أكرم القصاص - علا الشافعي

وزارة الرى فى قلب القارة الإفريقية.. توظف خبراتها وتضع إمكانياتها فى خدمة الأشقاء بالمجالات المتعلقة بالموارد المائية.. إنشاء مرسى نهرى و12 محطة مياه جوفية بجنوب السودان.. وحماية مقاطعة أوغندية من الفيضانات

الأربعاء، 01 يناير 2020 07:00 ص
وزارة الرى فى قلب القارة الإفريقية.. توظف خبراتها وتضع إمكانياتها فى خدمة الأشقاء بالمجالات المتعلقة بالموارد المائية.. إنشاء مرسى نهرى و12 محطة مياه جوفية بجنوب السودان..  وحماية مقاطعة أوغندية من الفيضانات وزير الرى خلال زيارته لأوغندا
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على مدار السنوات الماضية سخرت مصر امكانياتها للاهتمام بالقارة الأفريقية، انطلاقاً من دورها الريادى فى المنطقة، وذلك من خلال تقديم المساعدات والدعم لكافة الدول الأفريقية ليس فقط في مجال الموارد المائية بل في كافة المجلات ومن ثمّ عملت وزارة الموارد المائية والرى على تنمية علاقاتها الثنائية مع مختلف دول القارة خاصة دول حوض النيل، وتوظيف خبراتها وإمكانياتها في دعم هذا التوجه ولخدمة الدول الأفريقية الشقيقة فى كافة المجالات المتعلقة بالموارد المائية.

ومع تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى، حرصت الوزارة للإعداد لهذا الحدث التاريخى من خلال استكمال النجاحات والمساعى لتنمية دول القارة في مجال الموارد المائية والرى، حيث يمثل التعاون الثنائي لا سيما مع دول حوض النيل أحد المحاور الرئيسية في السياسة المصرية الخارجية، كما تعتبر من أهم عوامل النجاح في دعم العلاقات المصرية مع دول حوض النيل من خلال تنفيذ مشروعات تنموية تعود بالنفع المباشر على دول حوض النيل.

4C3CD23E-F7EC-42B0-8F58-0266E4CCE065
وقدمت وزارة الموارد المائية والرى ممثلة فى قطاع مياه النيل، العديد من النجاحات في ملف مشروعات التعاون الثنائى مع الدول الأفريقية ودول حوض النيل بصفة عامة من خلال تنفيذ مشروعات تنموية تعود بالنفع المباشر على مواطنى القارة الأفريقية حيث تم الانتهاء من إنشاء محطة قياس المناسيب والتصرفات بمدينة نيمولى الواقعة على الحدود الأوغندية الجنوب سودانية بتكلفة 1.37  مليون دولار،  من خلال مشروعات التعاون الفنى مع جمهورية جنوب السودان، لتوفير البيانات الهيدرولوجية لإعداد الدراسات والمشروعات التنموية بجنوب السودان والتي تم تزويدها ببئر جوفى لخدمة الأهالى والمواطنين المقيمين بجانب المحطة، وإنشاء مرسى نهرى بمدينة كواجوك بولاية جوجريال في إبريل الماضى، من خلال إنشاء بعض الأرصفة النهرية لربط المدن والقرى الرئيسية ملاحياً وربط بحر الغزال بالنيل الأبيض بمبلغ  1.9 مليون دولار، فضلا عن طرح عملية إنشاء 6 محطات مياه شرب جوفية في يونيو الماضى، وجارى البدء في التنفيذ، وقد سبق أن تم الانتهاء من تنفيذ 6 محطات مياه شرب جوفية في جنوب السودان لتوفير مياه نقية لمواطني مدينة جوبا.
544E896B-8837-46BA-B5BD-B8598596293A
أوضح الدكتور أحمد بهاء الدين رئيس قطاع مياه النيل بأن القطاع انتهى من صيانة المعدات الميكانيكية الخاصة بالمشروع المصرى الأوغندى لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى في أوغندا تمهيدا لدراسة كيفية استغلال هذه المعدات الميكانيكية والبحرية ، إلى جانب الانتهاء من  المشروع التجريبي لإدارة الحشائش المائية في المواقع الضحلة في بحيرة كيوجا وألبرت ، بتكلفة 230 الف دولار  والذى يقوم على فكرة تطبيق المقاومة اليدوية للحشائش المائية بمنطقين رائدتين علي بحيرتي كيوجا و البرت كحل مستديم لمشكلة مهاجمة هذه الحشائش لشواطئ هذه القرى والحد من قدرة المقيمين بها على الحصول على احتياجاتهم اليومية من مياه الشرب وكذلك تقييد حركة قوارب الصيد بها وصعوبة خروجها  وعودتها يومياً، وهو ما وفر للمنتفعين عدة وسائل للاستفادة من هذه الحشائش المائية الناتجة عن عملية الصيانة وذلك عن طريق إنتاج البيوجاز والسماد العضوى كحافز لهم على استمرار أعمال الصيانة بعد انتهاء المشروع، وتم تنظيم ورشة العمل الختامية للمشروع في يونيو 2019 بحضور وزير الزراعة والثروة الحيوانية والأسماك الأوغندى.

واضاف الدكتور بهاء الدين أنه فى اطار مذكرة التفاهم مع وزارة المياه والبيئة الأوغندية الموقعة 2010 ، تم  البدء في تنفيذ مشروع إنشاء 5 سدود حصاد مياه الأمطار في أوغندا للاستفادة منها في الشرب والاستخدامات المنزلية وللثروة الحيوانية والذى يتكون من محطات لخزانات أرضية لتجميع مياه الأمطار وتحتوى كل محطة على حوض للترسيب للتخلص من المواد العالقة وخزان الحصاد سعة عشرة ألاف متر مكعب (10.000م3) ، ووحدتين ضخ وغرفة لوحدات الضخ و2 خزان عالي من البلاستيك سعة الواحد عشرة أمتار مكعبة (10م3) وشبكة من المواسير مختلفة الأقطار ووحدات توزيع المياه وأحواض لشرب الماشية وسور بارتفاع 1,5 متر من الأسلاك الشائكة حول حوض التخزين والترسيب وغرفة وحدات الضخ والخزانات العلوية ومزود ببوابة رئيسية لدخول المعدات. كما يجرى حالياً التجهيز للمرحلة الثانية من مشروع درء مخاطر الفيضان بمقاطعة كسيسي حيث ساهمت الأعمال المنفذة في حماية الأرواح والممتلكات بمنطقة كاسيسى بغرب أوغندا فضلاً عن الإمكانية المستقبلية لاستغلال مياه الفيضان التي كانت تهدر وتتسبب في خسائر مادية وبشرية لقاطنى منطقة، وتهدف المرحلة الثانية إلى استكمال أعمال الحماية علاوة على أعمال تنموية أخرى مثل تأهيل مأخذ لمياه الشرب والحفاظ على التربة من الأكل وحماية جوانب النهر وإنشاء شبكة رصد هيدرولوجى على مجرى النهر.

 

C92A4A64-A894-4440-BB10-A12DED3F6786
 

وفي إطار مشروعات التعاون مع الكونغو الديمقراطية وأثيوبيا، أشار بهاء الدين إلى متابعة دراسة الطلبة الوافدين بمنح دراسية ضمن مشروعات التعاون الثنائى مع كلا البلدين حيث تم إيفاد طالب من دولة أثيوبيا لنيل درجة الدكتوراه بكلية الهندسة بجامعة القاهرة كذلك طالب كونغولي لنيل درجة الماجستير بكلية الهندسة جامعة القاهرة، لافتاً إلى التنسيق مع دولة غينيا كوناكرى لتوقيع مذكرة تفاهم للدعم الفنى فى إدارة الموارد المائية والتدريب وبناء القدرات، وزيارة وفد مصرى من مختلف التخصصات إلى جمهورية غينيا (كوناكرى) لبحث سبل الدعم الفنى لمشروع سد فومى الكهرومائي بحوض نهر النيجر، وإجراء العديد من المباحثات الثنائية مع العديد من وزراء الدول الأفارقة على هامش أسبوع القاهرة للمياه ومنهم وزير المياه والصرف الصحى والرى الكينى ووزير المياه البوروندى.

وزارت لجنة فنية مصرية أوغندا لتفقد مواقع المرحلة الثانية من مشروع درء مخاطر الفيضان بمقاطعة كسيسى بغرب أوغندا خلال مارس الماضى، حيث تم عقد ورشة العمل الختامية لمشروع إدارة الحشائش المائية بالمواقع الضحلة في بحيرتي كيوجا وألبرت في أوغندا، و استقبال الكوادر الفنية من دول حوض النيل ضمن دبلومة معهد بحوث الهيدروليكا والقاء محاضرات عن تاريخ التعاون مع دول حوض النيل في  يونيو 2019 ، والمشاركة في معرض ويربيكس في كينيا الذى عقد خلال الفتر ة 11-13 نوفمبر الماضى، وأيضاً المشاركة في فعاليات الأسبوع الخامس للبنية التحتية والذى عقد في القاهرة خلال الفترة 24-29 نوفمبر الماضى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة