أظهر استطلاع للرأى أن الكنديين يستلطفون الأمير هارى، لكنهم يؤكدون فى غالبيتهم العظمى أنهم لا يريدون تحمل كلفة ضمان أمنه خلال إقامته وعائلته فى كندا، ورأى 73% من الكنديين الذين استطلع آراءهم "معهد أنجوس ريد"، أن على دوق ودوقة ساسكس أن يغطيا "بنفسيهما" التكاليف المرتبطة بإقامتهما فى كندا ولا سيما الأمنية منها.
فيما قال 19% إنهم يقبلون بدفع جزء من هذه التكاليف، و3% فقط يوافقون على دفع إجمالى هذه التكاليف، وذلك فى الاستطلاع الذى أجرى، الاثنين والثلاثاء، عبر الإنترنت وشمل 1154 شخصاً، ويأتى هذا فى حين قدرت وسائل إعلام كندية كلفة حماية الأمير هارى وميجان ماركل، بحوالى 1.7 مليون دولار كندى (1.3 مليون دولار أمريكى) فى السنة.
لكن الحكومة الكندية لم تقرر بعد ما إذا كانت ستتكفل بذلك على ما قال رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو من دون أن يستبعد أى احتمال، بينما أظهر الاستطلاع أن الأمير هارى هو الأكثر شعبية من بين أفراد العائلة الملكية فى صفوف الكنديين مع تأكيد 69% من المستطلعة آراؤهم أنهم يستلطفونه، وذلك وفقًا لما نشرته وكالة "رويترز" للأنباء.
ويشار إلى أن الأمير هارى وزوجته ميجان ماركل، يواجهان، صدمة جديدة بعد تخطيطهما للعيش فى كندا، عقب التنحى عن أدوارهما الملكية، وهى مرورهما بإجراءات عملية الهجرة الطبيعية التى يمر بها أى شخص آخر من عامة الشعب البريطاني، وذلك وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وتحمل الملكة إليزابيث الثانية العديد من الألقاب بينها "ملكة كندا"، ويرى الكنديون وجهها على العملات المعدنية، وتقول الحكومة إن الملكة تقوم برحلات ملكية فى كندا أكثر من أى دولة أخرى تابعة للكومنولث، ومع إعلان هارى وميجان التنحى عن أدوارهما الملكية وقضاء بعض الوقت فى كندا، تبادر إلى أذهان الكثير تساؤل حول كيفية الحصول على الاستقلال المادى فى دولة ليس لهم الحق فى أن يعيشوا أو يعملوا فيها.
وقالت المتحدثة باسم وكالة الهجرة الكندية بياتريس فينون: "لكى يكون أحدهم مقيماً دائماً بشكل شرعى فى كندا، عليه التقديم عبر إجراءات عمليات الهجرة العادية"، وأضافت: "ومع ذلك، لا يطلب من أفراد العائلة المالكة السعى للحصول على هذا الترخيص للبقاء فى كندا كزائرين"، لكنها لم تتطرق إلى ما إذا كان الأمير هارى وميجان سيبقيان هناك كزوار إلى أجل غير مسمى.
وكسائحين مسافرين عن طريق جواز السفر البريطانى (هاري) أو جواز السفر الأمريكى (ميجان)، يمكنهما البقاء فى كندا لمدة تصل إلى 6 أشهر بعدها يتوقع أن يغادرا البلد. كما أن وجودهما دون تصاريح عمل سيصعب عليهما الحصول على دخل يعيشان منه، ومن المحتمل أن تقع معظم هذه العملية على عاتق ميجان، التى ربما تكون لديها بالفعل إقامة دائمة بعد عملها 7 سنوات فى تورونتو كممثلة فى المسلسل الأمريكى "Suits".
وفى حالة عدم تمتعها بهذه الميزة، يمكنها التأهل للحصول على إقامة دائمة بموجب برنامج التأشيرة للأشخاص أصحاب الخبرة فى المجال الفنى أو الرياضى أو الثقافي، اما وإذا نجحت ميجان فى الحصول على الإقامة الدائمة فى كندا، يمكنها أن ترعى هارى بموجب برنامج "جمع الشمل"، وحال فشلت هذه المحاولة، يمكنها إضافة هارى كفرد مستقل فى استمارة تأشيرتها.
وأمام الزوجين خيار آخر وهو التقديم عن طريق برنامج الدخول السريع للعمال الماهرين، وهو نظام يعتمد على نظام نقاط يضع فى عين الاعتبار خبرة العمل والتعليم والعمر واللغة، كما قال فيليب لاجاسى، الأستاذ المساعد فى الشؤون الدولية بجامعة كارلتون فى أوتاوا، إن قرار قبول طلب الزوجين أو رفضه سيكون قراراً سياسياً.
وأشار إلى أن الملكة نفسها ليست مواطنة كندية رغم تمتعها بوضع خاص، وهى لا تستطيع منح الجنسية لهارى وميجان، لأنها لا تزال ملزمة بالقانون الكندى الذى يؤكد أن السلطة التقديرية تخص وزير الهجرة وحده.
واستناداً إلى خططهما، قال جريوال إنه بإمكانهما اختيار التقديم عن طريق برنامج هجرة الأعمال الذى تقدمه الحكومة الكندية للراغبين فى الإقامة الدائمة ولديهما أفكار متعلقة بالأعمال، ويملكون أفكاراً تجارية استثنائية، فضلاً عن دعمهما من خلال صندوق دعم رأس المال الاستثمارى للمتقدمين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة