من المتوقع أن يشهد العام الجارى انتشار موسع للسيارات الكهربائية، وذلك من خلال التوسع فى إنشاء محطات الشحن، وإنتاج السيارات بالشراكة بين الجانب المصرى والصينى، حيث شهدت الفترة الأخيرة تبادل الزيارات بين الجانبين لبحث سبل التعاون، وأكد نواب البرلمان أن هذه الخطوة ستنعكس على الصحة العامة للمواطنين، وفى نفس الوقت توفر المال، شريطة أن يكون هناك حملات توعية وتثقيف للجمهور حول هذه الخطوة، لإزالة المخاوف لدى البعض منها.
وفى هذا الإطار، قال النائب سمير البطيخى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن السيارة الكهربائية توفر لمالكها ما يقرب من 35 ألف جنيه فى العام الواحد، فرق البنزين وقطع الغيار والكهرباء، وهناك خطة للتوسع فى إنتاج السيارات التى تعمل بالكهرباء خلال الفترة المقبلة، وذلك من خلال التعاون بين الجانب المصرى والصينى فى عدد من الاتفاقيات التى بموجبها سيتم إنتاج 25 ألف سيارة تعمل بالكهرباء خلال الأيام المقبلة.
وأوضح عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن هناك اتفاقا مع الصين على إنشاء ما يقرب من 3 آلاف محطة كهربائية للشحن، خاصة وأن هناك توجها نحو التوسع فى إنتاج السيارات الكهربائية، خلال الفترة المقبلة، خاصة وأنها صديقة البيئة، لمواكبة التغيرات المناخية، وفى نفس الوقت هذه السيارات موفرة جدا، كما أن العالم أجمع تتجه انظاره نحو هذا التحول الذى سينعكس بشكل كبير على قطاع النقل والمنظومة بشكل عام.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الـ25 ألف سيارة التى سيتم إنتاجها خلال الفترة المقبلة، سيتم تخصيص جزء منها لإحلال التاكس، وجزء أخر للسيارات الخاصة، مؤكدا أن مصر لديها الإمكانيات والبنية التحتية التى تجعلها مؤهلة لإنتاج مزيد من هذه السيارات من خلال الشراكة مع الصين، وسيشهد السوق المصرى ضخ العديد من هذه السيارات مستقبلا.
ومن جانبه، قال النائب إسماعيل نصر الدين، إن السيارات الكهربائية تتميز بأنها لا تسبب أي أضرار للغلاف الجوي، وصديقة البيئة، وهذا يعنى أن التوسع فى إنتاجها واستخدامها ينعكس على الصحة العامة للمواطنين، خاصة أمراض الرئتين، وبهذا سيكون لهذه السيارات دور كبير فى الحد من انتشار الأمراض الصدرية والسرطانات المنتشرة نتيجة زيادة نسبة التلوث.
وطالب عضو مجلس النواب، الحكومة عرض خطتها فى التوسع خلال السنوات المقبلة فى إنتاج السيارات الكهربائية، بعد الشراكة الأخيرة مع عدد من الدول، والاتفاقيات التى أبرمت فى هذا الصدد، على أن يكون هناك تضافر للجهود، وخطة لتوعية المواطنين نحو استخدام هذه السيارات صديقة البيئة، لإزالة التخوفات لدى البعض من استخدامها وأنها تؤثر على قطع الغيار، مشددا على عمل خطة توعية وتثقيف للمواطنين حول فوائد استخدام هذه السيارة على المواطن وعلى الدولة فى نفس الوقت، سواء فى توفير الأموال، ومنع انتشار الأمراض المزمنة.
وفى سياق متصل، يرى النائب رضوان الزياتى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن السيارة الكهربائية أصبحت محط أنظار العالم، حيث يتجه العالم للاعتماد عليها بشكل كلى كأحد حلول الحد من التلوث، حيث أعلنت إنجلترا أنه بحلول عام 2040 لن يسمح بتسيير سيارات سوى السيارات الكهربائية فقط، مؤكدا أن هذه الصناعة ستشهد اهتمام كبير خلال الفترة المقبلة، متسائلا عن أخر مستجدات الأمور بشأن تقنين أوضاع السيارات الكهربائية، والبنية التحتية لانتشار هذه السيارات فى الشارع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة