كورونا.. سيناريوهات عديدة وكارثة واحدة.. دراسة استرالية تنبأت بانتشاره فى إطار الإرهاب البيولوجى على غرار السالمونيلا.. سارس شاهد على خطأ تقنى فى معامل الصين.. ومكاسب شركات الدواء تدفع بسيناريو الصفقات التجارية

السبت، 25 يناير 2020 04:00 م
كورونا.. سيناريوهات عديدة وكارثة واحدة.. دراسة استرالية تنبأت بانتشاره فى إطار الإرهاب البيولوجى على غرار السالمونيلا.. سارس شاهد على خطأ تقنى فى معامل الصين.. ومكاسب شركات الدواء تدفع بسيناريو الصفقات التجارية تفشى فيروس كورونا يثير الفزع عالميا
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بشكل سريع ومثير للفزع انتشرت سلالة جديدة من فيروس كورونا في الصين خلال الأسبوع الماضي، مصيبا نحو 1287 شخصا توفى بينهم 41 شخصا، كما بدأ الفيروس في الانتشار خارج الحدود الصينية حيث تم تسجيل أول حالة في فرنسا، أمس الجمعة، كما ظهرت حالات معدودة في الولايات المتحدة و10 دول أخرى في آسيا.

وفي ظل هذا الانتشار السريع للمرض والأعراض الخطيرة، توالت النظريات المفسرة لظهوره وتفشيه حيث ذهب البعض إلى الاعتقاد بأنه حرب بيولوجية أو مقامرة تجارية تقف وراءها شركات الأدوية التي تسعى لتعظيم أرباحها عبر طرح دواء جديد للمرض، أو ربما يكون إحدى أدوات الإرهاب البيولوجي.

وظهر فيروس كورونا، الذى يعرف بمتلازمة الجهاز التنفسي الشرق أوسطى، لأول مرة في السعودية عام 2012 وواصل المرض وقتها الانتشار والتسبب فى وفيات حتى عام 2014. 

وأجريت الكثير من الأبحاث المتعلقة بالمرض الذى كان يعتقد أنه يشبه فيروس السارس الذى تفشى في الصين في بداية الألفية الثالثة. 

لكن بحسب دراسة صادرة عن جامعة نيوساوث ويلز في سيدنى-استراليا، فإن فيروس كورونا MERS-COV، يجمع الكثير من المتناقضات ويختلف بشكل كبير عن سارس.

ففي عام 1984 انتشر مرض السالمونيلا في عدد كبير من المطاعم والمتاجر الأمريكية في أوريجون، مسببا تسمم مئات الاشخاص، وفي حين استبعدت السلطات الصحية وقتها أى مؤامرة إلا أن بعض الساسة أكدوا أنه إرهاب بيولوجي تقف وراءه جماعة هندية متطرفة وهو ما أثبتته التحقيقات حيث أقر باغوان شيرى راجنيش، زعيم حركة راجنيش، بالوقوف وراء الهجوم الذى يسجل كأول هجوم إرهابي بيولوجي في الولايات المتحدة وكان هدفه التأثير على نتيجة الانتخابات المحلية.

وبحسب راينا ماكنتاير، أستاذة علم الأوبئة والأمراض المعدية، لدى كلية الصحة العامة وطب المجتمع في جامعة نيو ساوث ويلز، والتي أشرفت على الدراسة الصادرة فى 2014، فإن أنماط فيروس كورونا غير معتادة، وفي حين أن حامل المرض من الحيوانات أو الحالات البشرية التي لم يتم كشفها يمكن أن تكون مصدرا للإصابة البشرية المستمرة، لكنها ترى أيضا أنه يجب النظر في إمكانية الإرهاب البيولوجي، لأن البيانات الخاصة بالفيروس تتوافق مع هذا التفسير.

وفي حين قد يعتقد البعض أن الفيروس هو هجوم من طرف معادى او محاولة للتربح من بيع دواء، لكن هناك تقارير تتحدث عن خطأ تقني داخل احد المعامل فى وهان الصينية أدى لانتشار الفيروس، فبحسب آسيا فرى راديو، فإن التليفزيون المحلى فى ووهان أعاد بث تقرير منذ عام 2015 يظهر أكثر مختبرات ابحاث الفيروسات تقدما في الصين يعرف باسم "معهد وهان لعلم الفيروسات"، وهو المعمل الوحيد في المعلن عنه فى الصين القادر على التعامل مع الفيروسات القاتلة.

لكن فى عام 2017 حذر خبراء من احتمال تسرب الفيروس بشكل كبير من المختبر الذى يعمل على دراسته، وبحسب ريتشارد إبرايت، أستاذ علم الأحياء الجزئي لدى جامعة روتجرز فى نيوجيرسى، فإن هناك قلقا يحيط بالعمل الصينى، ويشير إلى أن فيروس سارس تفشى بعد تسربه بمستويات عالية".

لكن يظل احتمال تورط شركات الدواء دائما مطروحا على طاولة نظريات المؤارة في تفسير مثل هذه الموجات الخطيرة من تفشى الفيروسات.

وبالفعل أعلن عدد من شركات الأدوية عن خطط للمشاركة فى إيجاد مصل للفيروس. 

وبرزت شركة "إنوفيو" إحدى أكبر الشركات الرابحة من عودة كورونا للظهور حيث ارتفعت أسهم الشركة فى البورصة محققة 12% وهو أعلى إغلاق منذ 9 مايو الماضى.

وبحسب موقع ماركت ووتش، قالت الشركة، ومقرها فى بنسلفانيا فى الولايات المتحدة، إنها حصلت على منحة بقيمة 9 مليون دولار من قبل تحالف ابتكارات التآهب للأوبئة، لتطوير مصل لمواجهة السلالة الجديدة من فيروس كورونا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة