع ، القيادى الإخوانى السابق والخبير في شئون الجماعات الإرهابية، إن برنامج الشهادة خرج بالعديد من المعلومات والشهادات الخطيرة التي تكشف الوجه الحقيقي لجماعة الإخوان الإرهابية وماكانوا يسعون إليه في عهد محمد مرسي، إضافة إلى أن هناك صف من قيادات الإخوان الإرهابية كانوا غاضبين من هذه الشهادات، معتبرين أنه ليس وقت الحديث في ظل ما تشهده الجماعة في الوقت الحالي، وهى جماعة خائنة وقياداتهم وقعوا في بعض.

وأضاف القيادى الإخوانى السابق والخبير في شئون الجماعات الإرهابية في تصريح لـ"اليوم السابع" أن هناك انشقاقات موجودة بالفعل ، وأن كل من أدلوا بهذه الشهادات هم من الصفوف المغضوب عليهم داخل الجماعة في الخارج، وهذه الشهادات أظهرت حقيقة فضائحهم أمام الجميع، وكشفت كيف كانت تدار الجماعة من الداخل، وتدخلات مكتب الإرشاد في أمور الرئاسة والدولة، وهذا يثبت أمام العالم وأمام من دافعوا عن الإخوان أنهم كانوا يريدون نشر الفساد وجلب الدمار إلى البلاد.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة